كتبت : هدى إسماعيل

ينتظر الكبار قبل الصغار الصيف على أحر من الجمر للسفر إلى المدن الساحلية لقضاء أجازة المصيف، لكن هذا العام ومع استمرار انتشار فيروس كورونا ورغم عودة السياحة الداخلية واتخاذ القرى السياحية والشواطى الإجراءات الاحترازية إلا أن المخاوف ما زالت تمنع البعض من الذهاب للمصايف، فيما فرض كورونا تدابير جديدة على الذين اتخذوا من فتح الشواطئ فرصة لتجديد الطاقة والخروج من حالة الرعب التى سببتها الجائحة، فكيف يمكنك قضاء إجازة الصيف بطريقة آمنة عند الذهاب للمصيف؟

فى البداية يقول محمد مصطفى، موظف: للأسف إجازة المصيف رغم تكاليفها المرتفعة إلا أنها كانت المتعة الوحيدة كل عام لي ولأبنائي، لكن مع وجود الضيف غير المرحب به "كورونا" أصبح التواجد في المنزل هو الحل الأمثل للشعور الأمان وخوفا من العدوى، وجاء هذا الحل بعد تجربة يوم واحد على شاطئ خاص في ضيافة أحد الأقارب والذى لم نستمتع خلاله بالنزول إلى البحر ما أشعرنى وأبنائي بأننافى سجن ممنوع فيه الاقتراب أو اللمس، لذلك لا مصيف إلا بعد القضاء على الفيروس.

أما سهير علي، ربة منزل: أنا من الإسكندرية وبالطبع الامتناع عن الذهاب للشاطئ أمر مرعب وغير مقبول, ومع إغلاق الشواطئ العامة كانت الأماكن الخاصة التابعة للفنادق الحل الأمثل خاصة وأنها تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية، فهناك قواعد ثابتة من أجل الذهاب إلى البحر دون قلق عدم التعامل مع الغرباء, عدم لمس أي شيء إلا من خلالي, كان الأمر مرهقا بعض الشيء لكن لا بديل للأسف.

إعلانات جذابة

تفاوتت الإجراءات التى اتخذها ملاك الوحدات وأصحاب الشركات لجذب المصطافينفى ظل القلق الذى يسود غالبية المواطنين من الاختلاط والعدوى، فاستعرض البعض الشرفات المطلة على البحركحل كفيل بعدم الخروج من البيت، بينما تضمنت إعلانات شركات أخرى إجراءات احترازية مشددة للسلامة العامة.

«الفيروس زهَّقنا وحبسنا.. عايز تفصل عن كورونا، يبقى لازم تسافر»، إعلان رحلة إلى إحدى قرى الساحل الشمالى، تضمن تعزيزات لجذب المصطافين، مثل وجود شاطئ خاص وأوتوبيسات سياحية معقمة، يتراوح عدد الموجودين بها من ٣٠ إلى ٥٠ شخصاً، والتزام بأماكن الجلوس المقررة، ومراعاة المسافات بين العملاء، وارتداء الكمامة الطبية.

وعن هذا يقول أحمد عامر، صاحب إحدى شركات السياحة: بعد ظهور كورونا وإعلان الحكومة الإجراءات الاحترازية في جميع الأماكن السياحية كان الالتزام الكامل بكل الشروط من تقليل عدد الأفواج في الأتوبيسات السياحية وتعقيم الغرف عقب كل زائر ومتابعةجميع الأشخاص بالكمامة والتعقيم المستمر مشروط لعودة الحياة إلى الشواطئ مرة أخرى، مؤكدا أن الإجراءات الاحترازية تعد مجهدةلكن العودة لمواصلة الحياة والعمل مع بعض الشروط أفضل بكثير من الإغلاق الكامل.

لا تنقل الفيروس

يقول د. عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة والطب الوقائي:إن مياه البحار لا تنقل الفيروس، فيما لم توجد دراسات وافية حتى الآن بشأن مياه حمامات السباحة إلا أنه من المرجح أنها أيضا لا تساعد في نشر المرض، ففيروس كورونا لا ينتقل بالطعام والشراب أي عبر الجهاز الهضمي بابتلاع المياه في البحار والمسابحلكنه ينتقل بالرذاذ المتطاير من المريض والسعال، لذلك ينبغي اتباع التعليمات الوقائية لتجنب الإصابة بالمرض حاليا، وأنصح بضرورة مراعاة التباعد الاجتماعي في الشواطئ وارتداء الكمامة بالخارج وعدم التقارب أثناء السباحة مع ضرورة تعقيم المسبح بمادة الكلورين وتنظيفه يوميا، وتعقيم اليدين باستمرار.

جهاز المناعة

في دراسة نشرتها جامعة "سوجانج" بكوريا الجنوبية جاء فيها:إن احتمال انتقال فيروس كورونا في المسبح ضعيف جدا، ويجب ألا يشكل مصدرا للقلق، حيث إن "كوفيد 19" لا ينتقل حتى وإن ابتلع الشخص الذي يسبح قدرا من الماء، وهذا الأمر له تفسير علمي أيضا، وفقا لصحيفة "شوسن إلبو" الكورية الجنوبية.

وتابعت أنه في حالة ابتلاع الماء لن يمرض الشخص على الأرجح، لأن مناعة الإنسان في الجهاز الهضمي أقوى مما هي عليه في الجانب التنفسي، وهو ما يعني أن تسلل كمية صغيرة من المياه لن يؤدي إلى أي أذى صحي.

من ناحية أخرى,أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية في أبحاثها ودراساتها إلى أن فيروس كورونا يعتبر مياه البحر بيئة حاضنة وملائمة له، لذا ينصح بتجنب التوجه إلى البحر والاستعاضة عنه بالتوجه إلى المسابح، حيث يتم تنظيف المياه على الدوام بمادة الكلور التي تضعف الفيروس، إلى جانب الحفاظ على نظافتها في حال تبرز أحد الأشخاص.

وأوضح الخبراء أن في العديد من الدول التي تتمتع ببحر نظيف ومياه عذبة خالية من أي ملوثات، لا يشكل البحر تهديدًا أو خطرًا على حياة الأشخاص كونه لا يعتبر بيئة حاضنة للفيروس، ولكن تبقى المشكلة الأساسية هي في الحفاظ على نظافة المكان، واتباع الإجراءات الوقائية الضرورية من غسل للأيدي وتعقيمها، والالتزام بالتباعد الاجتماعي نحو مترين عن الآخرين، مع ضرورة ارتداء القناع.

وأضافوا أن المياه الملوثة تنقل الفيروس إلى الأشخاص، خصوصًا في حالة البحر حيث ما من رقابة لتنظيفه على خلاف المسابح، حيث تكون النظافة أمرًا ضروريًا للغاية.

الوقاية خير من العلاج

قدم المعهد القومي للتغذيةعددا من النصائح للوقاية من فيروس كورونا جاء على رأسها طرحمجموعة من الأطعمةتساعد فيزيادة المناعة عند الأشخاص.

وعن الأطعمة التي نصح بتناولها المعهد القومي للتغذية للوقاية من كورونا فجاءت على النحو التالي:عسل أبيض, سبانخ, خس, فلفل أحمر, جزر, بروكلي, ثوم, لبن, شاي أخضر, أسماك, بطاطا, مكسرات, زنجبيل, كركم, ليمون, برتقال, جوافة, تفاح, مشمش, خضراوات داكنة اللون, الابتعاد عن المعلبات والأغذية المحفوظ.

ويعد عسل النحل الأبيض من المصادر الطبيعية التي تحتوي على العديد من الفوائد التيتعمل على تقوية الجهاز المناعي، ويمكن بتناول ملعقة عسل كبيرة إلى كوب ماء عند كل صباح رفع كفاءة الجهاز المناعي لديك.

ومما يعمل على رفع كفاءة جهاز المناعة تناول البقوليات والبصل والثومخاصة أن الحمض الأميني "التريبتوفان" الموجود في البقوليات يدخل الجسم ويتحول إلى سيروتونين، وهو هرمون السعادة.

المصدر: كتبت : هدى إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 440 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,826,830

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز