بقلم : إقبال بركة
فى هذه الأيام المفترجة نهيب برجالنا أن يتخذوا الرسول قدوة ويحسنوا معاملة بناتهم وزوجاتهم وأخواتهم وزميلاتهم فى العمل.
يشجع الفن » صلى الله عليه وسلم « كان الرسول الكريم والشعر، وكان يعامل النساء أفضل معاملة، ويقول: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى )رواه ابن ماجة(.
ويردد على أسماع المسلمين )استوصوا بالنساء خيرا( البخارى ومسلم، ويروى عن أنه » صلى الله عليه وسلم « نبى الإسلام كان يصحب زوجاته فى أسفاره )ومنها الغزوات(، وكان يجرى القرعة بينهن فأيهن خرج سهمها خرج بها الرسول )البخارى ومسلم(، وذات يوم زارته إحدى زوجاته )صفية( يوما فى المسجد أثناء اعتكافه وتحدثت معه ساعة، فلما قامت للانصراف أصر على أن يصحبها حتى بيتها )البخارى ومسلم(، وكان الرسول يطرب لسماع الموسيقى ويشجع الشعراء على إنشاد خرج )ص( « شعرهم أمامه، ويروى عنه أنه فى بعض مغازيه ثم عاد سالما، فجاءت جارية فقالت: يا رسول الله إنى كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك صلى « بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله إن كنت نذرت فاضربى، » الله عليه وسلم الترمذى(. ( » وإلا فلا، فجعلت تضرب ومن السنة التقريرية أن إحدى الصحابيات وتدعى الربيع بنت المعوذ » صلى الله عليه وسلم « أَخبرت أن النبى زارها يوم الصباحية ليهنئها بالزواج ووجد عندها فتيات صغيرات يغنين ويضربن بالدف فجلس يستمع إليهن ولم يمنعهن )الترمذى وطبقات ابن سعد(، وقد حكت لنا صلى الله عليه « كتب السيرة أن الرسول كان يطلب من الخنساء )الشاعرة » وسلم العربية التى أسلمت( أن تنشده شعرها وكان يبدى إعجابه بذلك الشعر قائلا )هيه يا خنساء(.
تلك هى الصورة الحقيقية لنبى الإسلام وهى تعطى المثل » عليه الصلاة والسلام « للروح السمحة والقيادة الواعية والفكر المستنير والرؤية الحكيمة.
لقد نزلت رسالة الإسلام لتبشر الناس بالرحمة وتدعو إلى الخير والحق وتساوى بين كل البشر وتهدى الضالين إلى صراط الله المستقيم، ولكن تأخر تدوين الحديث إلى ما بعد قرن كامل من وفاة الرسول أتاح الفرصة » عليه الصلاة والسلام « للمغرضين من منافقى الحكام العباسيين أن يدسوا روايات من صنع خيالهم وأقاويل من تأليفهم ثم ينسبونها كذبا وافتراء إلى والغريب ،» عليه الصلاة والسلام « الرسول أن كل كتب السنة تجمع على هذه الحقيقة ولا تنكرها ومع ذلك ما زال البعض يردد تلك الأقاويل كما لو كانت صحيحة!
لذا فعلينا فى هذه الأيام الكريمة أن نتقدى بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم فى السماحة ومعاملة النساء بتقدير.
ساحة النقاش