بقلم: محمد مفيد الحمامصى

"يا مصر هتبقي قد الدنيا" وعد كرره الرئيس كثيرا وصدقه بالعمل، وصل الليل بالنهار في مشروعات عملاقة دخل بعضها حيز الواقع وما زال البعض الآخر في طريقه إلى ذلك، مشروعات لن تكون قادرة على تغيير وجه الحياة في مصر فحسب بل ستضعها على قدم المساواة مع الدول الكبرى، وساعتها ستكون مصر قولا وفعلا "قد الدنيا".

نهضة حقيقة شهدت الدولة المصرية منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاستها فى 2014، إذ بدأت تخطو للأمام لتشهد نهضة كبرى فى سنوات قليلة غيرت من شكلها بصورة كلية، وكان من أهم الملفات التى وضعها لبدء التنفيذ الفورى إنشاء شبكة قومية من الطرق والكبارى حيث شهد طفرة غير مسبوقة وكان أبرزها محور روض الفرج الذى يربط شرق القاهرة بغربها، ويضم 12 كوبرى معلقا من بينها "جزيرة الوراق وتحيا مصر"، فضلا عن إنشاء الدائرى الإقليمى والأوسطى، وتطوير عدد لا بأس به من الطرق الداخلية للمدن المصرية، ولا يمكن أن ننسى القطار الكهربائى "المونوريل".

بدأت الدولة أولى مشروعاتها القومية بالإنجاز التاريخى "قناة السويس الجديدة"، الذى نفذ بتمويل وبأياد مصرية 100%، وبالفعل تم إنجاز المشروع فى مدة قياسية أدهشت الشركات العالمية العاملة فى الإنشاءات ليخرج للنور ويكون باكورة المشروعات القومية التى غيرت من صورة مصر للعالم، فضلا عن عدد من الموانئ البحرية والمناطق الصناعية بالمنطقة الاقتصادية للقناة، وفى إطار خطة إحياء منطقة سيناء والقناة تم حفر 5 أنفاق لتربط سيناء بدلتا مصر وتسهيل تداول البضائع بالطرق البرية بين شرق وغرب مدن القناة يوميا.

وظلت العاصمة الإدارية الجديدة حلما بعيد المنال، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أمر بالبدء الفورى فيه، ليفتح المشروع الباب أمام مئات شركات المقاولات للعمل، وضم أياد عاملة ضخمة، وبالفعل تم الانتهاء من معظم المشروع، ليبدأ ملامحه فى الوضوح بشكل كبير، وتأتى مدينة العلمين الجديدة أحد أهم مشروعات تطوير السياحة فى مصر، حيث تعد ملتقى للسائحين من كافة أنحاء العالم، فضلا عن تصميمها على طراز خاص ليجعلها من أهم المدن السياحية فى الشرق الأوسط حيث أقيم بها مجموعة أبراج "أبراج العلمين" تطل على الشاطئ مباشرة، ولم يقتصر الاهتمام بالسياحة على المدن الشاطئية فقط، بل السياحة الأثرية أيضا، حيث حرصت الدولة على استكمال بناء المتحف المصرى الكبير ليصبح أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم من حيث عدد القطع الأثرية التى يحتويها ومساحته.

ولأن الطاقة تمثل المستقبل حيث إنها نقطة البداية وأساس تشغيل المشروعات والمناطق الصناعية أنشأت الدولة محطة طاقة شمسية بأسوان تعد الأضخم في العالم لتوليد الكهرباء من أشعة الشمس بأحدث تكنولوجيا، كما انطلق قطار مصر النووي بمحطة كهرباء الضبعة.

امتلاك الغذاء بلا شك جزء من استقلال قرارنا السياسي حقيقة سلم بها الرئيس فكان إطلاقه للمشروع القومي لاستصلاح وزراعة مليون ونصف فدان بدءًا من منطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد وإنشاء قريتين زراعيتين وقرية خدمية كاملة المرافق والخدمات كـنواة للريف المصري الجديد، حيث يمثل المشروع إضافة كبرى لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب من أبناء الشعب المصري كما سيسهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 20 % وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة السكانية المستمرة، بما يمثله من طفرة عملاقة فى مجال الاستصلاح الزراعى، ويؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى للمحاصيل الإستراتيجية المهمة، كما تم افتتاح مزرعة سمكية على مساحة 20 ألف فدان في بركة غليون بكفر الشيخ، وأخرى بشرق التفريعة على مساحة 25 ألف فدان حيث تمثل تلك المزارع السمكية مشروعات متكاملة إذ تضم المصانع ذات الصلة بإنتاج أعلاف الأسماك والثلج والتعبئة والتغليف وغيرها.

"حياة كريمة" لم تكن مجرد مبادرة أطلقها الرئيس بل مثلت هدفا سعى سيادته إلى تحقيقه لكل مواطن إيمانا منه بأن السكن اللائق والحياة الآدمية حق أصيل لكل مواطن لذا كانت توجيهاته بالقضاء على المناطق العشوائية ونقل قاطنيها إلى أخرى حضرية تضم كافة المرافق والاحتياجات، فكان غيط العنب، ومثلث ماسبيرو، وحى الأسمرات وغيرها من المشروعات التى جعلت من العشوائيات مجرد ذكريات.

المصدر: بقلم: محمد مفيد الحمامصى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 428 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,735,391

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز