حوار : أميمة أحمد
تألقت من خلال تقديمها لشخصيتين مختلفتين نيللي فى خلي بالك من زيزي وليالي في نجيب زاهي زركش عادت نهى للتمثيل ، وللفن الذي تحبه، بعد قرارها الصادم بالاعتزال والابتعاد عن الساحة الفنية؛ إلا أنها سرعان ما تراجعت، حيث شاركت فى هذين العملين الناجحين زيزى للمخرج كريم الشناوى، بالإضافة إلى ظهورها أمام نجمها المفضل يحيى الفخرانى فى مسلسل زركش وهو ما اعتبرته نهى إضافة كبيرة لمشوارها الفنى، وعبرت نهى عابدين عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن شخصيتي ليالى ونيللى ومعها كان هذا الحوار..
- قدمت في السباق الرمضاني شخصيتين مختلفتين عن بعضهما ليالى ونيللى فهل كانت هناك أية صعوبة في أدائهما؟
إطلاقا فأنا كنت في قمة سعادتي أنهما مختلفتين، وللعلم هذا أسهل شيء على الممثل، وهذه كانت من أسباب موافقتي عليهما.
- هل توقعت كل هذا النجاح في موسم الدراما الرمضانية؟
منذ قراءة الورق، شعرت أن المسلسلين سوف يحصدان النجاح؛ فقلبي كان يشعر بذلك ولكن لم أكن أتوقع هذا القدر من النجاح والحمد لله.
- شخصيتك في خلي بالك من زيزي شخصية مؤثرة جدا في أحداث المسلسل ولها العديد من الجوانب النفسية.. كيف رأيت شخصية نيللي حين عرض عليك الدور؟
كنت سعيدة جدا بالمشاركة في المسلسل، خاصة وأنه يقدم قضية مهمة جدا وأيضا ناقش مشاكل نفسية أخرى، لهذا كنت سعيدة جدا بهذه التجربة، أما بالنسبة لشخصية نيللي كنت في غاية الحماس لها وخاصة أنه دور جديد علي، ومختلف عما قدمته من قبل من الشخصيات أو هذه التركيبة من الشخصية، طبعا إلى جانب فريق العمل المبهر: كريم الشرقاوي والكاتبة مريم نعوم.
- شخصية نيللي تعاني من العديد من المشاكل النفسية.. كيف استعديت لها؟
الموضوع ليس استعدادات خاصة، ولكن هي دراسة لأبعاد الشخصية وفهم جوانبها الدرامية فذاكرتها جيدا عن ظهر قلب لتخرج بهذا الشكل وحقيقة كريم الشناوي كان له دور مهم جدا في ظهوري بهذا الشكل.
- المسلسل لفت نظر الجميع إلى أهمية الحفاظ على نفسية أطفالنا وملاحظة كل ما يخصهم من خلال المقارنة بين الطفلة تيتو وزيزى إلى جانب العديد من القضايا النفسية.. من وجهة نظرك ما أهمها؟
المسلسل بالنسبة لي كان في غاية الأهمية وخاصة أنه قدم رسالة في شكل كوميدي وسلط الضوء عليها، فكثيرا ما نجد حولنا أطفال سلوكهم عدوانيا مثلا أو لديهم فرط في الحركة، فيقول الأبوان كل الأولاد كده وأنه طبيعي فالمسلسل هنا وضح للآباء كيف يتعاملون مع أطفالهم وقام بتوعيتهم على ضرورة الحفاظ على السلامة النفسية للطفل وملاحظة سلوكه بعناية، وأن الطفل كثير الحركة ممكن أن يكون يعاني من مرض مستتر، ويحتاج إلى علاج ومعاملة خاصة وتربية خاصة، أيضا سعدت بنشر ثقافة الذهاب للطبيب النفسي، فالمفهوم المنتشر أنه من يذهب للطبيب النفسي يعاني من عدم الاستقرار كشخصية طبيعية إنما عكس ذلك فأحيانا يشعر الإنسان أنه غير متزن أو يشعر بقيود في حياته فعليه الذهاب للطبيب النفسي.
- لاحظنا مقدار الدعم من الأهل والمحيطين في المسلسل ورأينا العكس أيضا، من وجهة نظرك هل ترين أن جزءا من علاج أي مريض نفسي تفهم المحيطين له؟
من وجهة نظري وأعتقد أيضا أنها وجهة نظر كل طبيب نفسي، أنه من أهم الأشياء عند الذهاب للطبيب النفسي أن الشخص المريض يكون لديه الوعي والإدراك التام بأنه يعاني من مشكلة ما، فتقبل الأمر هو بداية العلاج، أما عن تلقي الدعم فهو يعتبر الحافز لعملية العلاج.
- ننتقل إلى شخصية ليالي في مسلسل نجيب زاهي زركش ما الذي حمسك لها، وكيف رأيت شخصيتها؟
عندما قرأت الدور أعجبت به جدا لأنه دور الفتاة النصابة لكنها طيبة القلب وساذجة ولديها خفة ظل فتركيبة الشخصية أعجبتني وخاصة أنني لم أقم بها من قبل، إلى جانب الكتابة الرائعة للعمل ككل من عبدالرحيم كمال، فسعدت جدا بها.
- نجيب زاهي زركش هو العمل الثاني لك مع الدكتور يحيي الفخراني بعد مسلسل ونوس من رشحك لهذا الدور وكيف كانت الكواليس مع دكتور يحيى؟
رشحني للدور المخرج شادي الفخراني، طبعا لم أخف سعادتي لمعاودة الوقوف للمرة الثانية أمام دكتور يحيى الفخراني فأنا تعلمت منه الكثير.
- خطواتك دائما ما تكون محسوبة في اختيار أدوارك.. فما معاييرك لقبول الدور؟
أبحث دائما عن الاختلاف وأعشق الأدوار المؤثرة، لم أبحث يوما عن التواجد من أجل الانتشار فقط ولكني أبحث عن الدور المختلف.
- بعد حالة النجاح التي عشتيها في السباق الرمضاني، ما الجديد الفترة القادمة؟
إلى الآن أنا أحاول أن أستمتع بالإجازة بعد ضغط عمل.
ساحة النقاش