كتبت : نهى عبدالعزيز

تقع الأمهات فى حيرة من أمرهن كيف يتعاملن مع أبنائهن خاصة وأن الأطفال فى سن صغيرة يتسمون بالعناد وربما الغيرة أو اللجوء للكذب وغيرها من السلوكيات السلبية، فما الأسلوب التربوى الصحيح الذى يمكن التعامل به مع الطفل؟

إليك بعض النصائح التى تساعد على مواجهة المشكلات السلوكية التى قد يلجأ إليها الأطفال بمختلف فئاتهم..

الطفل العنيد

هناك عدة أساليب يمكن التعامل بها مع هذه النوعية من الأطفال منها:

 - التفاوض: يحتاج الطفل للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصة دون تلقّي الأوامر دوماً من الآخرين لذا يجب على الأب محاولة التفاوض معه ومناقشته فيما يريده وسماعه وفهمه ومنحه بعضاً من الحرية للتعبير عن نفسه.

 - الاحترام: يجب على الآباء منح الطفل الاحترام والتقدير لقراراته واختياراته الخاصة وتقبلها، إذ يميل الطفل غالباً لرفض السلطة المفروضة عليه ما يدفعه في كثير من الأحيان للعناد وعدم الاستجابة.

-  إعادة توجيه انتباهه: قد يرى الآباء اتجاه طفلهم نحو سلوك غير مرغوب فيه، وعندها فعليهم تشتيت انتباهه عن ذلك السلوك بمناداته وسؤاله إذا ما أراد اللّعب بلعبة معينة أو مشاهدة برنامجه المفضل، ولهذا الغرض يجب على الآباء دوماً الاحتفاظ بمجموعة من الملهيات التي يحبها الطفل واستخدمها عند الحاجة.

 - تقسيم مهامه: يمكن أن يكون ع نِاد الطفل ورفضه لتنفيذ طلبات والديه ناتجا عن عدم قدرته على إتمام المهام والواجبات المراد منه فعلها، لذا يجب تقسيم المهمة إلى أجزاءٍ أصغر بهدف إتمامها على عدة مراحل مع أخذ فترات قصيرة للاستراحة.

-  مشاركته في العمل: قد تكون محاولة مشاركة الطفل في العمل بدلاً من توجيه الأوامر له وسيلة ناجحة لتجن بّ عناده إذ يتحسسّ كثير من الأطفال من تلقّي الأوامر من الآخرين.

-  خلق الروتين في حياته: يفضل وجود روتين في حياة الطفل من سلوكه وأدائه الدراسي، إذ يصبح بإمكانه توقّع مجرى الأمور والأحداث في يومه دون اضطراب.

-  الحزم: على الوالدين أحياناً اللّجوء إلى الحزم واتباع أسلوب التحذير مع طفلهم خاصة عند قيامه بتصر فّات خاطئة.

-  ليس مشكلة: لا يجب على الآباء التعامل مع عناد الأطفال على أن هّا مشكلة، ففي كثير من الأحيان يكون مفيداً للأطفال في حياتهم فقد يمنحهم الإصرار في البحث عن حلّ لمشكلة رياضيات تواجههم كماى يجعلهم ملتزمين بقناعاتهم الخاصة التي تجن بّهم بعض السلوكيات المنحرفة مستقبلاً.

 - توطيد العلاقة معه: كلّما كان حب الطفل لوالديه كبيراً زاد تقب لّه لهما واستجابته لمطالبهما.

 - مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فلا يطلب الوالدان من الطفل أمراً يعجز عن تنفيذه، أو لا يتمكّن من إنجازه.

-  الثبات على الرأي وعدم التساهل، فلا يتشدد الوالدان مر ةّ ويتساهلان أخرى في الأمر نفسه إذ أنّ الطفل لا يتحمل التقلّبات في المعايير، فتكون النتيجة رفضه تنفيذ الأمر.

 - تجاهل سلوك العصيان والتمر دّ في لحظة إرهاق وغضب الطفل، وعدم الإصرار على تنفيذ الأمر إ بعد ل أن يهدأ.

-  تعويده على المساعدة ثم الثناء على ما يقوم به.

-  استخدام أسلوب الخيارات مع الطفل.

الطفل الكذاب

إذا كنت تعانى كذب ابنك المتكرر فإليك بعض النصائح التى تمكنك من تقويم سلوكه..

