بقلم : إقبال بركة
من حقنا أن نفخر بفوز النساء بنصيب الأسد فى جوائز نوبل لهذا العام، وكان الرجال يحوزون على أغلبها، ولذلك نجدها الجائزة رقم ١٦ للمرأة و ١٠٢ للرجال والفارق كبير !، أما جوائز نوبل هذا العام فقد فازت النساء بنصيب الأسد، ولا بأس من التذكير بهن بل والافتخار أيضا، فازت العالمتان الأمريكية جينيفر دودنا ( 1964م)، والفرنسية إيمانويل شاربنتييه ( 1968م) بجائزة نوبل للكيمياء، وفازت العالمة الأمريكية أندرياس جيز بنصف جائزة نوبل للفيزياء مشاركة مع العالم الألماني رينهارد جينزيل، كذلك فازت الشاعرة الأمريكية لويز جلوك بجائزة نوبل للأدب 2019، كما رشحت الدكتورة هدى الزغبى اللبنانية الأمريكية أستاذة طب الأطفال والهندسة الوراثية بجامعة هيوستن تكساس، ومديرة معهد "دان دنكن للبحوث العصبية" بالولايات المتحدة الأمريكية لجائزة نوبل في مجال الطب حول المسببات الجينية لبعض الاضطرابات العصبية التى تصيب الفتيات وتسبب لهن إعاقات شديدة تأثر على قدرتهن على التحدث والمشى والأكل وحتى التنفس، كذلك رشحت الدكتورة كلاوديا جوردون من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة عن أبحاثها فى مجال اقتصاديات العمل وفجوة الرواتب بين الجنسين، ورشحت الدكتورة باميلا بجوركمان من معهد "كالتك" بالولايات المتحدة مع ثلاثة من زملائها عن بحث يحدد بنية ووظيفة بعض البروتينات التى تأثر على المناعة، والملاحظ أن أغلب أو كل تلك الجوائز في المجالات العلمية التى كانت النساء تحجم عن اختراقها، وتفضل المجالات الأدبية والثقافية، وهذا مكسب كبير للعلوم وإضافة مهمة من شأنها أن تعزز الجوانب الإنسانية للعلوم، إن تواجد أسماء النساء فى جداول الفائزين والمرشحين للحصول على أهم وأكبر الجوائز العالمية فى كل المجالات لهو أكبر دليل على أن الخالق عز وجل لم يفرق بين عباده، إناثا وذكورا، ومنح من يستحق منهم ومنهن قبس من نوره ليضيء به العالم، فهل يتعظ الأغبياء ويتراجعوا عن إصرارهم المشين على تعصبهم ضد الإناث وتلك التفرقة الظالمة! وما يعزز قولى هذا أن لجنة نوبل النرويجية، برئاسة الدكتورة بيريت رايس أندرسن، قامت بمنح جائزة نوبل لبرنامج الأغذية العالمى لعام 2020 لجهوده (البرنامج) فى مكافحة الجوع فى العالم، ومنع استعماله سلاحا فى الحروب والصراعات، وبهذا وضعت اللجنة حدا لأطماع الرئيس الأمريكى ترامب الذى كان يطمع فى الفوز بالجائزة دون وجه حق.!
ساحة النقاش