د. صلاح سلام
هل يؤثر الاضطراب الهرمونى على نسب حدوث الحمل؟
لا شك أن هناك منظومة هرمونية يجب أن تتوافق معا لحدوث الحمل، فهناك هرمونات تفرز من القشرة المخية وأخرى من الغدة النخاميةأسفل المخ والدرقية في الرقبة والمبيض ويجب أن تخضع لمعايير محددة، فأى زيادةأو نقصان يؤثر على عملية التبويض وبالتالى على احتمال حدوث الحمل من عدمه، وهناك خطأ شائع بين السيدات أن هرمون اللبن "البرولاكتين" هو السبب فى تأخر الحمل وهذا غير صحيح علما بأن هذا الهرمون يتغير من يوم لآخر ومن الصباح غير المساء لدى السيدة الواحدة ويتأثر بعوامل خارجية كثيرة قبل النوم والعلاقة الزوجية وغيرها، كما أن وجود إفراز من الحلمة ليس بالضرورةأن يكون نتيجةلزيادة في الهرمون.
وماذا عن ارتفاع معدل هرمون الغدة الدرقية؟
قد يكون هرمون الغدة في المعدل الطبيعى ولا يحدث حمل لأننا نعتبرالـ"Tsh"أكثر من 2.5 وحدة قياس عال ونعطى جرعة مخفضة من الألتروكسينبرغم أن أطباء الباطنة يعتبرونه في المعدل الطبيعى، وربما تكون كل الهرمونات طبيعيةلكن هرمون الـ"E2" أو الأنوثة عال, فنحن لانستطيع أن نبدأ تنشيط المبايض لإحداث تبويض إذا كان أعلى من 55 وحدة قياس ويكونالمعدل المسموح ما بين 30 و55 وحدة قياس، لكن قد يكون هناك كيس صغير علىالمبيض فيرتفع معدل هذا الهرمون فلا نستطيع القول بأن هذه الدورة صالحة للتبويض برغمأن جميع الهرمونات في المعدلات الطبيعية.
وما مدى تأثير تكيس المبايض والخلل الهرموني على حدوث الحمل؟
في حالة تكيس المبايض يكون الخلل واضحا حيث يزيد معدل هرمون الـ "LH" بدرجات متفاوتة بالإضافةإلى زيادة هرمون الذكورة الذى يظهر فى شكل شعر في جسم السيدة بأماكن غير معتادة وبدرجات متفاوتة، علما بأنه أيضا يزيد هرمون الأنوثة بمعدلات أعلى من الطبيعى وفي 20 % من الحالات يزيد هرمون اللبن "البرولاكتين" لذلك يتم تفصيل العلاج في هذه الحالات حسب معدلات الخلل الهرمونى ومدى تأثيره على المبايض والرحم وكذلك وزن السيدة لأن بعض هذه الحالات يكون فيها معدل زياده الوزن أعلى من مثيلاتها.
ساحة النقاش