كتبت : أميمة أحمد

بعد 20 عاما من الاختفاء، تمنحنا ب شريهان، درسا رائعا في الإصرار وتحدي الصعاب، والعودة بنفس القوة والإرادة والنشاط، عادات إلينا » كوكو شانيل « نجمة الاستعراض بالعرض المسرحي عبر احدى المنصات الإلكترونية، والذي كان الشغل الشاغل لمواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية، التقت أكثر من فنان شارك في » حواء « العرض لنعرف كواليس وأجواء العرض وأيضا مع عدد من نقاد الفن في مصر..

قدمت شريهان من خلال العرض المسرحى قصة حياة عارضة

التي عانت من اليتم والفقر؛ لتتحدى » كوكو شانيل « الأزياء الفرنسية

نفسها والعالم لتصبح أشهر مصممة أزياء عالمية، فما هو سر اجتذاب

هذه الشخصية لها لتعود للأضواء من خلالها؟

تقول الفنانة إنجي وجدان التي شاركت في المسرحية: شعرت وكأني أشاهد النجمة شريهان منذ عشرين عاما ولم أشعر حينها بغيابها كل هذه السنين، كلنا كنا في حالة إبهار من شريهان وخفتها ورقصها وأنا كان لي الشرف في المشاركة في هذه المسرحية، ومنذ » كوكو شانيل « أن عرضت علي وأنا شعرت بمدى قوتها لأن حياة كانت مليئة بالأحداث فشعرت بروعة الفكرة، عن نفسي قدمت دور والتي كانت مختلفة علي ولم أقدمها من قبل وأكثر شيء كان » ماري « مبهج ولكن كان به الكثير من الاستعدادات، أعني الاستعراضات والرقص، ولا أستطيع أن أتحدث عن جمال الكواليس في حضور النجمة الكبيرة شريهان، التي كانت مهتمة بكل التفاصيل ومهتمة بكل طاقم العمل فكنا نشعر بحنيتها، فكانت دائما ما تطمئن علينا وإننا بخير لذا شعرنا وأنها صديقة لنا وليس أننا أمام النجمة والأسطورة شريهان، استطردت إنجي قائلة:

إن العرض المسرحي لم يهاجم الرجل ولكن هي قصة حياة كوكو شانيل التي تعرضت للكثير من مواقف الرجل المؤذية في حياتها، أما عن عرض المسرحية على إحدى المنصات قالت إننا اتفقنا على ذلك منذ البداية فكنا نعلم أن المسرحية للتصوير فكانت الديكورات والجرافيك كبيرة جدا على أن تعرض في مسرح.

أما السيناريست تامر حبيب وهو من المشاركين في العرض؛ فيقول: كنت أقف أمام عظمة، سعيدا جدا بها وأنا من أكبر معجبي شريهان، ففكرة أنني أقدم عرضا معها وأقف أمامها على المسرح، أكثر شيء أسعدني وأنا أرى أن فكرة المسرحية كانت مبدعة وشريهان كانت في غاية الجمال والإبهار والمستوى العام في الاستعراضات والأغاني كانت فوق الوصف وكنت أتمنى لو تعرض على خشبة المسرح.

من جانبها ترى الفنانة حنان يوسف: أن العرض كان أشبه باستوديوهات التليفزيون، فكنا نصور، انبهرت بالنجمة شريهان وكانت في غاية الجمال، علما بأنني أنا لم أشاهد المسرحية إلى الآن ولكني أتطلع شوقا إليها.

أما عن الرأي النقدي فترى الناقدة الفنية فايزة هنداوي: أن العرض جميل جدا وأن الفكرة الأساسية هي أن المرأة قادرة على التحدي، هذه فكرة المسرحية، امرأة تعرضت للغدر والخيانة وأصبحت من أشهر مصممي الأزياء، أما بالنسبة للعرض لا أستطيع أن أقول عليه عرض مسرحي، فالمسرحية مختلفة تماما عما قدم، يمكن أن يكون عرض مرئي به الكثير من التقنيات ومنها تقنيات المسرح، استطردت قائلة: بالنسبة لإخراج المسرحية كان جيدا جدا ولكن كان لديه مشكلة أنه طوال العرض لم يقربنا منوجه شريهان فجميعنا كنا نريد أن نراها أكثر وأيضا هناك مواقف كنا نريد أن نرى فيها تعبيرات وجهها مثل تأثرها بالخيانة أو بالحب, وأما بالنسبة للاستعراضات أنا وجدتها جميلة جدا مناسبة للفترة ومناسبة أيضا لسن شريهان، والعرض في المجمل لطيف جدا.

أما الناقد محمد شوقي فيرى أن شريهان هي أيقونة الفوازير والاستعراضات، وجميعنا تفاجأنا بهذه العودة رغم وجود المؤشرات على رجوعها مثل الإعلان الذي قدم في شهر رمضان؛ أما بالنسبة للمسرحية، كنت أنتظر أن تعرض على شعرت » كوكو شانيل « خشبة المسرح، عندما شاهدت مسرحية وأن شريهان أخذتني إلى عالم آخر وشعرت بحضور فوازير حول العالم, شريهان بعرض كوكو شانيل أثبتت أنها لم تغب يوما, وأنها تعيش في حالة من التوهج والتألق وقمة الحيوية مع النضج والتحدي والاستمرار، قدمت لنا نموذجا يحتذى به وأيضا كل طاقم العمل من تصوير وإخراج وأغاني كانت كلها جيدة، كانت هناك مواقف مؤثرة حقيقة جميعا كنا منبهرين بها لمدة ساعتين لم أمل دقيقة من المشاهدة.