إشراف : منار السيد - سمر عيد - أميرة اسماعيل - سماح موسى - هايدى زكى - أمانى ربيع
رغم أن الكثيرات من ربات البيوت لم تنل حظا وافرا من التعليم إلا أن منهن من استطعن تغيير حياة أبنائهن للأفضل، حيث قدمت كل أمما لديها من خبرة حياتية أو فطرية لتبنى من ابنها أو ابنتها نموذجا مشرقاوناجحافى المجتمع بل ومشهوراأيضا يشار إليه بالبنان..
أمهات مصر وربات البيوت هن عظيمات مصر وفخرها اللائىخرجن أجيالا من الناجحين والمتميزين فى مجالات مختلفة.
رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القران الكريم:والدتى كانت تجعل حياتنا غنية بالرضا
"لا أستطيع أنأوفى أمى حقها، فهى تلك السيدة البسيطة التى تحملت مشقة تربيتنا وخدمتنا فى ظل ظروف معيشية قاسية" هذا ما بدأ به رضا عبد السلام أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوى الهمم ويقول: أمى كانت حالة خاصة جدا معى ولم تكن أبدا قاسية معى أوتتذمر من خدمتى وأخواتى وأبى بل على العكس كانت دائما راضية وبشوشة الوجه، وأستطيع أنأقول إننىأخذت منها صفة "الرضا" أوأن لىأيضا نصيبا كبيرا من اسمى، كما أذكر أن أمى ومعها أبى -رحمهما الله – زرعا بداخلى النبتة الأساسية لأننى سأكون يوما شخصا مهما،أوأنى سأحقق إنجازا ما، وكان هذا الشعور هو ما يدفعنى للتعلم والتفوقوأنأكون من الأوائل على دفعتى وأن أتدرج فى عملى كمذيع لأصلإلى منصبى هذا وهو أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوى الهمم، كما أشكر أمى – رحمة الله عليها – على صبرها وتحملها مشقة الحياة اليومية من أجل أن ترعانا وتهتم بشئوننا، فهى نموذج للأم المصرية الداعمة لأبنائها والمحبة لهم، فهى كانت نعم الحياة والأم.
المنشد الصوفى عامر التونى:أمى كانت لنا الحياة
يحكى المنشد الصوفى عامر التونى عن والدته –رحمها الله – قائلا: كانت والدتى من إحدى قرى المنيا بالصعيد ورغم ذلك فقد حصلت على قسط من التعليم من المرحلة الابتدائية لكنها تزوجت فى سن مبكرةمثل بنات جيلها وقتها، وكانت تمتلك موهبتي الرسم والغناء وكان صوتها جميلا وهو ما ورثته عنها، فقد أحببت الغناء منها خاصة أنها كانت تحفظ كل أغانى التراث مثل سيد درويش وغيره،وأجمل ما أذكره عن أمى هى أنها علمتنا – أنا وأخواتى- كل الفضائل والأخلاقيات من خلال "الحكايات" فقد كانت تحرص على سردها لنا ومن خلال كل قصة كان لهاقيمة إنسانية تحرص على تعليمها لنا، فأمى كانت "الحياة" التى أنارت لى الطريق لأكون المنشد عامر التونى.
المذيعة هبة حمزة نصيحة أمى دائما: علمك هو ما سينفعك
"والدتي الغالية الراحلة السيدة أمينة شرف الدين هي مثلي الأعلى وقدوتي في الحياة منذ صغري" هذا ما بدأت به المذيعة هبة حمزة والتى تتحدث عن والدتها بكل الحب والفخر لكل المعانى الطيبة التى غرستها فيها وتعيش معها إلى الآن وأنها سر نجاحها فى عملها وحياتها حيث تقول: علمتني "أمى" أن قيمة الإنسان في ذاته وليس بمال أو جاه أو سلطان ورغم أنها كانت من عائلة ثرية أرستقراطية لكنها كانت تقول لي دائما "علمك هو الذي سينفعك في الحياة"كما كانت تعلمنى كل القيم والمبادئ التى تساعدنى فى دراستى وعملى،وكانت تؤكد لى أن قيمة الإنسان في جوهره وليس في مظهره،كما علمتني الرضا بالقضاء دائما لأنها نشأت بظروف صحية خاصة منذ صغرها لكنها كانت تقوم بكل مهام أمومتها معي وأشقائي،علمتني أن أهتم بصلة الأرحام وكانت تردد على مسامعي دائما أن نترك أثرا طيبا في كل من نعرفهم،وتعلمت منها ألا أنظر أبدا لما لدى غيري والاكتفاء بما لدي حتى لو كان قليلا،وعلمتني احترام وتقبل الآخر، وفي عملي كمذيعة بماسبيرو كانت فخورة بي دائما وأوصتني أنني مهما حققت مننجاح لابد أن أبحث عن الخطوات التالية، وأوصتني ألا أتوقف عن شغف العلم والدراسة ولذا أستعد حاليا لمناقشة رسالة الدكتوراه في كليتي الحبيبة إعلام القاهرة.
الكاتب والسيناريست مجدى صابر .. أمى هى الفطرة فى صورتها النقية
يقول: كانت أمى رحمها الله لا تقرأ ولا تكتب لكنها علمت نفسها بنفسها القراءة والكتابة حتى تستطيع الصلاة وقراءة الإنجيل، وذلك من خلال برنامج إذاعى قديم كان يعلم القراءة والكتابة، ومن هنا كانت أمىمثالا للإرادة وأنه عندما يكون لديك هدف ماعليك دائما محاولة الوصول إليه، وقد تعلمت من أمى الكثير لأنها كانت تحمل كل معانى الطيبة والعطاء وكانت لا تكذب أبدا، وتعلمت منهاأن أكون متسامحاإلى أبعد الحدود، كما أدين لهابالكثير فهى من غرست بداخلى كل الصفات الإنسانية المحببة فهى المرأة البسيطة التى كانت دائما تعيش بفطرتها، ودستورها هو التسامح والعطاء وحب الناس، وقد أثرت أمىفىكتاباتى بشكل غير مباشر فقد كانت صفاتها موجودة فى أكثر من نموذج أنثوى كتبته ولها الفضل فيما وصلت إليه الآن من النجاح والشهرة.
الخبير الاقتصادى سيد خضر .. والدتى مدرسة الحياة
يقول خضر: تعلمت من والدتى الكثير فهى تعد بحق"مدرسة الحياة" التى سأظل أتعلم منها الكثير، ولها فضل كبيرعلي بعد الله عز وجل، وعلى الرغم أنها ربة منزل إلا أنها كانت تدفعنى إلى التعلم والتفوق الدائم فى جميع مراحل التعليم المختلفة،وكان لها دور كبير فى تغيير مسار حياتى إلى الأفضل حيث دفعتنى للحصول على الماجستير والدكتوراه، وهي دائما لا تبخل علينا جميعا فىأىشيء فى الدعم المعنوى والمادى والحب الجم والتضحية على مدار سنوات عديدة، فهىنعم الناصح والمعين.
شيماء أبواليزيد بطلة العالم فى الكاراتية .. أخذت من أمى الصبر، الرضا والقناعة
تتذكر شيماء دعم والدتها لها قائلة: برغم مرض والدتى – رحمة الله عليها- إلا أنها كانت حريصة على دعمى نفسيا والدعاء لى بالنجاح دائما، وكنت أتمنى أن تشاركنى لحظات نجاحى وبطولاتى حتى تسعد بىأكثر، ومن نصائحها ودعواتها لى دائما أن "ربنا يوقفلى ولاد الحلال فى طريقى، ويبعد عنى شرور الناس"،ومن الصفات التى ورثتها من أمى كان من أهمها ثلاث الصبر والرضا والقناعة بكل ما تأتى به الحياة.
ساحة النقاش