بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا غرام كانت تتحدث مع جدتها والخوف يتملكها عن الموجة الثانية من فيروس كورونا وسرعة انتشار المرض وأن هناك الكثير من مختلف الأعمار كانت نهايتهم بسبب هذا الفيروس الذي حير العالم وكلما ظننا أنه يقترب من النهاية يعود ليضرب بقوة..
ردت عليها الجدة بهدوء بأنه منذ بداية انتشار جائحة كورونا والكل يعرف أنها ستنحصر قليلا ومع بداية الشتاء ستعود بقوة..
علقت غرام بأن ما يقلقها حقا أنها لا تعرف أسلوبا واضحا للتعامل مع الفيروس، فهناك كثيرون أصيبوا به وتم شفاؤهم وكأنه دور برد قوي نوعا ما، وهناك من لم يتحمله وعانى منه كثيرا حتى توفي ولا توجد صفات محددة لمن نجى شباب ماتوا وعجائز مروا بالتجربة بسلام..
حتى العدوى لا قاعدة لها، تجد شخصا يخالط مصابين ولا يحدث له شيء وآخر يصاب ولا يدري كيف..
ردت عليها الجدة بهدوء بأنه في النهاية وباء لم يعرفه العالم من قبل فمن الطبيعي وجود هذه الحيرة في التعامل معه.. لذا كل ما علينا هو اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم الاستهتار بأي أعراض مرضية حتى لو كانت بسيطة والاهتمام بالتغذية السليمة..
لكن الأهم من الخوف من الجائحة والبحث عن طرق التعامل معها هو الاستفادة من الدروس الكثيرة التي يقدمها الوباء لنا لكن للأسف لم ينتبه أحد إلى ذلك في الموجة الأولى فأعاد الوباء لنا الدرس وهو باختصار أن علينا أن ندرك أن كل ما وصلنا له من مال وجاه لن يحمينا من فيروس لا يرى فلنتعظ ونعرف أن أهم ما في الدنيا هو المشاعر الطيبة فهي زادنا الوحيد في رحلة الحياة الطويلة
ساحة النقاش