كتبت: سماح موسى

ظل الشاي لسنوات طويلة المشروب المفضل للشعب المصري، لكن في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من المشروبات المنافسة له فهل لا يزال له مكانته لدى الشباب أم أن للأجيال الجديدة رأيا مختلفا؟

في البداية تقول إسراء محمد، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة: الشاي هو رفيقي في المذاكرة أواظب على شربهليساعدني على اليقظة والتركيز لاسترجاع دروسي خاصة في فترة الامتحان.

أما محمد إبراهيم، موظف بإحدي شركات الاستيراد والتصدير فيعترف أنه مدمن الشاي فهو المشروب الوحيد الذي يتناوله على مدار اليوم ولا يجد له أي بديل.

وتفضل أسماءأحمد، مدرسةتناول الشاي الأخضر يوميا فهو يناسب النظام الغذائي الذي تتبعه فهو يساعد في إنقاص الوزن.

فوائد كثيرة ولكن

بعد حديث الشباب عن تعلقهم بالشاي فما أنواعه وفوائده يحدثنا عن ذلك د. أحمد محمد سعيد، أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس شعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث قائلا: للشاي  نوعان الأخضر والأسود, وللأولفوائدلاحصر لها أهمها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب, فهو يساعد على خفض مستويات الكولسترول وضغط الدم, بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان, كما أنه مصدر غني بمضادات الأكسدة,بجانب احتوائه على المعادن والفيتامينات والعناصر الأخرى، لكن الإكثار من تناوله يسبب التوتر والضغط النفسي والعصبي والصداع المزمن والأرق والإجهادالذهني.

يؤكد د. سعيد علىأهمية الشاي الأسود فهو يساعد على تحسين اليقظة العقلية لكن الإفراط في تناوله إذا زاد عن خمسة أكوابيسبب الصداع والعصبية ومشاكل النوم والقيء والإسهال والتهيج وضربات القلب غير المنتظمة وحرقة المعدة والدوخة والرنين في الأذنين والتشنجات والارتباك, وقد يؤثر سلبا على لون الأسنان فينصحبغسلها بعد تناوله وشرب المياه,كما يحتوي على مضادات الأكسدة تعرف باسم الفلافونويد وهذه المادة رغم فوائدها قد تعيق امتصاص الحديد, لذا من الأفضل المباعدة مابين فترة تناول الطعام ووقت شرب الشاي حتى يستطيع الجسم الاستفادة من مصادر الحديد المختلفة في الطعام وامتصاصه بفاعلية.

***

 

15 ديسمبر

اليوم العالمي للشاي يحتفل به سنويا في 15 ديسمبر,تحتفل به الدول المنتجة للشاي منذ عام 2005 بهدف  جذب انتباه الحكومات والأفراد إلى التأثير العالمي لتجارة الشاي على العمال والمزارعين,تم ربطه بالمطالبات بتقديم الدعم لسعره والتجارة العادلة.

***

المشروب الثاني

يعود الموطن الأصلي للشاي الأخضر إلى الصين والهند واستخدم منذ قرون عدة, كما اكتسب شعبية واسعة في الوقت الحالي وهومن أكثر المشروبات استهلاكا حول العالم بعد الماء, ويتحدد نوعه حسب مستوى التأكسد الذي تعرضت له أوراقه, فالأخضر يصنع من الأوراقغير المؤكسدة,وهو أحد الأنواعالأقل تعرضا لعمليات المعالجة المختلفة, كما أنه يحتوي على نسب أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بالشاي الأسود.

 

أما الشاي الأسود فاكتشفهالصينيون أيضاقبل نحو خمسة آلاف عام,تقطف الأوراق باليد وهي يانعة,أفضلها الأوراق الرقيقة القريبة من القمة,تترك الأوراق حتى تذبل ثم تبرم وتسخن,تخمر الأوراق حوالي 24ساعة, أما في شاي التنين الأسود (الأحمر)وهو نوعمن الشاي يشربه أهل الصين,تخمر الأوراق جزئيا وهو وسط في النكهة واللون,نكهة الشاي سببها زيت طيار.

المصدر: كتبت: سماح موسى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,729,671

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز