كتبت : سمر عيد

“نسبة غير مسبوقة” هو الوصف الذى يمكن إطلاقه على ما حصدته المرأة المصرية فى البرلمان الحالى ٢٠٢١ ، كانت نتيجة حتمية لعمل دؤوب من النائبات التسعين الذين تواجدوا فى الفصل التشريعى السابق هذا بجانب المرشحات اللائى شاركن فى انتخابات البرلمان الحالى، وإيمان من القيادة السياسية بأحقية بنات حواء فى ممارسة الحياة النيابية.

162 هو عدد المقاعد التى حصدتها المرأة فى برلمان 2021 بواقع 148 مقعدا بنظام الانتخاب، و 14 مقعدا بالتعيين، لتتجاوز نسبة تواجد المرأة فى البرلمان الـ ٢٧ % ليسجل التاريخ أن المصريات يعشن عصرهن الماسى تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

» حواء « التقت عددا من النائبات المعينات عقب صدور قرار سيادة الرئيس بتعينهن لتحتفى بهن وتتعرف على خططهن تحت القبة.

ضمت قائمة المعينات تحت القبة 14 سيدة ما بين جامعيات ومثقفات وإعلاميات ورياضيات وغيرهن، ليحمل اختيار سيادة الرئيس بين طياته رسالة مضمونها » نسعى لتمثيل يشمل فئات المجتمع المختلفة دون إقصاء «

كان من بين المعينات درية شرف الدين، وعبلة الألفى، ونيفين الطاهري، وإيمان العجوز، وهدى عبدالستار، ودينا عبدالكريم، ومنال هلال، وندى الألفى، وفرحة الشناوى، وأية مدنى، ونادية السعدنى، وجيهان زكى، ودينا أحمد إسماعيل، وسحر عطية.

البداية وقبل أن نقترب أكثر من المعينات ببرلمان 2021 ، كانت مع مشهد أعاد لنا  الروح كنساء مصريات صنعن التاريخ، وهو المشهد الذي ترأست فيه الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أول جلسة إجرائية للبرلمان في تاريخ الحياة النيابية، مشهد أعاد لنا نحن النساء هيبتنا ومكانتنا الحقيقية، وعن ذلك تقول: لقد شرفت برئاستي لأولى جلسات برلمان2021 ، وفخورة أنى أكبر الأعضاء سنا لأن تجربتي نظيفة وتحت الأضواء منذ صغرى، والحمد لله إن القدر رشحنى لهذا كما أشكر كل من وثقوا فى وانتخبونى.

وواصلت حديثها: لا أستطيع أن أصف مدى شعورى بالرضا من ربنا وبلدى والناس اللى انتخبوني خاصة بعد أن تابعت ردود الأفعال العالمية والمحلية حول هذا.

أما عن المعينات بمجلس النواب فتقول: هذا إن دل على شيء فهو يدل على إيمان سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور عظيمات مصر كما يطلق عليهن دائما، و مدى احترام سيادته لرائدات التنوير والحضارة والارتقاء بالمجتمع في كافة مناحي الحياة من النساء.

وعن أهم القضايا التى تضعها على قائمة أولوياتها تحت قبة البرلمان تقول: هناك الإعلام وتطويره بوصفه قوى ناعمة وسلاح قوى لمواجهة الشائعات والكذب والحملة الواضحة ضد مصر والتى تسعى بكل الطرق لزعزعة ثقة المصريين فى قيادتهم، هذا بجانب رعاية الشباب وتنميته إكمالا لدور الدولة فى هذا الإطار.

العمال أولا

ضمت قائمة المعينات المهندسة إيمان العجوز والمعروفة بنصيرة العمال والتي جندت حياتها من أجل الدفاع عن حقوق العمال والتى أعربت عن امتنانها وشكرها لسيادة الرئيس على اختيارها وتقول: أمضيت عمرا كبيرا في الدفاع عن قضايا العمال والعاملات، وسينصب  جل اهتمامي في المجلس على دعم القوانين والتشريعات التي تؤمن العمال في مختلف القطاعات، وسأعمل على خلق حوار مجتمعي بين العمال وهيئات ووزارات الدولة، وسأركز على حواء العاملة حيث سأسعى لخلق مناخ آمن يحفظ لها حقوقها ويمنحها كافة الإجازات التي تستحقها للوضع ولرعاية الأطفال دون أن يؤثر ذلك سلبا على عملها أو يحرمها من فرص الترقي في العمل.

تشريعات اقتصادية

الاقتصاد والإعلام واجهة مصر الحضارية هذا ما أكدته النائبة نيفين الطاهري، سيدة الأعمال بعد تعيينها مشيرة إلى أنها ستعمل بكل طاقتها من أجل جذب الاستثمارات بالداخل والخارج وأنها ستطالب بتسهيل إصدار التشريعات الاقتصادية للنهوض بمجتمع الأعمال.

من جانبها صرحت الإعلامية د. درية شرف الدين أن هذا المجلس ينتظره الكثير وتقول: إن المتغيرات على مستوى العالم والمنطقة ليست سهلة وأن المؤسسة التشريعية بنوابها سوف تتحمل أعباء كثيرة لملاحقة هذه المتغيرات.

كما أن واجهة مصر الحضارية والمعمارية أيضا لها باع كبير في هذا المجلس حيث عبرت النائبة المهندسة داليا السعدني بعد تعيينها عن سعادتها لاختيارها في هذا المجلس موضحة أنه بحكم عملها كمهندسة ستدعو إلى تنسيق الشوارع والمباني والواجهة المعمارية التي تحترم تاريخنا وثقافتنا، وتؤكد أن هناك دولا كثيرة تقوم فيها السياحة على المعمار، وصرحت : لا يوجد أفضل من مصر لأن تكون وجه حضاري للعالم أجمع.

وللعلماء نصيب

أما د. فرحة الشناوي، أستاذة المناعة بجامعة المنصورة وعضوة المجلس القومي للمرأة فتقول: إن اختيار سيادة الرئيس لي من بين المعينات في مجلس الشعب هو دليل كبير على احترام سيادته للعلماء والأطباء في مصر، وهذا الاختيار تتويج لمسيرتي العلمية والعملية في المجال الأكاديمي، ومن أهم أهدافي في المجلس رفع منظومة الخدمات الصحية إكمالا لما تقوم به الدولة فى هذا الإطار، وسأعمل على إيجاد فرص تدريب كبيرة للأطباء والطبيبات وهيئات التمريض وزيادة الوعي الصحي لدى كافة أفراد المجتمع، وفي مجال المرأة سأسعى لتمكينها بما يتوافق مع إستراتيجية 2030 من خلال خلق فرص عمل لها وتدريبها ومساعدتها على عمل المشروعات الصغيرة حتى ننهض بالمجتمع ككل لأن المرأة هي ركيزة ونواة أية أسرة.

رسالة الرياضة والسلام

من بين المعينات بمجلس الشعب المصري آية مدني، لاعبة الخماسي الحديث والحاصلة على بطولة العالم في الخماسي الحديث للناشئين عام 2006 و 2008 والمعيدة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والتى عبرت عن فرحتها ومفاجأتها باختيارها، وتقول: اختيارى يعد تكريما لكل رياضي مصري وأن القيادة السياسية مدركة تماما أهمية الرياضة من أجل النهوض بالشباب، وقد رباني أبي د. محمود مدني على قيمة الانتماء والوطنية حيث عاد من الولايات المتحدة الأمريكية بعدما حصل على الدكتوراه، وعمل كرئيسا لمركز البحوث الزراعية في القاهرة، ورفض العمل في الولايات المتحدة وفي أية دولة أخرى، وخدم في الجيش المصري، لذا فقد غرس في أنا وأخي محمد بطل أفريقيا في الجودو قيمة حب وعطاء هذا الوطن، وسأهتم بكل قضايا السلام.

