كتب : عادل دياب

 "إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.

وذلك عبر الإيميل

[email protected]

 

مودة ووعي لبناء حياة

 

أعجبني عدد مجلة حواء الذي يناقش المشروع القومي لتنمية الأسرة، فالموضوع مهم وخطير، وفي رأيي ليس هناك أهم من الأسرة وصحتها وسلامتها وتماسكها يمكن أن يتم الاهتمام به، فالأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وكلما تمتعت بالقوة والتماسك، كلما تمتع المجتمع بنفس القوة والتماسك، والشاب أو الشابة الذي لا يتم تربيته في أسرة سوية ينتمي إليها ويحترمها، كيف ننتظر منهما الانتماء والاحترام للوطن.

وأعجبني بشكل خاص موضوع مودة ووعي لبناء حياة زوجية مستقرة، والذي يتناول مشروع مودة الذي أطلقته وزارة التضامن بهدف مواجهة زيادة نسب الطلاق خاصة بين الشباب حديث الزواج، والذي يهدف إلى تقليل حالات الطلاق من خلال وعي الشباب بأن الحياة الزوجية مشاركة وقائمة على تقبل الآخر، وأن الزواج ميثاق غليظ ورباط مقدس، كذلك برنامج وعي الذي يهدف إلى رفع وعي المواطنين حول أهمية تماسك الأسرة والحفاظ عليها ككيان متماسك.

والحقيقة أن النظرة الشاملة المتكاملة التي تسعى الدولة حاليا إلى التعامل بها مع الأسرة، هي في منتهى الأهمية، لأن الموضوعات المتعلقة بالأسرة عميقة ومتشعبة ومنها ما هو اقتصادي واجتماعي وديني وأخلاقي وغير ذلك، وكان من الخطأ في الماضي النظر إلى قضايا الأسرة نظرات جزئية تتعلق بمشكلة طارئة يتم علاجها مما ينتج عنه مشاكل جديدة.

وفي رأيي المتواضع أن موضوع الأسرة أكبر من مجرد نزاع ينشأ بين رجل وامرأة لا يستطيعان النجاح في زواجهما، ويحولان المسألة إلى معركة شخصية، بل هو أمر خطير يتعلق بالانتماء للوطن وإنتاج جيل جديد يملك الوعي والحب لوطنه وقادر على حمايته والارتقاء به دائما.

 

سحر شعلان

الجيزة

 

***

 من أجل المشاهدات والدولارات

 

زمان كنت أسمع من أمي وجدتي وخالاتي وعماتي وكل الكبار في العائلة أن البيوت أسرار، وأنه لا يصح أبدا أن نتحدث عن الخصوصيات التي تتعلق مثلا بما نأكل ونشرب أو بالطريقة التي نعيش بها داخل بيتنا مع أحد، وكان لذلك مبررا منطقيا، مثلا أننا لا نعرف إذا كان الآخرون يملكون ما نملك أو يأكلون كما نأكل وقد نضايقهم أو نجرح مشاعرهم أو نجعل أبناءهم يشعرون بالحزن أو الخجل لأن مستوى حياتهم أقل، بل إننا اعتدنا أن نخفي ما نشترى من أشياء فلا يراها أبناء الجيران إذا كنا غير قادرين على تقاسمها معهم أو إعطائهم منها، ولهذا أصل في الدين والأخلاق.

أما اليوم، فلا أعرف ما الذي يحدث مع الكثيرين الذين ينشرون قنوات خاصة بهم على يوتيوب، لا يوجد فيها أي شيء إلا نشر أسرار بيوتهم وحياتهم الخاصة ماذا أكلوا وماذا شربوا وكيف يرتبون ملابسهم الداخلية في الدولاب، وأحيانا ما يفعلونه في أمور النظافة الشخصية، هذا غير الإعلانات غير المباشرة عن أشياء رديئة لا يحاسبهم أحد عن الترويج لها، فما الذي حدث، وأين الحياء عند من يفتحون أبواب بيوتهم وغرف نومهم أمام الملايين من أجل تحقيق المشاهدات وجمع المزيد من الدولارات؟!

 

منى عبد الرحمن

القاهرة

المصدر: كتب : عادل دياب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 437 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,745,570

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز