د. صلاح سلام
ما الفرق بين تكيس المبايض وأكياس المبيض؟
تكيس المبايض هو مرض ناتج عن زيادة الهرمونات الذكورية والأنثوية في نفس الوقت ما يحدث خللا في دورة الهرمونات، ويظهر المرض في الموجات فوق الصوتيةعلى صورة زيادة في حجم المبيض وأحيانا يكون حجم المبيض طبيعيلكن تتزايد عدد حويصلات جراف، ورغم كثرة تلك الحويصلات إلا أنها لا تكبر مع الوقت لتصبح في حجم البويضات،أما أكياس المبيض فهيإما مائيةأو دمويةأو أكياس بها مواد جيلاتينية، وغالبا ما تحتاج إلى استئصال إما بالمنظار أو بالجراحة.
وكيف يتم تشخيص المرض، وماذا عن أعراضه؟
تختلف طريقة تشخيص المرض وفقا لنوعه، فقد يتم اكتشافه من خلال الموجات الصوتية فقط، وقد يظهر في التحليل الهرموني والموجات الصوتية معا،أوالسونار، أما عن أعراضه فتظهر في صورة انقطاع أو تأخر الدورة الشهريةبالإضافة إلى ظهور الشعر بكثافة في الأماكن غير الطبيعية وأحيانا زيادة واضحة في كمية الدهون.
وهل هناك علاج طبي لحالات تكيس المبايض؟
نعم معظم الحالات تستجيب للعلاج الطبي البسيط ويحدث الحمل، والقليل منها يحتاج إلى عمل منظار بطن لتثقيب المبيض إذا كانت كل عوامل تأخير الحمل سليمة،أو اللجوء للحقن المجهري والذي نلجأ له كحل أخير بعد استنفاذ كافة الأساليب العلمية والطبية.
وهل للعادات الغذائيةعامل في الإصابة بهذا المرض؟
أثبتت الأبحاث الطبية أن العادات الغذائية لا تسبب تكيس المبايض، إلا أن هناك بعض الأطعمة قد تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض وفي مقدمتها الوجبات السريعة والمشروبات المحفوظة والوجبات الدهنية ذات السعرات العالية لأنها تزيد من مخزون الدهون والذي يترتب عليه زيادة في هرمونات معينة تؤديإلى تفاقم المشكلة.
وماذا عن إمكانية البدء في علاج المرض قبل الزواج؟
إذا تم اكتشاف المرض قبل الزواج سواء عن طريق خلل في الدورة الشهريةأو زيادة الشعر في البطن أو الوجه أو الظهر أو وجود حب الشباب أو زيادة الوزن يجب مباشرة العلاج فورا تجنبا لتفاقم المشكلة.
وما صحة ما يردده البعض حول تسبب المرض في تأخر الإنجاب؟
بالفعل فإن تكيس المبايض يتسبب في تأخر الإنجاب نظرا لعدم حدوث النضج الطبيعي للبويضات في الوقت المحدد، ما يتطلب تناول بعض الأدوية البسيطة لتنشيط عملية التبويض وزيادة نسبة حدوث الحمل، وفي حالة عدم استجابة المريضة للأدوية يتم عمل حقن مجهري.
ساحة النقاش