بقلم : طاهــر البهــي
تحل هذا الشهر ذكرى رائدة السينما التسجيلية في مصر، عطيات عوض محمود خليل، التي حازت على لقبها "عطيات الأبنودي" نسبة للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، الذي استمر زواجه منها لمدة 12 عاماً، ولدت يوم 26 أكتوبر 1939 في السنبلاوين - محافظة الدقهلية بدلتا النيل، درست القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة وحازت على درجة الليسانس عام 1963، كما واصلت الدراسة بعدها بالمعهد العالي للسينما وتخرجت منه عام 1972، حصلت على زمالة مدرسة السينما والتليفزيون الدولية من بريطانيا عام 1976، وباتت واحدة من أبرز الأسماء في صناعة الأفلام التسجيلية في مصر، كما أنها قامت بتأسيس شركة إنتاج، وهى شركة حملت أيضا اسم الأبنودي التي أحبته حبا جما، اهتمت في مسيرتها وعبر كافة أفلامها برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في مصر، حتى وصفها النقاد بأنها "سفيرة السينما التسجيلية"، وصاحبة مدرسة السينما التسجيلية الواقعية الشاعرية، نالت حظها من الجوائز، فحصدت جائزة أحسن إنتاج مشترك في مهرجان فالنسيا بإسبانيا عن الفيلم التسجيلي "إيقاع الحياة" عام 1990، جائزة جمعية نقاد السينما المصريين عن الفيلم التسجيلي "اللي باع واللي اشترى" عام 1992 فضلاً عن تكريم المهرجان القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة المصرية لها عام 1998، ومهرجان الفيلم الأفريقي في مدينة نيويورك الأمريكية، وفي ذكراها يكرمها أحد المهرجانات المتخصصة خلال الأيام المقبلة تكريما لها وعرفانا بدورها في إثراء المكتبة السينمائية المصرية بأكثر من 25 فيلما تسجيليا، رحلت عطيات الأبنودي عام 2018 عن عمر ناهز 79 عاما تاركة لنا إرثا سينمائيا كبيرا وعظيما.
ساحة النقاش