بقلم : د . هالة يسرى

تحية إجلال وتقدير مستحقة لرجال الشرطة الأوفياء فى عيدهم، رجال لا يدخرون جهدا لتنفيذ رسالتهم فى الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم ونشر الأمن والأمان، وتوفير مناخ داعم لتنمية اقتصادية وتطور إنسانى يرفع مؤشرات التنمية لمصر ويجعلها فى مكانة متقدمة بين دول العالم.

ولأن المواطن له احتياجات أساسية كما ذكرها عالم الاجتماع أبراهام ماسلو تبدأ بالاحتياجات الفسيولوجية كالماء والمأكل والمسكن المأوى، فإن قطاعات وزارة الداخلية المختلفة الممثلة فى شرطة التموين والبيئة والمسطحات المائية والتعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة وغيرها تساعد فى تأمين حصول المواطنين على احتياجاتهم فى يسر وأمان.

ويستكمل ماسلو سلم الاحتياجات الأساسية فيرصد أن الاحتياج الثانى يتمثل فى الحاجة للأمن وهذا ما تقوم به وزارة الداخلية بكل قطاعاتها وإداراتها، برجالها وأفرادها وشرطتها النسائية لحماية المواطنين من الجريمة المنظمة والجرائم الجنائية، كما تساعد بطرق استباقية على حماية الممتلكات، حتى وصلت إلى حماية الملكية الفكرية للمواطنين.

واسترسل ماسلو إلى تحديد الانتماء كحاجة ثالثة فى سلم الاحتياجات، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعى يحتاج إلى الانضمام إلى مجموعة أو حيز اجتماعى، وفى الوقت الحالى ومع طغيان استخدام وسائل التواصل الاجتماعى ظهرت المجموعات الافتراضية والتى بينها الصالح والطالح فاستحدثت وزارة الداخلية قطاعات لمواجهة الجريمة الإلكترونية بمختلف أشكالها وحماية المواطنين وخاصة المرأة من محاولات الابتزاز التى قد تتعرض لها.

وأخيرا ذكر ماسلو أن تقدير الذات يتم من خلال تقدير الآخرين وحماية الهوية الشخصية، وهنا دور وزارة الداخلية من خلال مصلحة الأحوال المدنية التى ترصد وتقدم كافة الخدمات الخاصة بهوية المواطنين من خلال الرقم القومى وتحديث البيانات كى تستطيع قطاعات الدولة المختلفة أن توفر كافة الخدمات والتيسيرات لمواطنيها.

ولا تزال وزارة الداخلية تلبى احتياجات المواطنين وتواكب حركة التنمية المستدامة على كل شبر من أرض مصر بما يضمن حقوق المواطنين وتمتعهم بها، لذا أقدم تحية إعزاز وتقدير وإجلال لضباط وأفراد كتائب وزارة الداخلية السابقين والحاليين فى عيدهم، ودوما الشعب والشرطة والجيش يد واحدة.