حوار : أميمة أحمد

يتمتع الفنان صلاح عبدالله بخفة ظل كبيرة تميزه ليس فقط أمام الكاميرا، ولكن شهرته في ذلك تنافس الجميع في الوسط الفني، وأكثر ما يميزه أنه يغلف الضحكة بالدموع، قبل هذا فهو شاعر يضاهي المحترفين، وأشد ما يتوقف عنده محبي "عم صلاح" وهذا هو اسمه في الوسط الفني هو صراحته المطلقة، في هذا الحوار الذي يخص به "حواء" يعترف بأنه أكثر فنانا تجرع الفشل.. وتفاصيل كثيرة..

 

بادرناه بالسؤال: يعرض لك الآن مسلسل "جمال الحريم"، وهو يحظى بأعلى نسب مشاهدة، هل توقعت كل هذا النجاح؟

مسلسل "جمال الحريم" منذ أن قرأت "الورق" توقعت له النجاح، ولكن ما رأيته الآن وقت عرضه في عيون الناس فاق جميع توقعاتي، ولا أقول سوى الحمدلله.

حدثنا عن جديدك لشهر رمضان المبارك هذا العام؟

بسرعة يرد الفنان صلاح عبدالله بعد تنهيدة رضا: الحمد لله، بالنسبة لمسلسل "هجمة مرتدة" الذي أطل من خلاله على جمهوري، أرى أنه مسلسل مهم جدا كنا نقوم بتصويره منذ العام الماضي، ولكن توقف العمل به بسبب كورونا، حاليا نستكمل تصويره هذه الأيام ولم يتبقَ لنا غير أيام قليلة في التصوير حتى يلحق العرض الرمضاني, هناك مسلسل آخر تعاقدت عليه بعنوان: "قصر النيل" ولكننا لم نبدأ تصوير أي من مشاهده.

هل لنا أن نتعرف على ملامح دورك في المسلسلين؟

هجمة مرتدة أجسد من خلاله شخصية والد الفنان أحمد عز، وهو رجل موظف بالمعاش، يمتلك مكتبة لبيع الكتب المدرسية، يتميز بأنه رجل حنون وطيب جدا في تعامله مع الأطفال وهذا أكثر ما يميزه ولا يمكنني كشف المزيد من الملامح لأن الشخصية بها أشياء أخرى سنراها في المسلسل إن شاءالله، أما عن دوري في مسلسل "قصر النيل" فأجسد شخصية محامي في حقبة السيتينيات، محامي لعائلة كبيرة جدا حدث لها الكثير من المشكلات.

مسلسل "هجمة مرتدة" يناقش قضايا وطنية، من وجهة نظرك هل ترى أننا في حاجة دائمة لهذه النوع من الأعمال التي تنعش ذاكرتنا الوطنية؟

 أرى أننا في حاجة لكثير من هذه الأعمال التي تحاكي بطولات قواتنا المسلحة الباسلة، فنحن جميعا رأينا الأثر الطيب الذي تركته داخلنا أعمالا مثل فيلم "الممر" ومسلسل "الاختيار"، هذه الأعمال جذبت جمهورا كبيرا من الشباب كان متعطشا لبطولات قواته المسلحة، هذا الجيل لم يحضر هذه الأحداث؛ فأحبوها وتأثروا ببطولاتها ووجدوا فيهم القدوة، هذا مهم جدا لتنشئة جيل واع، ولو عدنا بالزمن سنجد أفلاما كثيرة جدا لعبت دورا كبيرا في توعية الجمهور بأحداث مهمة وهذه الأفلام لا تزال حية في قلوبنا.

تاريخك حافل بالأفلام السينمائية المهمة، فما هو جديدك للسينما في الفترة القادمة؟

أعتقد أنني قدمت العديد من الأفلام السينمائية ذات القيمة، حاليا أقوم بتصوير فيلم بعنوان "المحكمة" وأعتقد أنه سيكون من بين أعمالي الجيدة التي أفتخر بها.

وأنت أحد فرسان أبو الفنون، هل نراك قريبا على خشبة المسرح؟

بنبرة أسى يقول: أعتقد أنه من الصعب عودتي للوقوف على خشبة المسرح، بعد أن توقفت عن تقديم أعمال مسرحية منذ خمسة عشر سنة أو يزيد وتركت خلفى ثلاثين سنة مسرح من حياتي منذ بداية عشقي له في مرحلة الهواية.

في معظم أعمالك توجد العديد من المشاهد الكوميدية المحفورة في وجداننا، هل هي ارتجالا منك أم من قلب السيناريو؟

أعتقد أنني كنت موفق من حيث "الإفيهات" أو "القفشات" في كثير من أعمالي، سواء كانت سينما أو تليفزيون أو مسرح طبعا، بالطبع هناك جزء كبير منها "ارتجالا من العبد لله" بخلاف مشاهد كانت من صميم النص، كنت أقوم بالتعديل عليها وكنت دائما أقول الخروج عن النص نوعين: حميد وهو الذي يفيد الشخصية، وخروج غير حميد يضر بالعمل.

 

أنت تجيد اختيار أعمالك، فعلى أي أساس تختار أدوارك؟

المعيار الرئيسي عندي أن يكون الدور جيد وغير متشابه مع أي من أعمالي السابقة، وأن يكون في إطار جيد ومؤثر داخل النص، أيضا يهمني جدا اسم وتاريخ المخرج وجهة الإنتاج وفريق العمل.. أي أنني مهتم جدا بالتفاصيل.

كيف تستعد لأداء أدوارك والدخول إلى تفاصيل الشخصية؟

حكاية الاستعداد للدور، كما يقولون "كل شيخ له طريقة"، أيضا كل ممثل وله طريقته، بمعنى أنني عندما أقرأ النص أقرأه بشكل عام وليس دوري فقط ثم أعيد قراءته مع التركيز على دوري، في أثناء ذلك أجد نفسي تلقائيا أقوم بخلق لوازمه؛ فأنا من الشخصيات التي أجعل الدور يتسلل إلى داخلي، لأتعايش معه أمام الكاميرا.

حصدت تكريما من مهرجان الإسكندرية السينمائي وقيل إنك كنت مترددا في قبول التكريم.. فما السبب؟

هذا صحيح، فأنا لا أميل لحكاية التكريم والمهرجانات، أتابعها فقط من خلال التليفزيون، أما دعوة مهرجان الإسكندرية السينمائي جاءت بطريقة لطيفة جدا، وأعجبت بأسلوب الدعوة، وعندما ذهب سعدت كثيرا وقضيت أسبوعا كاملا هناك رغم الصعوبات الكثيرة بسبب الإجراءات الاحترازية وخلافه، إلا أنني كنت سعيدا جدا بالصحبة التي كانت في المهرجان والندوات الفنية التي أقيمت به.

هل توجد صعوبات واجهتك في صناعة اسمك؟

بالطبع لم يخلو مشواري من الصعوبات، نعم مررت بعقبات وإحباطات كثيرة ولكن الحمدلله كنت أستطيع أن أتجاوز هذه الصعوبات وأبدأ من جديد، وبكل أسى أخبرك أنني أكثر فنان مر بتجارب فشل، ولكنه كان محفزا لنجاحي.

المصدر: حوار : أميمة أحمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 561 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,833,158

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز