بقلم : سمر الدسوقى
كيف يمكنني أن أكسب قلبه، كيف أحتفظ بحبه، هل ارتباطنا ممكن أن يستمر، كيف أضمن عدم تغيير مشاعره بعد فترة من الزواج أو الارتباط العاطفي؟
تساؤلات عديدة بل وأكثر منها تدور في ذهن كل حواء حول عالم الرجل، هذا العالم الذي يصيبها بالارتباك ويجعلها طوال الوقت تتساءل حول كيفية اختراقه بل والنجاح في الاستمرار والتواجد داخله بنفس القوة!
الأمر في رأيي يندرج حول فهم المرأة بداية أن طبيعتها وطريقة تفسيرها للأمور تختلف اختلافا كليا عن الرجل وبالتالي فعليها حين تتعامل مع الرجل سواء كان صديقا أو زميلا، زوجا أو خطيبا، ألا تفسر الأمور وفقا لمنظورها، عليها أن تعي جيدا طبيعة شخصية الرجل، والبداية من الرومانسية مفتاح شخصية المرأة، فرغم أن المرأة وفقا لطبيعتها تعد أكثر عاطفية ورومانسية في التعامل والحكم على الأمور ومعالجة المشكلات، إلا أن الرجل مهما كان يكن لك الكثير من المشاعر الجميلة يعد أكثر عقلانية في تناوله لكل شيء، فحين يرتبط معك برباط عاطفي على سبيل المثال ثم يدرك وفقا لطبيعته العقلانية أن الأمر لن يسير بالطريقة السوية وينتهي برباط الزواج ينسحب ويبعد مهما كانت درجة عواطفه، فهكذا هو يحكم على كافة الأمور بعقله، وبالتالي فبعد الزواج أيضا لن تجديه هذا الرومانسي الحالم الذي يحضر لك الورود ويهتم بالاحتفال بذكرى أول لقاء لكما معا ولكن ومن وجهة نظره سيجد أن توفير متطلباتك ومتطلبات أولادك المادية هي خير دليل على عواطفه بل ورغبته في الاستمرار معك، وبالتالي فهذه أول طبيعة ينبغي عليك إدراكها، وهي تلقي أيضا بظلالها على علاقته معك، فالرجل مثلا لن يهتم بسردك لتفاصيل كثيرة عن مشكلاتك في العمل أو المنزل فهو لا يجيد فن الفضفضة كالنساء، ولكنه يحتاج أن تطرحي المشكلة أيا كانت في نقاط بسيطة فيطرح عليك الحل سريعا في حين أن ما قد تحتاجينه في هذه اللحظة هو المساندة والدعم العاطفي والمشاركة ولكنه لا يعي هذا ففي رأيه وفقا لطبيعته العملية أن تقديم الحل هو العلاج الذي تحتاجين إليه!
وهناك أيضا طبيعة أخرى ينبغي عليك إدراكها ألا وهي أن الرجل يعشق مساحته الخاصة ويميل إلى أن يكون له عالمه مع أصدقائه، وبالتالي فأنت حين تلحين عليه وتطاردينه ليلا ونهارا حتى يظل لجوارك أو مع أولاده ستجدينه يهرب منك أكثر فهو يكره القيود، من هنا فكما تعشقين الفضفضة والتسوق بل والتنزه أحيانا مع صديقاتك احرصي على أن تتركي له هو أيضا مساحته الخاصة التي يتنفس من خلالها ويجدد حياته حتىيستطيع الاستمرار.
من الأسرار التي قد لا تدركينها عن آدم والتي كثيرا ما تثير الزوابع والمشكلات بينكما، أنه لا يستطيع إنجاز أكثر من شيء واحد في نفس التوقيت، من هنا فحين يكون مشغولا في عمله لن تجدي منه استجابة أو رغبة في الاستماع إليك، وهذا لابد ألا يصيبك بالضجر أو الإحباط فهو هكذا ينصب ذهنه على إنجاز شيء واحد فانتظري حتى ينتهي منه وستجدين منه كل آذان صاغية.
أخيرا وليس آخرا أدركي دائما أن ثقتك فيه ودعمك له ووقوفك بجانبه في الأزمات واهتمامك بالتعبير عن عواطفك له سواء قبل الزواج أو بعده، وكذلك تأكيدك على أهمية وجوده في حياتك مهما كنت امرأة مستقلة وقوية، أبرز المفاتيح التي تستطيعين بها امتلاك قلبه .__
ساحة النقاش