كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]                               

 

إشعار آخر للمشاعر!

هل يمكن لرجل أن يأخذ مكانا آخر سبق وسكن القلب؟!.. فأنا ربة منزل أبلغ 39عاما.. بدأت حكايتي في مرحلة المراهقة حين نبض قلبي لشاب يكبرني بـ6 أعوام، وقد بادلني مشاعر مماثلة.. ارتبطنا، فتطبعت بطباعه حتى أصبحت نسخة منه.. وما أن أنهيت دراستي الجامعية حتى تزوجنا، وأنجبت ولدا وبنتا.. عشنا معاً أحلى 12 عاما، ولأن الرياح تأتي دوماً بما لا تشتهي السفن.. فقد أصيب زوجي بالمرض اللعين.. وفي أقل من شهر رحل عن عالمنا تاركاً تعاليمه، دروسه، أسلوب حياته منهج أعيش عليه مع أولادي.. فلا يمضي يوم إلا وهو يشاركني كل تفصيلة في حياتي حتى لو كان في عالم آخر.. هكذا مضت 7 أعوام على وفاته.. وأخيراً تعرفت وأولادي على صديق لشقيقي، مطلق ولديه مشكلة صحية أدت لإصابته بالعقم.. ولا أعرف لما ولا كيف نشأت صداقة وطيدة بينه وبين أبنائي حتى أصبحت مكالماته اليومية جزءا لا يتجزأ من يومهم.. وقد تقدم للزواج مني لكنني لا أشعر تجاهه بأي عاطفة وكلما عقدت مقارنة بينه وبين زوجي الراحل رجحت كفة حبيب عمري، فهو جاد، يستيقظ وينام مبكراً، يخطط للمستقبل حتى أننا نعيش بالعائد الذي وفره لنا جراء خططه.. فالحب عنده أفعال ليس أقوال..على عكس صديق شقيقي الذي يعشق السهر ويعيش اليوم بيومه، فضلاً عن إتقانه لكلمات الحب والهيام.. المشكلة أن أهلي يضغطون بشدة للموافقة عليه.. كيف أتصرف؟

                س . أ "زايد"

 لا يوجد شخص مماثل للآخر، فلو كنتِ تريدين رجلا مستنسخا من زوجك الراحل فأنتِ تظلمين نفسك وآخر لا ذنب له في تلابيب ذكرى عشق تأبى أن تفارقك.. أما لو تبحثين عن رجل يؤنس وحدتك ويكون أبا بديلا لأولادك، فيمكنك التفكير بموضوعية في هذا العريس بما يمتلك من سمات ومقومات.. باختصار توقفي عن عقد المقارنات بينه وبين حبيب عمرك، فإذا لم تستطيعي، فانسى هذا الارتباط واكتفي بابنيك وذكرى زوجك لحين إشعار آخر للمشاعر.

***   

حبيبي من دنيا ثانية

رغم المسافة البيئية والاجتماعية بيننا إلا أنني أحبه بجنون وقد بادلني نفس المشاعر، فأنا طبيبة أبلغ 30 عاما من عائلة جميع أفرادها في مناصب عليا، وهو يعمل بشركة خاصة يكبرني بـ 5 أعوام ووالده موظف بشهادة متوسطة.. تقدم لخطبتي، فحذرني أهلي من التفاوت بيننا وتبعاته فيما بعد.. الأمر الذي أدخلني في حيرة.. فهل حقاً يمكن أن تؤدي تلك الاختلافات إلى مشاكل حال زواجنا؟!

               أ . ت "الدقي"

المسألة ببساطة تتوقف على ما تريدينه لغد أولادك.. فلو كنتِ تحلمين بأبناء يشبهون من ينبض له قلبك وتفتخرين بأهله كأجداد وأعمام وعمات لأبنائك فلا تتردي في قبوله، أما لو العكس، فعليكِ الانصياع لأحكام العقل ونسيان هذا الارتباط لفقدان التكافؤ اللازم لإنجاحه.

***

أحبها وأرفض ابنها

أنا أعزب في الثلاثين، أحببت مطلقة تصغرني بـ 4 سنوات ولها طفل.. هي الأخرى أحبتني، وبعد رحلة نضال طويلة مع أهلي وافقوا على زواجنا.. وما أن تم المراد وجمعتنا أربعة جدران حتى بدأت أستاء من صغيرها، ومحادثاتها عن احتياجاته وأحواله مع طليقها الذي وافق مع بقائه معنا.. ولو اعترضت غضبت قائلة "لم أخفي عنك أي من ظروفي".. ماذا أفعل؟!

                       ع . ي "الإسكندرية"

اعتراضك ليس في محله، فقد تزوجت وأنت على دراية بوجود صغير سيكون يوماً أخا لابنك أو ابنتك.. فلماذا لا تعامله من هذا المنطلق وتكسب فيه ثواب؟!.. وبدلاً من رفضك لمكالمة زوجتك مع طليقها أعقد معه علاقة محترمة وقم بدلاً منها بتلك المهمة.. اطرد الغيرة من حياتك كي تنعم مع زوجتك وطفلها.     

***

كبسولة غرامية .. لتشجيع الزوج الكسول

تسأمين من كسل زوجك في القيام بأي من متطلبات الحياة وتبحثين عن وسيلة لتشجيعه.. بسيطة.. كل ما عليك اتباع الآتي..

- توقفي عن اللوم والعتاب وأشعريه أنه بطلك الهمام الذي لا تستطيعين فعل شيء بدونه، ما يشعره بالخجل من خذلانك.

- احرصي على مصاحبته في المشاوير التي يتهرب منها، ربما يخفيف وجودك من إحساسه بالعبء حيالها.

- إياكِ أن تنتقدي الأخطاء التي وقع فيها جراء تأخره عن القيام بأي من المتطلبات الحياتية، أو سرد التبعات المترتبة عن كسله أمام المحيطين حتى لا يؤدي ذلك لنتيجة عكسية، ويزيد من حجج تأجيلاته تجنباً لتعليقات عدم رضائك عن طريقة تعاملاته.

- أخيرا.. اخفضي من سقف توقعاتك، ولا تنتظري أن تحوليه لشخص آخر يتسم بالنشاط كي لا يصدمك الواقع.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 667 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,867,594

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز