كتبت : نجلاء أبوزيد
لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه. [email protected]
الثعلب العاقل
في غابة بعيدة كانت تعيش مجموعة من الثعالب القوية قرب نبع الماء وتمنع الحيوانات الضعيفة من الاقتراب من النبع، وكانت الحيوانات تسير مسافة طويلة لتجد الماء، وفى يوم فكر الثعلب الصغير وتساءل لماذا تفعل الثعالب الكبيرة هذا والماء يكفى الجميع فما يفعلونه يجعل كل الحيوانات تكرهنا وقرر مناقشة الأمر مع أصدقائه وذهبوا لكبير الثعالب وطالبوه بضرورة السماح للحيوانات كلها بالشرب من النبع، لكن الثعالب الكبيرة رفضت، فقرر الثعلب الصغير وأصدقاؤه عدم الوقوف لحراسة نبع الماء أو الشرب منه، وأمام إصرارهم اجتمعت الثعالب الكبيرة وقرر كبير الثعالب السماح لكل الحيوانات بالشرب من النبع، وعاشت الحيوانات جميعا في سلام وشكرت الثعلب الصغير وأصدقاءه على ما فعلوه وعودة الاستقرار للغابة.
***
كلمة فى ودنك
• كل أم تحب أبناءها وتهتم لأمرهم لكن الأبناء يحتاجون لما أكثر من الحب وهو رؤية والشعور بهذا الحب، وقد يعمد بعض الآباء والأمهات إلى عدم إظهار مشاعر الحب أمام أبنائهم خوفا من تدليلهم لكن الأطفال يحتاجون لسماع كلمة حبيب ماما والمراهقين يسعدهم الحضن الصادق.
التصرفات السيئة والشقاوة قد يكونان بسبب أشياء أخرى لذلك انتبهى للطفل أكثر فقد يكون جائعا أو خائفا أو فضوليا أو حتى يريد أن يسترعى انتباهك لأنه يشتاق إليك.
***
حصة تربية .. التحرش مشكلة وعى
التحرش بالصغار الذى يحدث أحيانا مشكلة تؤرق الكثير من الآباء والأمهات لكنهم ما زالوا يخجلون من الحديث عنها مع أبنائهم أو إرشادهم كيفية الإحساس به، ولأن الأمر يستحق تحدثنا مع د. سامية عبد الله، استشارى طب نفس الطفل لنتعرف على كيفية توضيح الأمر لأبنائنا خلال تربيتهم وبشكل مبسط. فقالت: التحرش مشكلة ساهم في انتشارها قلة الوعي والخجل من مواجهتها، فالتحرش الجنسي بالأطفال هو اعتداء يقوم به شخص بالغ ويكون الطفل غير قادر على حماية نفسه أو استيعاب ما يحدث، ولهذا يعقبه الخجل من حكي ما جرى معه، وهكذا نرى أن قلة الوعي والخجل ساهما في حدوث المشكلة وإخفائها مع ما يتبع ذلك من آثار سلبية نفسية على الطفل، وأرى أن للأهل دورا في حدوث أو منع حدوث التحرش لأن خجلهم من توضيح الأمر لأبنائهم يزيد احتمالية حدوث المشكلة لذا فمن الضروري أن يتعاون المجتمع والأسرة في شرح وتوضيح الأمر بشكل مبسط للطفل لا يسبب رعبه أو فزعه من الآخرين، وهنا نصحت بضرورة أن تشتمل التربية على كيفية حماية الطفل لنفسه من التحرش وهنا يحتاج الأمر أن يحظى الأهل بصداقة أبنائهم حتى يتحدثوا معهم بصراحة في كل ما يضايقهم أو يوترهم، وعلى الأهل شرح الأمر ببساطة وفى حوارات تلقائية فلا يجلسوا معه خصيصا لشرح هذا الأمر لكن بين الحين والآخر يلفتوا انتباهه لأجزاء جسمه وضرورة أن يغير ملابسه منفردا وألا يسمح لأحد من أصحابة بالدخول معه للحمام، فكلما نقلنا له المعلومات والنصائح بشكل غير مباشر سترسخ في ذهنه ويعتبرها منهجا لحياته، كذلك يجب تدريبه على حماية نفسه وأن يرفض ما يريد رفضه دون ضغوط عليه، فكلما ربيناه على الاعتماد على النفس وقوه الشخصية كان قادرا على التفرقة بين اللمسات الصحيحة وغير المريحة، وختمت حديثها بضرورة عدم ترك أولادنا مع الغرباء سواء خادمة أو سائق مع حسن اختيار الحضانة التي نضع بها أطفالنا، وأن نتواصل معهم لنحميهم من أي خطر لأن أى متحرش يختار دوما الأطفال الذين يفتقدون الوعي والحماية، لذا فبالوعى نضمن حماية أولادنا حتى ونحن بعيدا عنهم.
ساحة النقاش