كتبت : هايدى زكى

مبادرات صحية عديدة استهدفت الأسرة المصرية والمرأة لتحقق لها الأمان الذى يساعدها وأسرتها على الإنطلاق نحو الأمام والمشاركة في عملية التنمية، فمن ١٠٠ مليون صحة للتأمين الصحي الشامل، فمدينة الدواء » حواء«  التقت د. جميلة نصر رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بجامعة قناة السويس، وعضو لجنة الصحة والسكان بالمجلس القومي للمرأة، للوقوف على الإنجازات التى شهدها ملف الصحة فى السنوات الأخيرة، وإلى أى مدى أسهمت الجهود التى بذلتها الدولة فى تقديم خدمة صحية جيدة للمرأة..

فى البداية كيف تقيم د. جميلةما حدث خلال السنوات الأخيرة فى ملف الصحة؟

ما يشهده ملف الصحة إنما هى طفرة وإنجاز غير مسبوق، فقد انحاز الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم للمرأة وأصدر عدة قرارات خلال فترة رئاسته الأولى لتغيير المنظومة الصحية لتطويرها والقضاء على العديد من الأمراض المستوطنة، ولا يزال يولي اهتماما خاصا بدعمها والحفاظ على صحتها هى وأطفال مصر، فالانتصارات الطبية فى عهد الرئيس عديدة، حيث تولت المرأة العديد من المناصب القيادية الصحية المهمة وأثبتت جدارتها وقوتها على الخروج من الأزمة خاصة الفترة الأخيرة، وكشف وباء كورونا عن قدرة مصر الصحية في مواجهة وباء تسبب فى انهيار العديد من الدول بإدارة علمية، ونتيجة لرفع كفاءة المؤسسات الصحية استطاعنا المرور من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة من خلال إصدار عدة إجراءات احترازية والاهتمام بتوعية المرأةإعلاميا، والاستعانة بالفرق الطبية، وقد أصدر الرئيس مجموعة من التعليمات والقرارات وبناء مستشفيات إضافية، وتقسيم غرف العزل فى كل المحافظات وتوفيرها، وصنع الأدوات والمستلزمات الصحية كالكمامات والمطهرات والمستلزمات الطبية الأخرى، ولم تكتف مصر بالتصدي لفيروس كورونا في الداخل فقط، فقد مدت يد العون أيضا للدول الشقيقة والصديقة مثل الصين وإيطاليا والولايات المتحدة وغيرها.

وكيف ساعدت المبادرات والحملات القومية المرور بمصر والأسرة المصرية بسلام من الوباء العالمى كورونا؟

نجحت مبادرة "100 مليون صحة" فى القضاء على فيروس سي وهو أحد الأمراض التى كانت منتشرة لتكون مصر أول دولة تواجه الفيروس، وتعد المبادرة أكبر عملية مسح طبي فى العالم، بالإضافة إلى مبادرة الاعتلاء الكلوى والتى تم خلالهاإنشاءوحدة للغسيل الكلوي وتقديم العلاج بالمجان، وكذا مبادرة "صحتنا في أسلوب حياتنا" لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة وكانت هذه المبادرات حائط دفاع قوى لمواجهة الأزمات الصحية والوباء العالمى، أما مبادرة "الست المصرية صحة مصر" هدية يقدمها الرئيس لكل سيدة مصرية، حيث استهدفت الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكافة الأمراض المتعلقة بالرحم وأورامه وهشاشة العظام والصحة الإنجابية، إلى جانب تقديم التوعية للاهتمام بالصحة العامة للسيدات بداية من سن 18 عامًا بالمجان، وشملت المبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية "السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن"، والتوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة إلى التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية، وبطريقة الفحص الذاتي للثدي.

- وماذا عن المبادرات التى أطلقتها الدولة لدعم الأطفال صحيا؟

كان للأطفال حظ وافر من الاهتمام الرئاسى حيث تم إطلاق عدد من المبادرات الصحية كان آخرها "علاج ضمور العضلات" والتى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن الدولة ستتحمل تكاليف العلاج،وهذا المرض كان محل اهتمام كبير من الدولة بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر جراء فقدان أطفالهم من مرضى الضمور العضلي ما دفع الدولة للاتفاق مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض، إلى جانب مبادرة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم للأطفال، ومبادرة التغذية المدرسية.

كما كان لحديثى الولادة نصيب من الاهتمام الرئاسى حيث تم الإعلان عن مبادرة"الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد" على أن يتم تخصيص مستشفى بكل محافظة لتوفير العلاج للحالات التي تحتاج إلى زرع قوقعة أو ترکیب السماعات، كما عملت الدولة على توفير ألبان الأطفال، بجانب إعداد وتهيئة وحدات رعاية أساسية لتقديم خدمة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية للأم المصرية، وترشيد استهلاك الألبان الصناعية المدعمة، فضلا عن ميكنة صرف الألبان بعدد من المحافظات.

- وهل أسهمت مبادرات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية فى الحد من الزيادة السكانية؟

تم التوسع فى المراكز الصحية التى تقدم خدمات تنظيم الأسرة وفتحعيادة جديدة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج توعية ما قبل الزواج، ومبادره "2 كفاية" لرفع مستوى الوعي بأهمية تنظيم الأسرة  للحد من الزياده السكانيه، أما بالنسبة للمسنات فقد تم تخصيص دور استضافة جديدة للنساء المسناتبجانب الموجودات بالفعل، بالإضافة إلى مبادرة الكشف والتوعية للمرأة المقبلة على الإنجاب، ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين.

- وماذا سيقدم مشروع "تأمين صحى لكل المصريين" للأسرة المصرية؟

يمثل المشروع أول بذور الإصلاح الصحي، وقد بدأ بمحافظة بورسعيد حيث انتفع به ملايين المواطنين بالمحافظة، وهو في الطريق للتطبيق علي عدة مراحل يشمل كلا منها عدة محافظات، وهذا المشروع سيوفر العديد من الخدمات الصحية والعلاجية التى تحتاج لها الأسرة المصرية ككل.

وتضيف ولا ننسي في نفس الإطار مبادرات مواجهة قوائم الانتظار بالمستشفيات، والمستشفيات النموذجية وانطلاق مدينة الدواء والتى ستعد جسر العبور نحو توفير الدواء وانتاجه.