كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
بالأخلاق تبنى الأمم
أعجبني مقال الأستاذة سمر الدسوقي رئيس التحرير، الذي عنونته “بالأخلاق تبنى الأمم” ورغم أنني من المتابعين المعجبين دائما بالمجلة، إلا أن ما شجعني للكتابة هذه المرة أنها ذكرت أمرا أفكر فيه دائما وأنصح به من حولي، حين قالت: إن “البعض مع ظروف ومتطلبات الحياة المادية قد بات يعتقد أن توفير متطلبات الحياة وسبل العيشالمريحة لأبنائه أهم مما ينشئهم عليه من قيم وأخلاقيات، مع أن العكس هو الصحيح، فانشغال البعض بهذا قد يؤدى بالأبناء إلى حافة الهاوية، ولكن ما يحميهم منها فعليا هو ما ننشئهم عليه، فهل فكرنا مثلا ونحن نربى أبناءنا أن نحرص على زرع الوازع الدينى فى نفوسهم، هذا الوازع الذى لا شك أنه سيحميهم من أى انحرافات أخلاقية قد يستقطبهم البعض إليها، هل فكرنا أننا لابد وأن نعود إلى تربيتهم على قيم الرجولة والشهامة والدفاع عن الضعيف واحترام الآخر والبعد عنالتنمر، ثم ماذا عن تربيتهم على حب الوطن والدفاع عنه وحمايته وأهمية الأرض”.
ثم تضيف: “لاشك أننا حين نعيد غرس القيم الإيجابية التى نشأنا عليها جميعا فى نفوس أبنائنا سنستطيع ليس
<!--
فقط أن نؤمن لهم مستقبل أفضل، ولكن سنبنى أبناء يكونون سندا لنا فى المستقبل، أبناء يكونون
<!--
نموذجا مشرفا فى الحفاظ على حقوق المرأة والطفل وذوى الهمم والدفاع عن المستضعفين، أبناء
<!--
سيدعوا لنا الآخرون كلما تعاملوا معهم لأننا نجحنا فى تربيتهم وإعدادهم بشكل إيجابى للمستقبل،
<!--
فربوا أبناءكم على الأخلاق وازرعوا فيهم القيم قبل أن تهتموا أعزائى بتوفير الأموال لهم، فالمال لا يبنى رجالا ولكن بالأخلاق تبنى الأمم”.
شكرا للأستاذة سمر ولكل فريق مجلة حواء الغراء، على الاهتمام بنشر القيم وتأكيد أهميتها في كل عدد من أعداد المجلة، فكم نحتاج إلى ذلك في زمن طغت فيه الماديات، وشغلتنا ضغوط وأعباء الحياة عن ملاحظة الكثير من الأمور المهمة، التي لطالما ميزتنا كمصريين.
أميمة جاد
الإسكندرية
***
المحبة والثروة والنجاح
قرأت هذه القصة اللطيفة وأعجبني ما بها من معنى، إذ يحكى أن رجلا قابل ثلاثة مسنين تبدو عليهم أمارات الهيبة والحكمة، عرف أنهم الثروة والنجاح والمحبة، فدعاهم إلى بيته، فأجابوه نحن لا نلبي الدعوة معا، فتخير أينا تدعوه لبيتك؟
فكر الرجل، لماذا لا أدعو النجاح، لكنه قبل أن يتسرع، فكر أن يستشير أهل بيته، وبالفعل دخل البيت وعرض الأمر على زوجته، فقالت له: يا رجل أدع الثروة، وهي ستجلب لك النجاح، لكن ابنتهما الصغرى قالت: يا أبي أدع المحبة، فهي أجمل شيء في الحياة،
ولما كانت الابنة غالية عليهما ولها دلال، فقد خرج الرجل وقال: أرجو أن يتفضل المحبة بالدخول ليكون ضيفنا، نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل، فتبعه الآخران، فسأل الرجل مندهشا: لقد دعوة المحبة، فلماذا تدخلان معه؟
قالوا: لو دعوت الثروة أو النجاح لظل الآخران خارجا، لكنك دعوت المحبة، وأينما يذهب نذهب معه، فأينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.
سالي رضوان
بني سويف
ساحة النقاش