بقلم : إقبال بركة
أكد الإسلام على المساواة بين الذكر والأنثى فى قوله تعالى : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير الحجرات: 13 ، فالأفضل هو من يتقى الله ويتبع تعاليمه، سواء كان ذكرا أم أنثى.
فى كل الآيات المختصة بالتعليمات الإلهية تذكر المرأة إلى جانب الرجل، بشرا معا بالجنة ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ، ونهيا معا عن المحرمات ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ، واستمعا معا لوسوسة الشيطان فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما ورى عنهما من سوءتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين فأزلهما الشيطان عنها ، ثم طردا معا من الجنة فأخرجهما مما كانا فيه ، ولكن آدم مسئوليته أكبر لأنه الأكبر سنا، وقد حذره الخالق سبحانه من الشيطان فقلنا يا آدم إنً هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى وعصى آدم ربه فغوى ولكنه لم يستمع لقد أخطأ آدم عليه السلام فى أكله من الشجرة التى نهاه الله عن الاقتراب منها، ولكن هذا الخطأ لم يكن مقصوداً، بل كان عن ضعف ونسيان، فنسى ولم « كما قال سبحانه لذلك تاب الله ،» نجد له عزما فتلقى آدم من « ربه كلمات فتاب عليه إنه عليه سبحانه هو التواب الرحيم
فما هى ، خطيئة حواء؟ ، أنها تبعت آدم فنالها ما ناله من عقاب، ورغم أن القصة كلها من تدبير الله عز وجل، إلا أنها تعظنا أن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله، وعداء الشيطان وأن الشيطان كان وراء طرد آدم و حواء من الجنة.
ساحة النقاش