كتبت : هدى إسماعيل

تعانى الكثيرات مشكلات زيادة الوزن ما يدفعهن لاتباع حميات غذائية تحرمهن من الأطعمة التى طالما أحببنها، لكن هل تعلمين أنه يمكنك الحفاظ على قوامك والتمتع بجسم مثالى دون ريجيم؟

فى جولتنا التالية نقدم لك بعض النصائح التى تساعدك على التخلص من وزنك الزائد والحفاظ على قوامك دون حرمان أنظمة التخسيس المتبعة..

فى البداية تقول شيماء علي، موظفة: الحميات الغذائية عذاب متكرر وقد مررت بالتجربة عدة مرات إلى أن وصلت إلى نظام "الكيتو" وحدثت لي مضاعفات صحية شديدة الأمر الذي أجبرني على اللجوء إلى الطبيب لمتابعة حالتي, ومنذ ذلك الوقت وأن أتابع طعامي اليومي وتوقفت عن الكثير من الأشياء المضرة, وقد شعرت بالفرق في فترة قصيرة.

"أكل البيت هو الحل" هكذا بدأت صفية محمود، مدرسة حديثها وتقول: منذ سنوات لم يكن هناك محلات أطعمة سريعة منتشرة كما يحدث هذه الأيام الأمر الذي جعل الكثير من الأطفال والشباب ينجذبون إلى إعلانات الأطعمة بصورة كبيرة,لكن من وجهة نظري أن طعام المنزل المصنوع بشكل كلي في المنزل هو البداية لحياة صحية دون اللجوء إلى أن أنظمة دايت فهوغني بكل مايحتاج إليه الجسم.

ويقول معتز عادل، طالب جامعي:لايوجد شيء اسمه دايت من وجهة نظري, الأكل المتوزان الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية كفيل ببناء جسد صحي وقوي مع الرياضة وهي عنصر أساسي في البناء والمحافظة على الصحة العامة, فالكثير منا تجبره الظروف على تناول وجبات سريعة نظرا لطبيعة العمل أو التواجد في الشارع لفترة طويلة لكن إذا اعتاد ممارسة الرياضة فسيقاوم جسده الدهون ومع الوقت سيكون الطعام الصحي أسلوب حياة وليس فترة مؤقتة.

عادات يومية

يقول د. أحمد صبري،أخصائي علاج السمنة والنحافة وعضو الجمعية الأمريكية لدراسة السمنة: الوصول إلى الرشاقة المثالية والقوام المتناسق من الأمور التي يصعب تحقيقها، حيث إن الحميات الغذائية قاسية لبعض الأشخاص وهي تتطلب الامتناع عن تناول بعض الطعام لأوقات طويلة، وعوضاً عن الأنظمة الغذائية المتعبة من الممكن الالتزام ببعض العادات اليومية التي تساعد على إنقاص الوزن بسهولة مع التمتع بصحة جيدة كالحرصعلى تناول الطعام على مدار اليوم، فتقسيم الوجبات على فترات من اليوم يساهم في حرق مزيد من السعرات الحرارية وتجنب تكدس الدهون في البطن وحول منطقة الخصر والأرداف، مع أهمية التعرف على السعرات الحرارية الخاصة بكل مكون غذائيفالعلم بأضرار وسلبيات وإيجابيات المكونات الغذائية يحفز الفرد على تجنب مضاره وتفاديه، كما يساعد المضغ الجيد للأطعمةعلى التخفيف من الوزن من خلال ضبط كمية الطعام المتناولة، بالإضافة إلى أن مضغ الطعام جيداً يمنحك وقتاً أطول في تناولهما يشعرك بالشبع بشكل أسرع مع تناول كميات أقل، فضلاً عن دوره في تحسين عملية الهضم.

ويضيف:يساعد تناول الخضراوات على تحسين عملية الهضم وتعزز الشعور بالشبع بفضل احتوائها على نسب عالية من الأليافوالفيتاميناتوالمعادنومضادّات الأكسدة, ولخسارة الوزن بسرعة وفعاليةينصح بتناول الكثير من الخضراوات إلى جانب كل حصة غذائية مما يحد من كميات الطعام التي نحصل عليها، فضلا عن أن الحصول على قسط كاف من النوميسهم في إنقاص الوزن، فالأشخاص الذين يستهلكون ساعات قليلة في النوم يعانون من الوزن الزائد مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على قسط وافر من النوم بمعدل 7 إلى 8 ساعات، أما عن أهمية ممارسة الرياضة فتحول دون زيادة الوزن بطريقة غير مباشرةحيث تتيح استعمال الدهون بدل تخزينها في الجسم، والواقع أن مجرد الوقوف يستهلك 1.5 طاقة من تلك المستهلكة أثناء الاستراحة (أي 50 في المئة أكثر)، كما أن المشي البطيء والمعتدل أو السريع وتسلق السلالم وإنجاز الأعمال المنزلية والاعتناء بالحديقة نشاطات جسدية جيدة، وقد أظهرت الدراسات العلمية أنه عند المشي 30 دقيقة على الأقل، 5 مرات أسبوعياً، بخطى سريعة يمكن الحفاظ على وزن طبيعي.

حمية البحر الأبيض

قدمت إحدى الصحف البريطانية فى تقرير نشرته مؤخراعن تعيين لجنة من الخبراء الصحيين لتحديد أفضل الأنظمة الغذائية تحقق الوزن المثالى، وفى نفس الوقت لأهداف أخرى بما في ذلك مرض السكري، صحة القلب وحتى الحمل، وجاءت حمية البحر الأبيض المتوسط على قائمة أفضل الحميات الغذائية، سميت أفضل غذاء شامل،وهو يتبع أنماط الأكل في البلدان التي تحد البحر الأبيض المتوسط،ويشجع تناول الحبوب الكاملةوالبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات، إنه نظام غذائي عمره قرونيمكنك اتباعه فقد أوصت به لجنة من الخبراء.

للسنة الثانية على التوالي، احتل النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط المرتبة الأولى في التصنيف السنوي للأنظمة الغذائية التي يصدرها"US News & World Report"من خبراء التغذية واللياقة البدنية.

وقالت الصحيفة إنه تم اختيارهباعتباره من الأطعمة النباتية المحتوية على الحبوب الكاملةوالبروتين وزيت الزيتون, وباعتباره أفضل الأنظمة الغذائية لصحة القلب.

فنظام البحر الأبيض المتوسط يجمع بين عادات الأكل في البلدان التي تقع على طول البحر الأبيض المتوسطبشكل رئيسى مثل إسبانياوفرنساوإيطالياواليونان، يتم تسويقها كنمط الأكل بدلا من اتباع نظام غذائي منظم.

يشجع النظام الغذائي المتابعين على تناول كميات أقل من اللحوم الحمراءوالسكروالدهون المشبعة والحصول على كميات من الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات.

يسمح بمنتجات الألبان مثل الحليب والجبن واللبن, وسلاطة الفاصوليا مع الطماطم والخيار، مع الجبن الفيتا والأعشاب الطازجة، هو طبق غذائي نموذجي.