يثبت الواقع اليومى والأحداث التى نسمع بها أو نراها أن المرأة الأكثر عرضة للعقبات والأزمات وقدرة على تحملها ومواجهتها ولا أقصد من ذلك التقليل من صلابة الرجل أو دوره فى المجتمع لكن المرأة بحكم عاطفتها وطبيعتها الحنونة ومشاعرها الأكثر رقة فلها دور أكبر ومؤثر فى حياة كل من حولها سواء زوجها، أبنائها، والدها، والدتها، أقاربها حتى جيرانها ما يجعل على عاتقها الكثير من المسئوليات فتحرص على القيام بدورها على أكمل وجه حتى عندما تكون فى أسوء حالاتها تجدها فى شدة مرضها تقوم بتلبية كل طلبات صغارها وتتحمل المزيد من الصعاب فى سبيل من حولها وتحقيق سعادتهم.
لذا أدعو المرأة دائما إلى أن تحب نفسها لأنها تستحق التقدير والاحترام ،فهى قيمة كبيرة وبدونها يصبح المجتمع فارغا،والبيت بلا روح بلا دفء،لذا عليك عزيزتى المرأةأن تقدرى ذاتك وتعلمى أنك الحياة وبدونك لا حياة، وهناك طرق عديدة لتحقيق ذلك لكنها تختلف من امرأة لأخرى،فربما امرأة تسعدها قطعة من الشوكولاتة، وأخرى يسعدها المكوث قليلا أمام البحر فى جو هادئ،إننا نختلف فى الأسلوب والطريقة التى تحقق لنا قسطا من السعادة والراحة، لكننا فى النهاية يجب أن نحب أنفسنا لأنها تستحق ذلك.
المرأة دوما صامدة قوية، تجدها أول من يقف فى الأزمات دون أدنى خوف أو تخلى، لذا أكتب مقالي هذا لأقدم لها كل الدعم والمساندة وأضع يدها على أحد أهم الطرق لمواجهة الصعاب والتغلب عليها حتى تتمكن من استكمال دورها من خلال حب ذاتها وتقدير ما تقدمه من جهد فى سبيل إسعاد الآخرين.
ساحة النقاش