بقلم : صبورة السيد
مع انتهاء امتحانات نهاية العام وبداية الإجازة الصيفية تطرأ تغييرات عديدة على البيوت المصرية كالسهر كثيرا والاستيقاظ متأخرا لدرجة تصل فى بعض البيوت نوم الأبناء نهارا واستيقاظهم ليلا رغم أن سنة الله التى فطرنا عليها النوم بالليل حيث قال: "وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا"، ومع تلك التغييرات نجد الكثير من العادات التى ترتبط بفترة الإجازة الصيفية والتى يراها البعض وسيلة للاستمتاع بالإجازة، لكن كيف يمكننا تحقيق أكبر استفادة من تلك الفترة؟
أنصح الأمهات بوضع نظام سهل يمكن الأبناء من الاستمتاع بإجازتهم من تحقيق قدر من الاستفادة ومنها:
تعلم مهارة جديدة أو إصقال موهبة يتمتع بها طفلك، والتدرب على البرمجة لمن هم فى المرحلة الثانوية أو الجامعية لأن البرمجة من مجالات العمل المطلوبة بكثرة في الوقت الحالي كما تعد من أكثر المهن التي ستزداد أهميتها في المستقبل، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم زيارات إلى أماكن جديدة والتى من شأنها توسّعة آفاقه ومساعدته على اكتشاف العالم من حوله كزيارة المتاحف التي تنمي معلوماته التاريخية، أو الاستمتاع بالطبيعة بزيارة المحميات الطبيعية والمناطق الريفية والصحراوية والساحلية، أو الاشترك في أحد المعسكرات الصيفية التي ستمنح ابنك شعورًا بالحرية والاستقلالية وتعزز من إحساسه بأبسط الإمكانيات من حوله التي لم يتنبه لها من قبل.
أما على مستوى المنزل فيمكن تعويده على المشاركة فى الأعمال المنزلية والتى من شأنها تعليمهم تحمل المسئولية وتقديم المساعدة إلى من يحتاجها، فضلا عن تشجيعهم على القراءة والتى تحقق لديهم ثراء معرفيا وتكون لديهم معلومات تفيدهم فى مراحلهم الدراسية المختلفة وحياتهم اليومية، مع إمكانية تعليمهم فن الإدارة والادخار من خلال إسناد مهمة شراء مستلزمات المنزل أو تحديد ميزانيته خلال مدة معينة لمن لدية القدرة على ذلك، وأخيرا الاستماع إلى آرائهم فى القرارات التى تتخذ داخل الأسرة وهذا من شأنه صقل شخصياتهم وإكسابهم خبرة حياتية فضلا عن إيجاد ترابط وتفاهم بين أفراد الأسرة والذى ينعكس على المجتمع بأثره.
ساحة النقاش