كتبت : هايدى زكى

يحتفظ الإنسان بالكثير من الذكريات التى عايشها خلال العام، ومع قرب انتهائه وبداية آخر جديد يفضل الكثيرون التخلص منها خاصة السلبى منها باعتبارها مجرد "كراكيب" يجب نسيانها والبدء من جديد، بينما يفضل آخرون التصالح معها فإلى أى نوع تنتمى؟

سؤال طرحته "حواء" على عدد من الشخصيات العامة لمشاركتهم الاحتفال بالعام الجديد..

البداية مع د. حنان سليمان، عضو مجلس الشيوخ وتقول: أعتبر نفسى شخص متصالح مع ذاته وكل موقف تعرضت له فى حياتى سواء المهنية أو الشخصية استفدت منه على جميع المستويات، لذا أحب ألا أتخلص من شيء عبر سنوات عمرى لأن كل سنة لها خبراتها وزادت من كفاءتى وأصدقائى، كما أن كل شخص تعرفت إليه تأثرت به واستفد منه، فالحياة مليئة بالكراكيب لكنها مثمرة وتدفع الشخص إلى الأمام، ومازلنا نتعلم من أخطائنا وتجاربنا الحياتية فهى التى تبنى الشخص وتكون خبراته وتجعله أكثر قدرة على تحمل المواقف الصعبة ومواجهة الأزمات.

أما الفنانة سلوى خطاب، فتتمنى أن تتخلص فى العام الجديد من كورونا، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها وأن تنخفض أعداد الإصابات على المستوى المحلى والعالمى.

كما يتمنى الكاتب هانى كمال، مؤلف مسلسل أبو العروسة الذى تميز بلمة العائلة المصرية وشخصياته المميزة والمؤثرة فى كل بيوت الوطن العربى أن نتخلص من فكرة العمل لمجرد الكمية وليس للمضمون وأن نهتم بما نقدمه على الشاشات التليفزيونية وغيرها من المنصات الإعلامية والرقمية، وأن نرتقى بالمضمون ونهتم بعقلية المشاهد وما يعرض له وأن تنتهى الأعمال التى لا تعبر عن المجتمع المصرى، وأن يعلم كل شخص أن الكلمة التى يكتبها لها معنى ولابد أن تكون هادفة ومؤثرة بشكل إيجابى فى الآخرين.

التجديد

تقول مشيرة عيسى، عازفة البيانو العالمية: أتمنى أن يتخلص تلامذتى من عادة الكسل والذى يعد كورونا السبب الرئيسى وراء انتشاره، كما أتطلع إلى العودة بشكل قوى للرياضة مرة أخرى خاصة بعد عودة الأنشطة الرياضية التى أغلقت لفترة، وأنصح كل شخص ألا يفكر فيما مضى خاصة السلبيات وأن ينظر إلى الأمام رغم أننى أرى أن التخلص من كراكيب العام الماضى أمر فى غاية الصعوبة، فالمخ تدرب على تخزين الذكريات والتخلص منها أمر لا يمكن حدوثه فهى محتفظة بكل ذكرياتها.

وتحاول الإعلامية منى خليل، مدير عام برامج المرأة بالإذاعة المصرية التخلص من الروتين وتقول: كانت حياتى خلال عام 2020 مكرسة للمنزل والعمل فقط أما العام الجديد سأعمل على تجديد حياتى والتواصل مع أصدقاء فرقت بيننا مشاغل الحياة، وسأبدأ بزوجى وسنحاول سويا التخلص من جملة "خلاص راحت علينا" لنجدد جزوة الحب بيننا من خلال استعادة ذكرياتنا ونصل أرحامنا بالزيارات وأحاول استبدال القلق على أولادى بالدعاء والتخلص من الدلع الزائد  لحفيدى وأكون أكثر حزما معه ليكون على قدر المسئولية فى الكبر، والتخلص من أى شخصية عرفتها فى 2020 وخيبت ظنى فيها، وسيكون شعارى فى العام الجديد "الصداقة صداقة والالتزام بلوائح العمل أمر آخر ولا مجاملات فيه".

وباء كورونا

تسعى الكاتبة نوال مصطفى تحقيق التوازن بين عملها الأدبى والإنسانى الذى تقوم به من خلال الجمعية التى أسستها لحماية أطفال السجينات منذ سنوات عديدة لأنها تشعر بأن عملها الإنسانى يأخذ الكثير من وقتها وجهدها على حساب عملها الأدبى، وستهتم أكثر بأعمالها الأدبية مع مراعاة ألا يبعدها عما تقدمه من خدمات عبر جمعيتها، وتتمنى التخلص من اللامبالاة وعدم احترام قيمة الوقت والعمل الذى تلمسه من شخصيات عديدة.

وترغب مروة رضوان، المخرجة والمؤلفة فى التخلص من الاكتئاب والإحباط الذى سيطر عليها فى الفترة الأخيرة وما صاحبه من طاقة سلبية والاستسلام للأمر الواقع، إلى جانب اتباع نظام غذائى والتخلص من وزنها الزئد، واستعادة الحياة الهادئة البعيدة عن العالم الافتراضى والسكينة والسلام.

وتتفق معها فى الرأى د. ماجى الحلوانى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا متمنية انتهاء وباء كورونا، وتقول رغم صعوبة المرض لكن يمكن مواجهته إذا تخلصنا من عاداتنا السيئة والمزعجة خاصة الصحية، فيجب مع بداية سنة جديدة أن نبدأ بأنفسنا وأن نتخلص من الإهمال فى مواجهة المرض والشعور بخطورته ومواجهته من خلال العادات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة والدعم النفسى مع الحرص على ارتداء الكمامة واتباع الإجراءات الاحترازية.

الطاقة السلبية

تقول د. أمانى فاخر، عضو المجلس القومى للمرأة وأستاذ الاقتصاد ووكيل كلية التجارة جامعة حلوان: مع الشعور المستمر بالقلق والتوتر الذى أصابنا بسبب وباء كورونا أتمنى أن أتخلص من تلك المشاعر السلبية وأن نأمن على أنفسنا وأبنائنا، كما سأسعى فى العام الجديد إلى التخلص من الطاقات السلبية وأنظر إلى الأمام بتفاؤل وحب وسعادة وأهتم بكل ما يسعدنى وأبتعد عن كل ما يضايقنى ويسبب لى التوتر.

القصص والروايات هى مصدر سعادة د. نسرين حسام، أستاذة الإعلام ووكيل كلية الإعلام بجامعه بنى سويف والتى ستحرص على العودة إلى قراءتها بعد الابتعاد عنها بسبب كثرة المسئوليات العملية والعلمية والتى كانت سببا فى توقفها عن ممارسة الرياضة والاهتمام بصحتها العامة، وتقول: تسبب الإجراءات الاحترازية التى اتبعناها خلال الأشهر الماضية للوقاية من فيروس كورونا فى توقف تبادل الزيارات بين أفراد العائلة والأصدقاء وهو ما سأحرص على استعادته فى العام الجديد، بالإضافة إلى زيارة الأماكن التى اعتدنا زيارتها والاستمتاع بها.

 

المصدر: كتبت : هايدى زكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 434 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,834,488

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز