كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
علموا أبناءكم حب الوطن
حب الوطن من الإيمان، وإذا كان الإنسان يولد ولديه ميل غريزي لحب وطنه، فهو أيضا لديه استعداد ليتعلم حب الوطن، لذلك فقد أعجبتني مبادرة مجلة حواء لتعليم الأبناء حب الوطن، والتي أطلقتها المجلة مع عدد من المدارس كنموذج يمكن الاقتداء به وتوسيع مجال انتشاره في المستقبل القريب.
إن حب الوطن قيمة عظيمة، وهي قيمة ترتبط بإنسانية الإنسان وارتباطه بجذوره واعتزازه بأصله ومحيطه الذي نشأ فيه، وهي فطرة موجودة بشكل طبيعي عند الأسوياء من الناس، بل إن مختلف المخلوقات لديها هذه الفطرة من حب الوطن، ولا يعرف التاريخ إنسانا لا يحب وطنه إلا وكان هذا الإنسان يعاني من خلل كبير في تركيبته وطبيعته، لأن انتماء الإنسان لوطنه وحبه له هو أكثر ما يعطيه كينونته وحقيقة وجوده.
وحب الوطن لا يحتاج إلى تكلف كثير للتعبير عنه أو إثبات وجوده، فكل إنسان طبيعي يحب وطنه، لكننا مع ذلك نستطيع أن نعلم الناس، خاصة النشء من صغار السن الكثير عن حب الوطن، وكيف أنه أمر له تقدير عظيم من الناحية الدينية والأخلاقية.
كما يمكن أن نعلمهم أن هذا الحب يظهر في الكثير من الصور ومن أعظمها التضحية بالنفس في سبيل الوطن مثلما يفعل رجال الجيش والشرطة، كما يظهر هذا الحب حتى في أبسط الأعمال اليومية مثل الحفاظ على نظافة الشارع، والحرص على الممتلكات العامة، ومساعدة الضعفاء من المرضى وكبار السن مثلا، أو حتى المذاكرة باجتهاد لتحصيل العلم النافع ومن ثم نصبح شخصيات عظيمة نافعة للوطن وللإنسانية ككل.
إن حب الوطن هو من أعظم الأشياء، ومع ذلك فإنه يظهر في كل عمل مخلص وشريف ونافع، حتى لو كان بسيطا.
أميمة جاد
الإسكندرية
***
من البيت أم من المكتب
طرحت جائحة كورونا على العالم من بين ما طرحته من أفكار فكرة العمل من البيت والاستغناء عن الذهاب للمكاتب، بل وربما تفتح هذه الفكرة المجال أمام عالمية سوق العمل في العديد من مجالات الأعمال، فما دام العمل عن بعد ممكنا، فما الفارق بين أن يعمل الإنسان في شركة مقرها القاهرة بينما هو في بيته في الفيوم مثلا، وبين أن يعمل في شركة مقرها دبي في الإمارات العربية المتحدة وهو في بيته في الفيوم.
مثل هذه الأفكار تجعلنا أمام ضرورة أن نعيد التفكير في الصورة التي سيكون عليها المستقبل ونستعد له.
وإن كنت شخصيا سأظل أفضل العمل في المكتب، لأنه أقل مللا وفيه فرصة للعلاقات الاجتماعية أكثر مع الناس، أما الجلوس في البيت طوال الوقت للعمل وللراحة فهو أمر ممل، وقد يتسبب أيضا بزيادة المشاكل الأسرية والزوجية.
مهندس عمر بركات
القاهرة
ساحة النقاش