نقلها : محمد الشريف

بين التهانى والدعوات تباينت رسائل المرأة المصرية فى ذكرى أجل الانتصارات التى يعلن عن قدومها شهر أكتوبر ليسترجع معها المصريون بطولات أبائهم وأجدادهم الذين ارتوت الأرض بدمائهم ليحرروها من العدو الصهيونى، وليدركوا أن بعد الكبوة صحوة، وأن النور نهاية حتمية لكل ظلمة.. حملت التهانى لمختلف فئات الشعب المصرى بمناسبة ذكرى » حواء « كلمات سطرتها أقلام كاتبات وقارئات انتصارات أكتوبر، كما حملت دعوات ومطالبات بالاستمرار فى دعم الوطن ومساندته فى مسيرة البناء..

أتقدم بأخلص التهاني القلبية بمناسبة حلول هذه الذكرى العطرة التى حررت فيها الأرض من براثن الاحتلال بأيدي أبطال قواتنا المسلحة التي حمى ظهرها جبهة داخلية متماسكة، لتتوج كفاح شعب عظيم صاحب أعرق الحضارات بنصر مبين، فارتفعت راية مصر على كل شبر منها، وارتفعت بها كرامة وهمة كل من يسكنها بفضل عبقرية التخطيط ودقة الآداء وفدائية المقاتل المصري في اقتحامه الجسور وقدرته على صنع المعجزات، فتحية لشهدائنا الأبرار الذين افتدوا تراب الوطن وعرضه بأرواحهم الطاهرة، وتحية لكل أم فقدت عزيز اً لديها وكل زوجة فقدت رفيق حياتها وكل ابن فقد عائله.

أما اليوم فنحن نواجه ظروف مماثلة وإن اختلف العدو، حيث نخوض حربا ذات طبيعة خاصة في الوقت الذي نسعى إلى النهوض بالدولة من خلال خطة تنموية متكاملة والتي ظهرت نتائجها فى مجالات عديدة، لذا أدعو كل سيدة مصرية أن تكون وزيرة اقتصاد فى منزلها من خلال تحديد احتياجاتها من المنتجات الاستهلاكية دون زيادة وشرائها من المنافذ الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والقوات المسلحة ووزارة الداخلية اقتداء بسيدات حقبتى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى اللائى كن يقمن بنفس السلوك حتى تحقق نصر أكتوبر.

النائبة البرلمانية .. إيفيلين متى

***

إن انتصار أكتوبر يضعنا أمام حقيقة يدركها الجميع ألا وهي أن قوة الجيوش والدول لا تكمن فقط فيما تمتلكه من أسلحة و أموال وانما بقدراتها على استخدام وتوجيه التكنولوجيا الحديثة لدعم الابتكار لخدمة الاداء الوطني والعسكري، وأن العالم لا تتحدد فيه مقاييس الكفاءة والقوة والثراء بالمعايير السياسية والعسكرية والاقتصادية فحسب بل بالعلم والمعرفة و البحث والابتكار وأن الاستعداد التكنولوجي اصبح مكافئا للقتالي، وأن البحث العلمي والتطوير التكنولوجى لابد أن يحظى بالتخطيط والتدريب والتقييم بنفس القدر الذى يناله النشاط العسكري المباشر، لذا فقد استطعنا خوض معركة أكتوبر في إطار فكر جديد ومبتكر قائم على استخدام كل التكنولوجيا الحديثة والموارد المتاحة والعقول المصرية المبتكرة فى منظومة منسجمة لتحقيق النصر، وهو ما ظهر فى خطة عبور القناة التى تضمنت أبحاث عديدة في علوم كثيرة منها الفلك والظواهر الطبيعية )لدراسة حالة الجو والمد والجزر وحركة الرمال والقمر فوق القناة وسيناء طوال العام(. لتحديد أنسب الأوقات للهجوم والقتال وكذلك العلوم الجيولوجية والعلوم الهندسية والتكنولوجية الحديثة.

إن الملحمة الوطنية التي سجلها الشعب المصري بعبقرية بعدما اعتنق مبدأ دعم البحث العلمي واستخدام الابتكار المصري شاهدة على قدرة شعوبنا الابتكارية اللامحدودة، لذا أقول للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى: شكرا لاهتمامك بدعم البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ونتمنى الاستمرار فى هذا المجال.

د. غادة عامر .. أستاذ هندسة الطاقة بهندسة بنها، وزميل كلية الدفاع بأكاديمية ناصر العسكرية.

***

لم أعش تجربة حرب أكتوبر المجيدة بأحداثها في الواقع، لكني كبرت على القصص التي رواها لي أبي عن تحديات ما قبل الحرب والضغوط النفسية التي تعرض لها الجميع بعد هزيمة 1967 ، كان الجميع في حالة ألم شديدة، ومع ذلك تكاتفت القيادة والشعب والجيش المصري وتحملوا صعوبة الظروف في ظل اقتصاد الحرب، وتقبل الجميع التضحية من أجل المعركة وتوجيه أغلب الموارد لصالحها، وكان الأمر يستحق التضحية عندما ذاق المصريون بمختلف أطيافهم حلاوة الانتصار التي خلفت شعور اً جمعيا بالسعادة والعزة والفخر، لذا اعتبر أن معركة أكتوبر لم تكن مجرد وسيلة لاستعادة أرض سيناء الغالية، بل كانت دليل إثبات نفوذ مصر في المنطقة بأسرها، وتعزيز هويتها القوية.

علينا كأجيال شابة أن نحتفي بهذه المناسبة ونحييها لنحفظ تاريخ بلادنا وتستمر عملية التعريف به ونقله للأجيال القادمة فهذه مسؤوليتنا، فإذا نسينا ما حدث سنكون فريسة سهلة للأعداء، وربما يسعى المضللون لتشويه روايتنا التاريخية إن لم نكن أول من يحكيها بصدق، ويحرص على حفظ تفاصيلها، كما أدعو صناع الإعلام والدراما إلى إنتاج مزيد من الأعمال الفنية التي تجسد بطولات أكتوبر الثرية التي مازال الكثير منها غير معروف للأجيال الشابة.

د. آلا فوزى .. المدرس بكلية الإعلام، وعضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب

***

تهل علينا فى السادس من أكتوبر ذكرى عزيزة على نفوس المصريين جميعاً، وهى ملحمة انتصار شعب مصر العظيم وجيشه البطل، يوم استعاد فيه المقاتل المصرىكرامته، يوم أن عبر هذا الوهم الذى طال، وحائط الحزن الذى امتد، فأعاد لمصر وأمتنا العربية شموخاً فقدناه، بعد أن ارتفعت راياتنا عالية خفاقة عزيزة نواصيها، وبفضلهم خاضت مصر معركة السلام.

إنه ليوم مشهود سجله التاريخ لرجال قواتنا المسلحة الباسلة فى أنصع صفحاته فصدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما تخلفوا عن عهد، وما نقضوا قسماً وهو الحفاظ على الأرض والعرض.

فتحية لصاحب قرار الحرب والسلام المغفور له الرئيس محمد أنور السادات طيب الله ثراه، وتحية لشهدائنا الأبرار الذين كتبوا بدمائهم هذه الملحمة الخالدة ولا يزالون يفتدون الوطن بأرواحهم الطاهرة في تعقبهم لخفافيش الظلام المفسدون في الأرض لاستئصالهم من أرض مصر الطيبة، وتحية لجيش مصر الأبيض الذى لا يقل دوره فى التصدى لوباء كورونا وطنية عن أولئلك الذين يحملون السلاح فى سيناء.

وتحية لشعب مصر الأبى بنسيجه الوطنى المتماسك، الذى مثل حائط الصد فى التحام لم يشهده التاريخ المعاصر مع أبناء قواته المسلحة.

د. كوثر محمود .. نقيب التمريض وعضومجلس الشيوخ

***

أتوجه برسالة حب وتقدير وعرفان إلي أم الشهيد المحتسبة، وزوجته الصابرة، وابنته القوية، إلي من عانت مشاعر الحزن علي فراق فلذة كبدها ورفيق دربها، إلى من ذاقت مرارة اليتم، فالأم الثكلى والزوجة المترملة لسن أقل بطولة من أبطالنا الذين قدموا أرواحهم وما زالوا- للزود عن الأرض، فالأولى غرست فيهم حب مصر ورددت أبناؤنا ما يغلوش على « وقريناتها والثانية استكملت مسيرة ،» مصر زوجها فى تربية أبنائها ليرفعوا الراية من بعده ويسيروا على نهجه.

أتقدم بتهنئة خاصة بمناسبة الذكري الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد لوالدي العزيز قائد سرية مدفعية الجيش الثالث خلال حرب أكتوبر، ولكل أبطالنا من الجيش والشرطة على مر العصور وأقول لهم جميعا شكرا يا من تعلمت منكم الإيمان والإرادة، وأنه لامكان لكلمة مستحيل، أنتم السبب في شعوري بالفخر والعزة والكرامة.. فشكرا لكم يا أبطال.

الإعلامية: نسرين الشبوكشي .. معد ومخرج برامج بالإذاعة المصرية

***

السادس من أكتوبر ذلك اليوم المجيد فخر المصريين وعزهم، الذى ظهر فيه صلابة إرادة الجندى المصرى حيث أدى كل واحد منهم واجبه على أكمل وجه يحركه حب الوطن ليقضي على العدو فيأرض سيناء بكل قوة وبلا خوف أو هوادة، لذا فإن انتصارات أكتوبر ليست حدثا حربيا بل حدث يهم الشعب المصرى بصفة خاصة وشعوب العالم العربى عامة لأنها كانت إيذانا باستعادة الأرض والحفاظ على العرض.

شباب وطني.. مصر قلب العروبة النابض.. مصر التي ذكرها المولي عز وجل في القرآن أهلها أهل كرم وجود مكافحون، مصر الكبيرة القوية قائدة الأمة العربية ما رماها رام وراح سليما، فهي التي قهرت كل الغزاة واندحروا يجرون ذيول الخزي والعار، أنتم عماد الحاضر وأمل الغد، فاستفيدوا من خبرات اللذين سبقوا حتي يتسني لكم تحقيق الواقع الفعلي، فان أردنا مصر المستقبل فعلينا بكم أنتم شباب الأمة، ولتكن دعوتى لكم ما أكد عليه سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من أهمية التكاتف ودعم الوطن ،» طول ما أحنا إيد واحدة ما حدش يقدر يهزمنا « فحي علي الاتحاد.. حي علي الاتحاد.. وتبت يد وعقل كل من يحاول أن يشتتنا.

الإعلامية منال عبد الظاهر

***

فى ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة أتوجه برسالتى إلى أبنائنا الصغار الذين لم يحالفهم الحظ أن يشعروا بحلاوة هذا النصر العظيم ويعيشوا أحداثه ولم يشاهدوا أو يسمعوا عنه سوى القليل عبر الأعمال الدرامية أو المناهج الدراسية، هذا النصر الذي استرد فيه المصريون كرامتهم وأرضهم ووجهوا درسا ليس للعدو فقط بل للعالم أجمع أن جنود مصر خير أجناد الأرض، إن الاحتفال بهذا النصر كل عام تخليدا لذكرى أبطالنا العظام الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم وكرامتهم.

أبنائى.. إن خطة الجيش المصري في اقتحام خط بارليف وذكاء الجندي المصري ملحمة تدرس حتى الآن داخل الكليات العسكرية حول العالم فقد تكاتف جميع قوات الجيش من سلاح المهندسين والطيران والمشاة والصاعقة والمخابرات لصناعة هذا النصر العظيم وعليكم بالتعرف أكثر على أبطال حرب أكتوبر، وعلى كل أب وأم أن يسردوا لأبنائهم حكايات بطولات وأمجاد أجدادهم العظام من أبطال أكتوبر ليفخروا بأنهم أبناء هذا الوطن.

هبة عبد الجواد .. مخرج ومعلق صوتى بالتلفزيون المصرى

المصدر: نقلها : محمد الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 338 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,702,011

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز