كتبت : مروة لطفى
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]
محادثات سرية
لا أعرف لو كان ما أفعله صوابا أم خطأ.. فأنا سيدة أبلغ 29عاما، بدأت حكايتي منذ 7 سنوات، وتحديداً حين عملت بشركة كبرى، وفيها تعرفت على زميل يرأس القسم الذي عينت فيه، ونظرة، فحوار، فأحاديث طوال، نشأت بيننا أجمل قصة عشق، تزوجنا.. وأنجبت توأما ما اضطرني لترك العمل.. وبعد 5 أعوام من زواجنا بدأت تساورني الظنون تجاهه.. فهو طوال الوقت مشغول على تطبيقات الموبايل، ما دفعني للتفتيش ورائه.. فتحت حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأرسلت طلبات صداقة لجميع زملائنا في الشركة.. وبدأت أسترجع علاقتي معهم، وكلي أمل ورجاء أن أصل من خلال أحدهم لحقيقة ظنوني.. وبالفعل تواصلت مع زميل في نفس القسم الذي يرأسه زوجي، وقد تطور الحوار بيننا إلى رسائل على الخاص كلها عن أحوال زوجي، وقصته مع موظفة عينت مؤخراً.. وطبعاً كل محادثتي مع هذا الزميل تتم في سرية تامة، لأنني أخشي أن أوقعه في مشكلة لو صارحت زوجي بما عرفت.. كيف أتصرف؟!
د . أ "زايد"
لاشك أنكِ تسيرين في طريق خراب بيتك.. لو كنتِ تحبين زوجك حقاً وتريدين الحفاظ عليه اقطعي فوراً الكلام مع هذا الزميل، فالأكيد أنه لا يخاف عليكِ وتجسسه على شريك حياتك له هدف آخر، ربما يكره زوجك ويغار منه، وجائز يريد شيئا آخر في نفسه وهو ما دفعه للاقتراب منكِ.. اغلقي تلك الصفحة فوراً بما فيها، واقتربي أكثر من شريك عمرك، أعيدي كل حلو سبق وجمعكما بدلاً من متاهة الشك التي عاجلاً أم أجلاً ستدمر زواجكما.
***
وساوس مرضية
تعبت.. نعم.. تعبت.. فزوجي يخشى من الأمراض حد الجنون، وازداد الأمر سوءا مع تفشي وباء كورونا.. فلو عطس أسرع إلى غرفة منفصلة وعزل نفسه رغم أنه يعاني حساسية جيوب أنفيه منذ صغره ويعطس دوماً.. وإذا شعر أي من أولادنا بعرض بعيد تماماً عن الكورونا حول البيت إلى مأساة وأصر أن نجري جميعاً مسحات.. فهل من سبيل لطمأنته؟!
م . ي "الدقي"
أن يخشى زوجك على نفسه وأسرته من الوباء اللعين ويتبع الإجراءات الصحية الوقائية فهذا شيء مطلوب وضروري، لكن أن يبالغ في مخاوفه حد الوساوس المرضية فالأمر يحتاج لوقفة، عليكِ بتهدئته من خلال اطلاعه على منشورات طبية خاصة بالتغلب على مخاوف الإصابة بكورونا، والإسراع بأخذ اللقاح الواقي عله يطمئن ولو قليلاً.
***
سني فرق بيننا
هل يمكن أن يفرق السن بين قلبين تراقصا يوماً على نغمة حب؟!.. فأنا فتاة أبلغ 29عاما، أحببت زميلي في العمل وبادلني مشاعر مماثلة.. وقد ظللنا معاً لمدة 6 شهور حتى حان موعد عيد ميلادي.. وعندما سألني عن عمري أجبت بعفوية، فما كان منه إلا أن انقلب وجهه قائلاً "إنتِ أكبر منى بـ 4 سنوات".. أسف لن يكتمل ارتباطنا.. هكذا انتهت علاقتنا لكنني ظللت أتسأل هل يعقل أن يترك رجل حبيبته لمجرد أنها أكبر منه؟!
ر . س "الإسكندرية"
أعتقد أن مسألة فارق السن بين طرفي العلاقة العاطفية وأهميتها في إنجاح الارتباط من عدمه تختلف من شخص لآخر.. وفقاً لبيئته، مفاهيمه، ومعتقداته.. فهناك رجال تزوجوا بمن تكبرهن دون مشاكل تذكر والعكس صحيح.. لذا أرى أن تنسي هذا الشخص طالما أنه يضع السن في أوليات اختياراته.. ولتكن تلك التجربة درساً بضرورة مصارحتك بكل تفصيلة لا ترين لها أهمية قبل الارتباط فيما بعد.. فما ترينه ليس ذات قيمة قد يضعه الآخر شرطا لإتمام الزواج.
***
كبسولة غرامية .. ليهتم بغضبك
تستائين من تجاهل زوجك لمشاعر غضبك.. بسيطة، كل ما عليكِ اتباع الآتي..
- إياك أن تدخلي شريك حياتك في وصلة من اللوم والعتاب على تجاهله لمشاعرك، حيث يؤدي ذلك لمزيد من عناده وإهماله.
- غيري من طريقة التعبير عن غضبك، فإذا كنتِ تستخدمين الشجار والصوت العالي، استبدليهم بالصمت.. فأكثر ما يقلق الرجل صمت المرأة التي اعتاد على كلامها حال الغضب.
- اعرفي الفرق بين شخصية المرأة والرجل، فنحن كنساء نعبر دوماً عن مشاعرنا بمنتهى السلاسة، على عكس الرجال، فقد يكون زوجك يغلي داخلياً لكنه يظهر هدوءا وتجاهلا مصطنعا.
- أخيراً، حاولي أن تناقشي شريك عمرك بأسلوب هادئ لا يؤدي لغضبك، بشرط أن يتم هذا الحوار في وقت تنعمين معه بالصفاء حتى يثمر النقاش عن نتائج إيجابية.
ساحة النقاش