بقلم : سمر الدسوقى

أعرف جيدا أن المرأة المصرية أيقونة هذا الوطن والتى لم تردعها التهديدات الإخوانية عن النزول والدفاع عنه عام 2013 مطالبة برحيل الإخوان رغم ما كان يثار فى هذه المرحلة الفاصلة من التاريخ حول ما يمكن أن تتعرض له من مخاطر من جراء مشاركتها فى ثورة 30 يونيو.

لكنها لم تتردد بل كانت فى طليعة الصفوف، سواء كانت امرأة عاملة أو ربة منزل بعيدة كل البعد عن المشاركة فى العمل العام فكلهن جميعا كن فى طليعة الصفوف، دون حشد أو دعوة فقد أدركن بفطرتهن البسيطة أن الحفاظ على أسرهن وذويهن يبدأ من الحفاظ على الأرض والوطن، حتى عادت إلى مصر شمسها الذهب، وبدأ عصر البناء والتطهير لذيول الإخوان ووضع حجر الأساس للكثير من المشروعات القومية العملاقة، واستمرت أيضا مسيرة النساء المصريات من حيث المشاركة فى كافة الاستحقاقات الدستورية، فتعدت نسبة مشاركتهن فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية فيما بعد ال ٥٠ ٪، وفى البرلمان استطعن أن يصلن إلى أعلى نسبة للتمثيل فى تاريخه حيث بلغت نسبة تمثليهن فيه 15% وهى نسبة تحسب لهن بل ولدعم القيادة السياسية وتقديرها لدورهن خلال السنوات الأخيرة من عمر الوطن.

أدرك هذا جيدا وأقرأه بنظرة واعية لا يختلجها أدنى شك فى أن المرأة المصرية ستنزل وتشارك وبقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، دون الحاجة إلى دعوة أو حشد، بل وستكون رمانة الميزان التى تقود الأسرة والأصدقاء والجيران وهى مقتنعة بل ومؤمنة تماما أن هذا هو واجبها، فالشعور بالأمان على زوج فى طريقه لعمله أو ابن يتجه لمدرسته أو ابنة تحلم ببداية حياة أسرية جديدة يستدعى أن تكون هناك مظلة تحميهم جميعا، يستدعى أن نستمر كما نحن نبنى ونعمر على أرضنا بل ونحافظ عليها كما هى من أى تهديدات خارجية أو داخلية، يستدعى أن نحمى أنفسنا من التحول إلى لاجئين على حدود لا تظللهم سوى خيمة لا تسند ولا تحمي.. لاجئون لا يملكون حق اختيار حياتهم أو التفكير بمستقبلهم.

ورغم إيمانى أن حواء المصرية حائط الصد الأول لهذا الوطن تجاه أى مخاطر تدرك هذا بفطرتها المجلة التى » حواء الأم « وستشارك وبقوة، إلا أننا فى تحمل وتعبر عن هموم وطموحات هذا الوطن كان علينا أيضا أن نشارك ونعبر وبقوة عن طموحات وأحلام الوطن وما ينتظره من نسائه ورجاله على حد سواء فى المرحلة الحالية ألا وهو النزول والمشاركة والتواجد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بل والحشد استعدى « للأهل والأصدقاء والمعارف، لذا كانت دعوتنا لبحث ما ،» للانتخابات البرلمانية.. فصوتك أمانة قد يعترض مسيرة المرأة المصرية ومشاركتها خلال المرحلة المقبلة من عراقيل ووضع العديد من الحلول لهذا حتى لا يعوقها أى عائق عن أداء واجبها الوطنى على أكمل وجه، وفى المرحلة المقبلة سنتواجد معها ونستمع لها ونشاركها أفكارها واستعدادها للمرحلة المقبلة على أرض الواقع، فهمنا جميعا واحد ألا وهو إكمال المسيرة وإجابة الدعوة لوطننا والوقوف بجانبه، لذا أدعوكن جميعا إلى أن نتكاتف سويا ونبدأ الاستعداد والمشاركة، فكونى معنا عزيزتى فى دورتنا التدريبية المجانية للمقبلات على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والتى سنعلن عنها حتى نقف جميعا يدا بيد بجوار بلدنا، لا تتنازلى عن حقك ولا تستمعى للأقاويل المغرضة فتمتنعى عن التصويت أو المشاركة بحجة نتيجة محسومة أو صوت لن يقدم أو يؤخر، أو غيرها من الدعوات التى تهدم أكثر من كونها تبني، انزلى وشاركى وعبرى عن رأيك واصطحبى أبناءك لكى يعرفوا وكما عهدناك ما هو الوطن وما هى الأرض، وما هى أهمية أن يكون لهم دور وتواجد ومشاركة حقيقية فى الدفاع عن حياتهم ومستقبلهم وأحلامهم، انزلى ليس فقط لأن هذا واجب وطنى ولكنه أيضا واجبك نحو أسرتك وأبنائك وأهلك وأصدقائك، انزلى و » حواء « معك وبجوارك وتعبر عنك بل وتدعمك.. فكونى سندا لبلدك

 

المصدر: بقلم : سمر الدسوقى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 301 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,929,871

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز