إشراف : منار السيد -   سماح موسى – شيماء أبوالنصر – محمد عبدالعال – أمانى ربيع

تنطلق مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطىواسعة واثقة نحو مستقبل مشرق ليس لها فقط ولكن لكل أبناء القارة السمراء من خلال نقل تجاربها الناجحة فى عدد من الملفات كمواجهة الإرهاب والقضاء على الفقر والمرض، ومن الملفات المهمة التى تحققت على أرض مصر الطفرة التى حدثت فى ملف حصول المرأة على المكتسبات السياسية والإجتماعية والصحية والاقتصادية وأيضا الدعم الذى تقدمه مصر للمرأة الأفريقية لحل مشكلاتها والحصول على المكتسبات التى تليق بمكانتها، وهو ما يؤكد عليه السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق فى حواره لـ"حواء"..

 

- بداية كيف ترى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بأفريقيا.. وإلى أي مدى عادت مصر لمكانتها في القارة؟

 

يولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما واضحا وملموسا ومتزايدا بالقارة الأفريقية من خلال التواصل مع كافة الدول الأفريقية لبحث مشكلات الدول وكيفية المساهمة فى وضح حلول لها، ومن أولى القضايا ذات الاهتمام المشترك هى قضية الأمن والسلم، فهناك علاقة وثيقة بين مدى توافر الأمن وتحقيق التنمية المستدامة، ولقد عانت القارة الأفريقية خلال العقدين الأخيرين من تفشى ظاهرة الإرهاب والعنف بل وظهور منظم للميليشيات المسلحة والمنظمات الإجرامية التى تتاجر فى المخدرات والسلاح والبشر،وهو ما ضاعف من خطر الجريمة المنظمة على أمن المجتمع، وللأسف فالإرهاب على سبيل المثال ينتشر فى أنحاء كثيرة من القارة السمراء، وقد لفتت مصر الأنظار كثيرا لضرورة مكافحة هذه الظاهرة بداية من الرئيس عبد الفتاحالسيسي الذى دعا فى أكثر من خطاب رسمي وفى مناسبات عدة لضرورة مواجهة تنامي ظاهرة الإرهاب التى تعتبر أكبر تحدي لتحقيق التنمية، وكيفية تحصين المجتمعات الأفريقية ضد هذه الظاهرة البغيضة، كما استضافت مصر العديد من المؤتمرات على مستوى الوزراء بالتنسيق مع الوزارات المعنية وتبادل الخبرات والمعلومات وتوفير فرص التدريب والتأهيل المناسبة والقيام بالتدريبات المشتركة مع دول القارة الأفريقية وتحقيق أقصى درجات التعاون، وكذلك من مشكلات القارة الأفريقية والتى تسعى مصر لحلها هى مشكلة الهجرة غير الشرعية وقد حققت مصر نجاحا كبيرا أيضا فى هذا الملف وتقدم كل خبراتها لغيرها من دول القارة أيضا لمساعدتهم على حل تلك المشكلة على حدودهم.

 

-ما أوجه دعم مصر للقارة السمراء في مجال التنمية المستدامة.. وما دلالة ذلك من وجهة نظرك؟

مصر لديها تجربة رائدة أيضا فى مجال التنمية المستدامة وقد تحقق لدينا وجود الكثير من الخبرات التى نعرض دائما مشاركتها مع دول القارة بل ونقدم الدعم الفني واللوجستي اللازم لمن يرغب من الدول الأفريقية، وخاصة فى مجالات البنية التحتية وتوفير الطاقة ومشروعات الري والثروة الحيوانية والنقل والمواصلات، وكذلك فى الصحة وتقديم المساعدات والمستلزمات الطبية وتوفير الكوادر الطبية فى شكل بعثات وإنشاء مراكز طبية ومستشفيات فى الكثير من دول القارة السمراء، حتى أن مصر تضرب المثل والقدوة بمبادرة "حياة كريمة" للقضاء على الفقر وتحسين حياة الملايين من أهالينا فى الريف وكيف يمكن أن تكون هذه المبادرة مثالايحتذى به فى بقية الدول الأفريقية خاصة وأن مصر دائما تقدم خبراتها وإمكانياتهااللوجستية والبشرية لتحقيق التنمية فى ربوع القارة الأفريقية.

 

-كيف ترى مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي خاصة بعد النجاح الذى حققته مصر فى هذا المجال والذى أصبح تجربة رائدة أشاد العالم كله بها في القضاء على فيروس سي؟

جاء إطلاق مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي" خلال ملتقى أسوان للشباب العربى الأفريقى فى شهر مارس 2019، فى إطار دعم مصر للأشقاء الأفارقة فى القارة السمراء، حيث تسعى مصر لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية"2063".

ومن خلال المبادرة تم إرسال كميات كبيرة من المساعدات الطبية إلى عدد من الدول الأفريقية تضم أدوية علاج فيروس "سي" و"بي" وكواشف، ومستلزمات طبية، وإيفاد فرق طبية مصريةلاستكمال ومتابعة عملية إجراء المسح الطبى للمواطنين الأفارقة، ليس هذا فقط ولكن أيضا تقدم مصر المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج فيروس كورونا لعدد من الدول الأفريقية لمساعدتها فى مواجهة جائحة كورونا وأيضاإمدادها باللقاحات اللازمة خاصة مع إنتاجها محليا فى مصر.

 

- وإلى أي مدىساهم الدور المصري في تنمية دول القارة وتطور العلاقات المصرية الأفريقية؟

تحظى مصر بمكانة متميزة جدا على مستوى دول الاتحاد الأفريقىخاصة فى السنوات السبع الأخيرة دعمتها جهود تحقيق التنمية المستدامة فى الكثير من الدول الأفريقية، ففى كل بلد أفريقي نجد العديد من مشروعات البنية التحتية أو محطات توليد الكهرباء والطاقة أو حفر آبار لخدمة مواطني تلك الدول خاصة فى المناطق النائية وكلها بخبرات وسواعد مصرية وكذلك دفع عجلة الاستثمار فى تلك الدول.

 

- ما أهم المشكلات والتحديات التى تواجه المرأة الأفريقية؟

تعانى المرأة الأفريقية من الكثير من المشكلات ومنها الفقر والبطالة وتدنى مستوى المعيشة والتحرش والختان والتهميش والعنف واستخدامها فى الصراعات المسلحة وتدنى مستوى الخدمات الصحية التى تحصل عليها.

 

- وما أوجه الدعم الذي تقدمه مصر للمرأة والشباب الأفريقي خصوصا في مجالات التنمية وريادة الأعمال والاستثمار؟

-تقدم مصر دائما القدوة فى جميع المجالات ومنها الطفرة التى حدثت فى مجال مكتسبات المرأة فى جميع المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهو ما تشاهده المرأة فى جميع الدول الأفريقية وتسعى ايضا للوصول إليها، كما تقدم القيادة السياسية الداعمة للمرأة القدوة الحسنة لجميع قادة الدول الأفريقية للعمل على حل مشكلات المواطنات بتلك الدول والاهتمام بأوضاعهن الصحية والاجتماعية والاقتصادية ومنحهن حقوقهن السياسية كاملة، كما تقدم مصر دعما مباشرا للمرأة والشباب الأفريقي، وهو ما ظهر جليا فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فى دورته الحادية والثلاثين لعام 2019 ويحتل انتماء مصر الأفريقي موقع القلب ويقع في صدارة اهتمامات القيادة السياسة، ودائما ما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة خطبه وأحاديثه ولقاءاته الرسمية والإعلامية، على الأهمية التاريخية والإستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية، واعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي، مع توافر الإرادة لتحقيق أهداف أجندة "أفريقيا 2063"، خاصة الهدف السادس الخاص بتمكين المرأة والقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضدها.

 

- وما دلالة الاهتمام المصري بحل مشكلات المرأة الأفريقية، وإلى أي مدى يجعل من الشباب والفتيات الأفارقة سفراء لمصر في دولهم؟

 

تضع مصر نصب أعينها ترسيخ وتعزيز التعاون مع أفريقيا والحرص على استرداد المرأة لدورها ومكانتها كأولوية، فالخطط والسياسات التي تقوم الدولة بتنفيذها على المستوى الوطني للارتقاء بمكانة المرأة ودورها في المجتمع على كافة الأصعدة لاتتم بمعزل عن محيطها الأفريقي، حيث تتبنى مصر برنامجا خاصا بالمرأة الأفريقية ضمن المبادرة الرئاسية لتدريب الشباب الأفريقي ويستهدف السيدات من كل أنحاء القارة الأفريقية اللاتي لديهن سجل متميز في مجال الإدارة والقيادة وريادة الأعمال داخل مجتمعهن، مع إدماج مشاركات من متحدي الإعاقة، ويتيح البرنامج للمتدربات الانخراط مع القادة وصناع القرار بمصر، والشخصيات الرائدة في القطاع الخاص والمجتمع المدنى والإعلام، بما يدعم الارتقاء بقدرات المرأة الأفريقية، كما تقدم مصر الآلاف من فرص التعليم والتدريب لشباب أفريقيا من الجنسين وبرامج إعداد القادة الأفارقة وهم بالفعل سفراء لمصر فى كافة ربوع القارة الأفريقية.

 

- وكيف ترى الدعم المصري لكل الجاليات الأفريقية في مصر؟

تحظى الجاليات الأفريقية وغيرها من الجنسيات بمعاملة غاية فى الرقى والإنسانية فهم كما يصفهم الرئيس ضيوف مصر الذين يحصلون على كافة الحقوق والامتيازات فى الصحة والتعليم من خلال المنح المجانية والحصول على فرص عمل مناسبة والعيش بين أبناء الشعب المصرى الذى لا يعرف التمييز خاصة بين المصرى الأفريقي فكلنا أبناء القارة السمراء. 

المصدر: إشراف : منار السيد - سماح موسى – شيماء أبوالنصر – محمد عبدالعال – أمانى ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 326 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,695,577

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز