حوار : هبه رجاء

 تقف المذيعة المثقفة دينا حسين ندا لند مع الأسماء الرنانة في الميديا المصرية، وإن كانت تتميز بثقافتها الرفيعة، وطلتها الواثقة.. وكيف لا وهي التي بدأت مشوارها من خلال ميكروفون الإذاعة الذي يتطلب أداء إعلاميا محترفا، من خلال فنون الصوت وسعة الاطلاع، ثم انتقلت إلى شاشة النيل الدولية ـ واجهة مصر في الخارج ـ وأثبتت دينا حسين منذ بداياتها الأولى أنها مذيعة واعدة.. على هذه السطور تحاورها "حواء" عن مشوارها وانفراداتها وكواليس برامجها وصولا إلى الجانب الآخر من هواياتها وعلاقتها بالمطبخ.. إلى الحوار..

لتكن بدايتنا مع التحاقك بقناة النيل الدولية؟

 أظهر على شاشة النيل الدولية كقارئة نشرة بجانب أنني أقدم بعض البرامج، كما اشتركت في العديد من التغطيات والأحداث المختلفة، قدمت البرنامج البرلماني "برلمان مصر"، كما أقدم حاليا برنامجا بعنوان: "نوافذ على الأحداث الجارية" يبث يوم الخميس من كل أسبوع ، وهو برنامج ثقافي اقتصادي اجتماعي.

بدايتك الحقيقية كانت من خلال البرنامج الأوروبي، أليس لديك حنين للإذاعة؟

 بابتسامتها الواثقة تقول لي: كنت قارئة نشرة بالبرنامج الأوروبي، في نفس الوقت قدمت عدد من البرامج أيضا على الهواء، هذا قبل انتقالي للنيل الدولية، الآن ينتابني حنين من آن لآخر للعودة لميكروفون الإذاعة.

دعيني أسألك عن نقاط الاختلاف بين مذيع الراديو والتليفزيون؟

جاءتني إجابتها بعد وهلة من التفكير: أعتبر الإذاعة من المنصات ذات الأهمية الأولى التي تؤسس مذيعا محترفا، بالطبع كل مذيع ومقدم برامج يطور من نفسه ويعمل عليها هو مذيع محترف، يجدر الإشارة أيضا إلى أن مذيع الإذاعة يعتمد على إمكانياته وقدراته الإعلامية فقط لجذب المستمع، هو هنا يعتمد على محتوى ومضمون ما يقدمه، بمعنى أنه يعتمد على أدائه وصوته وأسلوبه في توصيل ما يقدمه للمستمع، أما مذيع التليفزيون فهناك عدة عناصر أخرى تجذب المشاهد بجانب الأسلوب والمحتوى منها: الديكور والصورة والمادة الفيلمية وغيرها من عناصر الصورة.

ماذا لو سألتك عن برنامج تداعبك فكرته؟

 بجدية شديدة تقول: لقد قدمت كافة ألوان البرامج، غير أن الذي يجذبني أكثر هي برامج المرأة، التي تدعم المرأة المعيلة والطفل، وتناقش قضايا تنمية شئون المرأة، وتحسين معيشتها، خاصة وأن القيادة السياسية تهتم بشكل كبير بملف المرأة والطفل، على جانب آخر تجذبني البرامج ذات الطابعين: السياسي والاقتصادي.

 

وما الذي يميز قارئ النشرة عن غيره من فنون العمل الإعلامي؟

 بهدوئها تشرح لي: أولا هو يختلف في مظهره، عليه أن يكون ذي وعي ثقافي وتركيز عالٍ جدا، بالفعل إذا سألتيني: هو يقرأ من نص مكتوب أمامه، ولكن في نفس الوقت هو عليه أن يكون واعيا، مدركا لما يقرأه بشكل جيد، أيضا ينبغي أن يتمتع بمعلومات ثقافية سياسية غزيرة، وأن يكون صاحب معرفة جيدة بعواصم وسياسات العالم، أيضا على قارئ النشرة أن يتمتع بالمصداقية ليصل إلى عقل المشاهد، وأن يتمتع بسرعة البديهة خاصة أن كثيرا ما يقابلنا أخبار تتطلب البث السريع، أو ما نطلق عليه "عاجل" تلك الكلمة التي قد تغير مجرى النشرة بأكملها، لذا هي تتطلب مذيعا ذات ثبات انفعالي عالٍ، ولا أنسى أن أقول لك إن قارئي النشرة لابد وأن يتميز بالقدرة على تثقيف نفسه .

كيف ترين دور الإعلام في الوقت الحالي؟

 دور الإعلام الوطني المهني يتمثل في المصداقية في نقل الأخبار، أن يكون موضوعي، أن يكون هناك رأي ورأي آخر دون تدخل أو فرض وجهة نظري كمقدمة برامج، ولا نغفل أن دور الإعلام الأساسي هو نشر الوعي.

دائما ما يواجه مقدمي البرامج مواقف صعبة.. هل مر عليك شيء من هذا القبيل؟

 أذكر أنني كنت في بداية ظهوري على الشاشة وإذا بي أفاجأ أن الورق الخاص بالنشرة الذي بيدي ليس هو الظاهر على الشاشة، فأصبت بحالة من الهلع لم يهدئني إلا كلمات من زميلة مصورة خلف كاميراتها حتى جاءني الورق الصحيح في حوالي 39 ثانية مروا عليّ كالدهر، وقتها عدت إلى هدوئي وتداركت الموقف.

شخصية إعلامية تأثرت بها؟

 يجذبني "شارلي روز" ، تلك الشخصية الإعلامية الحوارية، والذي أدار حوارين مع سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأيضا المحاور الشهير "لاري كينج"، وعلى المستوى العربي الإعلامي عماد أديب.

ننتقل إلى الجانب آخر في حياتك.. أسألك عن طبقك المفضل؟

 تضحك.. أطبخ ولكنني لا آكل ما أطبخه.. فجميع من حولي يعرفون أنني نباتية، أبتعد تماما عن تناول اللحوم الحمراء، بل أعتمد في طعامي على الخضراوات والأسماك.

روشتة من دينا حسين إلى كل حواء؟

 على المرأة أن تهتم دائما بنفسها لتستطيع استكمال مسيرتها، اقترب أكثر من فكرتي فأقول: من وجهة نظري أن البساطة عنوان الجمال، عليها أن تهتم بنفسها وبهندامها البسيط الراقي، ولا تستخدم إلا المكياج البسيط غير المتكلف، وأن تنتهج الرقي في كلامها.

ماذا عن هواياتك وقراءاتك بما أنك تعشقين القراءة؟

 أهوى القراءة في السياسة، وشئون المرأة، أستمتع بقراءة أعداد مجلة حواء؛ فمنذ صغري وبداية إدراكي وأنا شغوفة بقراءة مجلتي المفضلة "حواء"؛ تبهرني "حواء" في ثباتها على النجاح ولا تخذل قارئاتها أبدا، فهي متجددة على الدوام وحدثت بها طفرة مدهشة تتأكد عددا بعد آخر، ويبهرني محافظتها على تألقها رغم وجود منافسين لها، بخلاف ذلك أعشق مشاهدة الأفلام ذات المحتوى الجيد، حيث أحب مشاهدة أفلام الرعب جدا، إلى جانب الكوميدية بالطبع.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 611 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,046,968

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز