بقلم : د. صبورة السيد
يعد التعليم في مصر من أهم المجالات، فبه يمكن تحدي المستحيل وتحقيق التقدم والازدهار والقضاء على الجهل، فالعلم نور يشع على الحياة، من هنا يجب على الجميع أن يبحث عن التعليم الجيد نظرا لمدى التنافس بين الدول عليه والبحث العلمي.
مع أهمية بناء أجيال تتحلى بالأخلاق الحميدة يجب على كل أسرة تجاه أبنائها اختيار المدارس التي تهتم بالتربية والتعليم والبحث العلمي والأنشطة المتنوعة وفق منظومة تعليمية متطورة، فعندما يرزق أي إنسان بطفل أو طفلة تكون سعادته غامرة ويحلم بمستقبل مزدهر، وأهم حلم هو التعليم، وعندما تبدأ مرحلة »kg« يصل إلى سن ال البحث عن المدرسة التي يلحق بها طفله لتحقيق الحلم فيه لكن يقع الأهل في أخطاء عديدة منها أنه يبحث عن اسم المدرسة التي يتفاخر بإلحاق طفله بها وليس التي تلائمه، وبعد التحاقه بهذه المدرسة لا يراعى استفادة طفله علميا وسلوكيا في هذا المكان لسبب أنه يحافظ على هذه المكانة بأنه استطاع تسجيل ابنه وأحيانا بواسطة، وبسبب كل هذا الهراء يتغاضي عن متاعب طفله ويتمسك بمكانة هذه المدرسة التي قد لا تناسب صغيره.
من الأخطاء التى يقع فيها الآباء عند اختيار مدارس أبنائهم الاهتمام باللغة التي يتعلمونها دون النظر إلي أي شيء آخر بالرغم أنها ليست الأساس في التعليم لكنها جزء منه فقط، فبجانبها توجد سلوكيات ومواد أخرى في غاية الأهمية، وأحيانا يبحث الأهل عن مدرسة يدرس بها أحد أبناء أقرانه أو أقاربه وهذا من باب التقليد ولا يهتم بجودتها. من هنا أحب أنبه الأهالي أن أطفالنا هم ثروتنا الغالية والاستثمار فيهم هو التربية والتعليم والصحة العامة والنفسية، لذا لابد من الاهتمام باختيار ما يناسب طفلى دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، وكيف
أتعامل معه بعد التحاقه بالمدرسة، وكيف أتابعه دون التدخل في العملية التعليمية نفسها؟ فالمعلم مؤهل لكيفية تعليمه لكن ليس كل الأهل لديهم تلك المؤهلات التربوية، ولابد أن يكون الأهل قدوة لتعليم أبنائهم احترام المعلم وإدارة المدرسة حتى لو صدر منهم خطأ مهني فينبغى عدم إظهاره أمام الطفل حتى يتعلم احترام من يعلمه ويثق فيهم، وعند توجيه أي ملحوظة لإدارة المدرسة تكون فى غيابه حتى لا يتمرد على معلميه أو المدرسة نفسها.
ساحة النقاش