د. حنان جويفل
أعاني ورما حميدا منذ عامين، وأخشى أن يتحول لسرطان، فما احتمالية إمكانية حدوث ذلك؟
يمكن أن تتحول بعض الأورام الحميدة إلى سرطان فى حالات لا تتعدى نسبة 2% بالنسبة للثدي، أما عن المبيض فهناك أيضا أكياس متشعبة أو دموية يمكن أن تتحول لأورام خبيثة، لذا ينصح بالكشف المبكر والتعامل السريع معها.
أتلقى العلاج الكيماوى منذ عدة أشهر إثر إصابتى بسرطان الثدى إلا أن إحدى السيدات أخبرتنى أن هذا العلاج يسبب تشوشا أو صعوبة في الإدراك والفكر، فما مدى صحة ذلك؟
أظهرت إحدى الدراسات الطبية الحديثة أن تشوش الذهن الذي تعانيه مريضات سرطان الثدي بعد العلاج الكيماوي، قد يكون مرتبطاً بالضغط العصبي الناتج من صدمة الإصابة بالمرض أكثر من العلاج، وقالت د. كريستين هيرملينك من مستشفى ميونيخ الجامعي في ألمانيا، إن المريضات اللائى يشتكين من مشكلات إدراكية قد تعانين في الحقيقة صدمة مرتبطة بالإصابة بالمرض أو أي عواقب نفسية أخرى للإصابة بالسرطان، وهو ما يمكن معالجته، لذلك يجب أن يستمع الأطباء باهتمام إلى المريضات اللائى تعانين تدهوراً إدراكياً ويحاولون فهم حالة كل منهن على حدة لتحديد حاجاتها.
ما هي الأعراض أو العلامات التي قد تشير إلى وجود سرطان الثدي؟
هناك عدة علامات يمكن من خلالها اكتشاف إصابتك بالمرض ويتم التعرف عليها من خلال الفحص الذاتى للثدى، وعند ظهور أى منها يجب استشارة طبيب متخصص لتلقى العلاج فى المرحلة الأولى من المرض، وهى وجود كتلة في منطقة الثدي والتي تختلف عادة عن النسيج الطبيعي له، أو حدوث انتفاخ داخل العقدة الليمفاوية المتواجدة في منطقة الإبط، أو تغيرات في حجم أحد الثديين عن الآخر سواء بالزيادة أو النقصان، بالإضافة إلى تغير في ملمس جلد الثدي حيث يصبح منقرا أو مجعدا، إلى جانب ظهور بقع حمراء أو طفح جلدي على حلمة الثدي أو في المنطقة المحيطة بها، إلى جانب خروج مادة سائلة من الحلمة مصحوبة بألم متواصل أسفل الإبط أو حول الثدي أو الترقوة، وأخيرا فقدان الوزن دون وجود أسباب واضحة لذلك وارتفاع حرارة الجسم واليرقان والقشعريرة.
ما العوامل التى تتسبب فى الإصابة بالمرض؟
ترجع الإصابة بسرطان الثدى إلى عدة أسباب منها الوراثى كإصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض خاصة الأم، وقد يتسبب تناول بعض أنواع حبوب منع الحمل أو علاجات العقم فى الإصابة بالمرض، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن ارتداء حمالة صدر غير مناسبة لحجم الثديين يزيد من احتمالية الإصابة، بالإضافة إنجاب المرأة لطفلها الأول في سن متأخرة أو عدم الإنجاب نهائيا، وكذلك بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة أقل من 11 سنة وانقطاعها في سن متـأخرة 55 سنة، وتناول أنواع الهرمونات التعويضية في سن الأمل، أو تلقي الإشعاع في منطقة الثدي، وأخيرا السمنة المفرطة في مرحلة سن الأمل.
ساحة النقاش