كتبت : أماني ربيع
يرتبط شهر رمضان لدى الكثيرين بـ «اللمة» أمام التلفزيون الذي تتسلح قنواته الكثيرة بعشرات من الأعمال الدرامية والبرامج، حتى أصبح الشهر الكريم ماراثون يتنافس فيه النجوم ويسعون لاقتناص كعكة المشاهد، لكن في السنوات الأخيرة ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هناك فرصة للمشاهدين ليعبروا عن آرائهم فيما يفضلون مشاهدته خاصة الشباب الذين يستغلون جروبات الدراما والسينما للثناء أو الهجوم على عمل معين، وأحيانا للتساؤل عن غياب أنواع معينة من البرامج أو الدراما عن الشاشة.
"حواء" استطلعت آراء الشباب حول ما يفضلون مشاهدته خلال الشهر الكريم وما يفتقدونه أيضا..
فى البداية تقول منة سعد، 23 سنة، خريجة كلية الخدمة الاجتماعية: أحب البرامج المرحة، أفتقد بشدة وجودها في شهر رمضان بعيدا عن المقالب المستفزة والمهينة، وجلسات التحقيق "لعصر" النجوم من أجل فضيحة تصبح تريند، نريد برامج خفيفة. مالك عبد الله 22 سنة، كلية تجارة، يقول: أحب البرامج الخفيفة خاصة المقالب لأنها تجعلني أضحك كثيرا.
أين الفوازير؟!
تتساءل سالي محمد، محاسبة عن سبب غياب برامج الفوازير قائلة: كل سنة يعود الحديث قبل رمضان عن غياب الفوازير، ولا أعلم لماذا لا نستطيع تقديمها مجددا بنجاح، رغم جودة الإمكانيات الآن مقارنة بالماضي، حيث كان الفنانون يعملون بتكاليف بسيطة جدا وإمكانيات بدائية ورغم ذلك تعيش الأعمال في قلوبنا إلى الآن.
أما إبراهيم علاء، 30 سنة مهندس فيؤكد أن المشاهدين بحاجة إلى دراما تحترم عقولهم أولا، ويقول: أغلب الأعمال الموجودة على الساحة حاليا هي أعمال للاستهلاك تُنسى بمجرد انتهاء حلقاتها، لا يوجد عمل يناقش قضية اجتماعية بجدية، كما نفتقد أيضا الأعمال الكوميدية الخفيفة وليست الأعمال التي تحتوي على إيفيهات سخيفة.
وتقول رباب مصطفى، 25 سنة، ربة منزل: تابعت خلال العام الماضي قناة ماسبيرو زمان وفوجئت بكم الأعمال التارخية الجميلة التي كان التلفزيون ينتجها في الماضي، وأتساءل الآن أين المسلسلات الدينية والتاريخية من دراما رمضان؟!
أعمال متشابهة
تقول حورية خالد، 35 سنة مدرسة: لا أدري هل أصبحت كبيرة في السن أم ماذا، لكن التلفزيون في رمضان أصبح مملا جدا على كثرة ما يقدم خلاله، كنت فيما سبق أحب جدا مشاهدة برامج الأطفال حتى وأنا كبيرة نسبيا، مثل بكار والمغامرون الخمسة، لكن أين الأعمال الموجهة للأطفال والكبار مثل بوجي وطمطم وسندباد وغيرها.
ويفتقد محمد سعيد، 27 سنة مبرمج التنوع في الأعمال المقدمة خلال رمضان ويقول: تبدو القنوات كما لو أنها تسير وفق كتالوج معين، حتى المسلسلات نوع ينجح يتم "نحته" في العام الماضي في مسلسلات أخرى، أحب مسلسلات السيت كوم الكوميدية، ولا أدري لماذا لم يعودوا ينتجونها، وحاليا أفضل أن أصنع قناتي بنفسي، عن طريق الإنترنت أختار مسلسلا أو سلسلة أفلام أتابعها وفقا لمزاجي الشخصي.
وتقول نجاة مصطفى، 24 سنة: أحب المسلسلات الرومانسية والاجتماعية الخفيفة، وأفتقد بشدة مسلسلات بسيطة تشبه حياتنا، وليس مجرد ديكورات فخمة، واستعراض لملابس النجمات وعمليات التجميل التي قمن بها، ولا رومانسية مبالغ فيها.
المهم "الترند"
تعلق د. شيرين جابر، مدرس مساعد بكلية آداب إعلام جامعة المنيا على ما يفتقده المشاهد خلال رمضان قائلة: للأسف أصبحت معظم الأعمال تسير وفقا لاتجاهات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يعد بعضها يقدم مضمونا بقدر ما يجب تثير » فرقعة « أن تحمل جدلا على السوشيال ميديا.
وتتابع: فنحن نحتاج إلى تقديم وجبة متنوعة ما بين الأعمال الاجتماعية والخفيفة وأيضا الدراما الوطنية والتى بدأنا نلمح منها بعض الأعمال العام الماضى وهذا العام ربما تعد المكسب الوحيد الذى يحصل عليه الشباب والأسرة حيث ازداد الإهتمام بها وهو ما كنا نحتاجه بل وندعوا إليه جميعا منذ أن نجح مسلسل الاختيار فى العام الماضى.
أما ما نحتاج أن نكثف عرضه بالفعل فهو برامج الأطفال فكما نجحنا العام الماضى وهذا العام فى تقديم الأعمال الوطنية التى تحسب للدراما المصرية فإننا نحتاج إلى تقديم المزيد من مسلسلات وبرامج الأطفال بل والكارتون الذي يقدم لهم قصص تعلمهم وتنقل لهم الخبرات.
***
المسلسل المفضل يكشف شخصيتك
مائدة الدراما التلفزيونية في رمضان بها كل الأشكال والألوان لكن قبل اختيار المسلسل الذي ستتابع حلقاته عليك الانتباه أنه سيكشف الكثير من ملامح شخصيتك.
- فإذا كنت تفضل الكوميدي فأنت شخص مرح وتتميز بالعفوية والبساطة في سلوكك وردود أفعالك.
- وإذا كنت من مفضلى الأعمال التراجيدية فأنت تتأثر بسهولة بمن حولك وتتعاطف معهم وتميل إلى تضخيم الأمور.
- أما من يفضلون الأعمال الرومانسية فيتمتعون بشخصية عاطفية ويعتبرون الحب أهم قيمة في الحياة.
- بينما تعبر الأعمال البوليسية والأكشن عن من يعشقون المغامرة والحركة وأصحاب الشخصيات التى تتسم بالشجاعة.
- أما إذا كنت من محبى الأعمال التاريخية فأنت شخص جاد تحب التعلم والاطلاع.
ساحة النقاش