الشباب والسياسة

من جانبها أشادت النائبة هدى عبد الستار، عضوة لجنة تنسيقية شباب الأحزاب بالاهتمام غير المسبوق من القيادة السياسية بتمكين الشباب والمرأة وتقول: لا شك أن وجود 162 نائبة بالمجلس الجديد فخر لنا، ومن أهم أولوياتي في المجلس قضايا المرأة فضلا عن مشكلات العمالة غير المنتظمة والاهتمام بتحقيق الحماية المجتمعية لهذه الفئة.

****

د. منال هلال جرجس

حصلت على بكالوريوس الفنون التطبيقية بشعبة النحت بقسم التصميم الداخلي بجامعة حلوان، وعملت كمدرس مساعد بقسم النحت والتشكيل المعماري والترميم بكلية الفنون التطبيقية، وحصلت على الجائزة الأولى في المسابقة القومية للفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للشباب عام 2000

*****

الإعلامية دينا عبد الكريم

تخرجت في كلية الصيدلة جامعة القاهرة، ، وتعمل في المجال الإعلامي منذ العام 2001 شهدت قناة »سات7  « أولى خطواتها الإعلامية  بتقديم برنامج »صلوا معنا « لمدة 7 سنوات،  وبرامج أخرى، كما تقلدت منصب كبير مذيعي قناة CTV وعملت مديرة برامج قناة أغابي منذ ، العام 2006 وحتى العام 2008 برنامج»  القاهرة 360 « قدمته دينا  عبدالكريم على قناة » القاهرة والناس « الفضائية، وكتبت مقالات في أشهر الصحف المصرية، وعملت أيضا  مدير إدارة تقديم البرامج بقناة » سي تي في «

*****

د. جيهان زكي

هى الرئيسة السابقة للأكاديمية المصرية للفنون بروما، وأستاذ علوم المصريات بالمركز القومى للبحوث العلمية بجامعة السوربون الفرنسية.

انتخبت الدكتورة جيهان زكى، نائب رئيس اتحاد ، الطلبة المصريين فى فرنسا منذ عام 1995 حتى 1999 وعقب حصولها على درجة الدكتوراه أعدت دراسات متقدمة في علوم المصريات وذلك فى إطار مركز البحوث ، التابع للوكالة الجامعية للفرنكوفونية بباريس عام 2001 كما امتدت دراساتها إلى دراسات رفيعة المستوى في مجال »الإدارة الثقافية «والتى توجتها بحصولها على درجة الماجستير من جامعة »  سيينا  « الإيطالية  عام 2014 عن دراسة بعنوان » الدبلوماسية الثقافية والعولمة «

نالت جيهان زكي العديد من الجوائز والأوسمة منها الحصول على وسام فارس من الطبقة الوطنية من جمهورية فرنسا 2009 ، وزمالة أكاديمية برلين من المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة عام 2010 ، وتكريم الإمارات العربية ضمن وفد منظمة إيكروم بالشارقة عام 2013 ، كما اختارتها اليونسكو عام 2015 لتكريمها ضمن 70 امرأة حول العالم بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس المنظمة تقديراً للإسهامات فى المجالات الاجتماعية والإنسانية والثقافية، وكرمتها إيطاليا بحصولها على الوردة البرونزية الإيطالية التي تعد أرفع وأقدم الأوسمة في مجال التواصل بين الشعوب بإيطاليا فى دورتها السادسة والأربعين عام 2015 ، ووسام » شجرة الإنسانية « فى مارس 2017 لدورها فى تدعيم لغة الفكر  والثقافة وإسهامها فى التقريب بين الشعوب خاصة فى الأوقات الدقيقة التى تعيشها البشرية فى الآونة الأخيرة، ولأهمية إعلاء لواء الفكر والفن ومد جسور التواصل الثقافى.