 - تجنب الكذب أمامه: على الآباء أن يكونوا قدوة جيد ةّ لأطفالهم وات بّاع سياسة الصدق المطلق أمامهم وجعله شعاراً لهم وللأسرة.

 - من المهم أن يفهم الطفل أنّ الكذب فعل خاطئ، فكثير منهم يستخدمه لعدم معرفته بذلك لرؤية ممارسته في كثير من الأوقات سواء في المنزل أو في المدرسة.

 - عدم معاقبته على الكذب قبل معرفة الأسباب وتعليمه أنّ الصدق أفضل حتى لو تعين عليه في بعض الأوقات مواجهة عواقب أفعاله.

-  عدم نعته بالكاذب لأن ذلك يترك جرحاً لديه قد يكون أثره عليه أكبر من عقوبة الكذب نفسها.

-  اتخاذ العقوبة المناسبة: في كثير من الأوقات يتطلّب الكذب اتخاذ عقوبات مناسبة مع الأطفال، وخاصة عند وصولهم لسنٍ يكونوا قادرين فيه على معرفة أنّ الكذب تصر فّ خاطئ لكي يكون ذلك رادعاً له في المرات القادمة ولكن من المهم أن تكون العقوبة متناسبة ومنطقية مع سن الطفل ومع سلوكه.

الطفل الغيور

 - تجنب معاقبته بسبب مشاعر الغيرة فهي عاطفة إنسانية طبيعية يشهدها جميع الأفراد بل يجب تعليمه كيفية التعامل مع هذه العاطفة بفعالية من أجل الحصول على حل للمواقف التي تجعله يشعر بها.

-  تعزيز التواصل معه: يجب أن يتم توفير وقت خاص لقضائه مع كل طفل على حدة من خلال التواصل مع كل طفل كل صباح ثم مرة أخرى خلال النهار أو خلال اليوم كاملاً من أجل خلق فرصة لابتسامة دافئة أو تعليق إيجابي أو لمسة حانية.

-  على الوالدين الاعتراف بمشاعر الطفل المكنونة والأمور التي تعتبر جديدة عليه خاصةً في حال ظهور علامات الغيرة عليه حال وجود عضو جديد في العائلة.

-  تحديد إستراتيجيات ضد الغيرة لمساعدته في التعامل معها والحصول على حلول إيجابية.

الطفل المخرب

 - أحيانا يأتي السلوك التخريبي للطفل كوسيلة لجذب الانتباه إليه كنوع من الغيرة بين الأشقاء أو أنه يشعر بإهمال من قبل والديه فيحاول بذلك أن يجذبهم نحوه لذا يجب الهدوء في رد الفعل أمام سلوك الطفل ومحاولة احتوائه ومقابلة أفعاله بالحنان.

 - راقب المواد التي يشاهدها على التلفاز وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية ولا تتركه بالساعات أمام هذه الأجهزة التي تتسبب في دمار عقليته وانعدام عاطفته.

- لا تعامل طفلك بعنف وعصبية فالطفل يقلد كل تصرف يحدث معه أو أمامه.

 - قد يرجع هذا السلوك إلى أسباب مرضية متعلقة بالحالة النفسية أو فرط الحركة وتشتيت الانتباه لذا يجب اللجوء لمتخصص لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذا السلوك وكيفية العلاج.

الطفل المتامر

-  يحتاج التعامل مع الطفل إلى الحكمة من البداية، حيث يحذر من إلقاء اللوم عليه بصورة مبالغة، بل يجب أن يفهم الطفل أن تصرفاته غير مناسبة ويجب أن تنتهي على الفور.

 - قد يكون الطفل ضحية التآمر لذا على الوالدين الاستفسار عن كيفية شعوره إن كان هو الضحية، مع الوضع في الاعتبار ضرورة مراقبة المواقع الإلكترونية والصفحات التي يتابعها عبر الإنترنت لعلها تحمل موادا تحفز على الأمر ويسعى الطفل إلى تقليدها.

 - من الوارد أن يكون سر تصرف طفلك هو عدم إحساسه بالثقة الكافية في النفس، لذا يحتاج الأمر إلى دعم تلك الثقة دون تأجيل.

 - عقاب الطفل قد يكون مطلوبا في بعض الحالات إلا أن استمراره في القيام بنفس التصرفات المسيئة بحق الآخرين ربما ينبه إلى ضرورة عرضه على مختص نفسي من أجل الوقوف على الأسباب وعلاجها قبل فوات الأوان.

المصدر: كتبت : نهى عبدالعزيز
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 393 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,861,697

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز