بقلم : د. عبير عصام
يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما على صحة المواطن المصري والمرأة بالتحديد، فمنذ ثورة 30 يونيو أخذ على عاتقه مسئولية الاهتمام بالصحة، وأطلق مبادرات وحملات قومية عديدة بهدف تطوير المنظومة الصحية والقضاء على الأمراض المستوطنة والتى كان آخرها مبادرة الكشف والتوعية للمقبلين على الإنجاب.
لم تكن هذه المبادرة ببعيدة عن سابقاتها من حملات استهدفت المرأة والأسرة المصرية على وجه الخصوص بداية من حملة 100 مليون صحة التي أطلقها الرئيس لمواجهة تفشي فيروس سي، وكان من بين أهدافها قياس كتلة الجسم للتعرف على السمنة والضغط والسكر لكل مواطن، بجانب مبادرة 1000 وحدة غسيل كلوي بالمجان والتى تحمل خلالها صندوق "تحيا مصر" تكلفة إنشائها بالكامل، فضلا عن مبادرة الكشف عن السمنة والتقزم والأنيميا للأطفال.
تمخضت هذه المبادرة من رحم إصرار القيادة السياسية على رعاية صحة المصريين والتى كان من ضمن جنباتها مبادرات نور الحياة، والمستشفيات النموذجية، والقضاء على قوائم الانتظار، وحياة كريمة، وصحة المرأة المصرية، وضمور العضلات والتى أكدت جميعها على أن الرئيس عماد الأسرة وحاميها، وعكست مدى دعم سيادته للمرأة ومساندتها وحرصه على حفظ كرامتها وتوفير بيئة صحية تحيا خلالها حتى يضمن تخريج أجيال صحية خالية من الأمراض قادرة على البناء والتنمية، وهو الهدف الرئيسى من مبادرة الكشف والتوعية للمرأة المقبلة على الحمل وذلك بعد أن تفشت الأمراض في أجسام أطفال مصر مثل الأنيميا والتقزم.
مما لا شك فيه أن تلك المبادرة الأخيرة والتي أعلن عنها سيادة الرئيس خلال افتتاحه المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" في منتهى الأهمية، حيث إنها تحفاظ على صحة السيدات والكشف عنهن قبل اتخاذ قرار الحمل لمنع إنجاب أطفال مرضى بنقص المناعة أو نقص الحديد أو أقزام، وهو ما يجعل كافة المؤسسات الإعلامية أمام مسئولية وطنية وهى نشر التوعية بأهمية تلك المبادرة، بالإضافةإلى الدور الأكبر الذى يتحمله المجلس القومي للمرأة حيث أدعو القائمين عليه لتكثيف حملات توعية بكل المحافظات لمتابعة السيدات وتوعيتهن بأهمية الكشف لإنجاب أبناء أصحاء والحفاظ أيضا على صحة المرأة قبل وبعد الإنجاب.
ساحة النقاش