تحقيق: إيمان عبد الرحمن
سعادة غامرة وكلمات صادقة وضحكات تنم عن سعادة حقيقية من قلوب لا تعرف التلونإنهم ذوي الهمم المشاركين في احتفالية "قادرون باختلاف"الذين التفوا حول الرئيس عبدالفتاح السيسى ليقدموا له الشكر والعرفانلما وجدوه من اهتمامرئاسى.
مشاهد إنسانية عديدة زخرت بها احتفالية قادرون باختلاف وقرارات منصفة أضافها الرئيس عبدالفتاح السيسى لذوى الهمم نستعرضها فى هذه السطور..
البداية من حيث النهاية من احتفالية قادرون باختلاف فى نسختها الثالثة، وقدأكد سيادة الرئيس خلالها على اعتزاز وتقدير الدولة والمجتمع بذوي الهمم كشريك أساسي في بناء المجتمع بما يمتلكونه من إنجازات في شتى المجالات، وأعلن سيادته عن حزمة من الإجراءات التنفيذية التي سيتم العمل عليها في الفترة المقبلة والموجهة خصيصًا لأبنائنا من ذوي الهمم منها:
- تضمين المشروعات المنفذة ضمن "مبادرة حياة كريمة" في جميع المحافظات، لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية، الخاصة بذوي الهمم.
- التوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة، في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد، والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية.
- إنتاج قطاعات الإنتاج الفني والثقافي العديد من الأعمال الدرامية والثقافية التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء "الجمهورية الجديدة".
- توفير كافة الهيئات الشبابية والرياضية برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية.
- التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل في مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل.
مكتسبات وحقوق
قدمت الدولة العديد من الإجراءات التى تسهل على هذه الفئة وتوفر لهم الاحتياجات اللازمة فى مختلف المجالات، فعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة التوسع في توفير كود الإتاحة الهندسي في جميع المنشآت الشبابية والرياضية على مستوى الجمهورية، مع زيادة المشاركات الدولية لهم في الأنشطة الفنية والثقافية والاجتماعية والرياضية، ومساواة الحاصلين منهم على ميداليات أولمبية وعالمية وقارية على المستوى الدولي، بالأسوياء، في الجوائز المالية المقدمة لهم.
وفي مجالي الإسكان والصحة تتم دراسة توفير كود الإتاحة الهندسي في جميع المرافق والشقق السكنية، لإزالة المشقة على الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن توفير التأمين الصحي الشامل لهم جميعاً على مستوى الجمهورية، وتوفير خدمات الصحة النفسية في العيادات الصحية الشاملة، وعيادات الصحة الأولية، والاهتمام بالعلاج الوظيفي وعلاج النطق، مع توفير الأجهزة التعويضية وكل ما يلزم من أدوات طبية لهم بأسعار رمزية، مع تعميم الاكتشاف والتدخل المبكر في مراكز صحة الأسرة بالمحافظات، لاكتشاف الإعاقة وتقديم البرامج العلاجية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وجه الحكومة بإعداد بيان إحصائي شامل عن ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، يتضمن أعدادهم الفعلية ونوع الإعاقة، ومجالات تفوقهم، وأهم احتياجاتهم من الدولة.
وعلى صعيد نشر الوعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة فإن وسائل الإعلام المختلفة تعمل على زيادة الوعي بقضاياهم ومشكلاتهم، مع الحرص على تقديم خدمات إعلامية تناسبهم وتتفق مع طبيعة كل إعاقة، فضلاً عن تسليط الضوء على الفعاليات والأحداث الخاصة بهم، والنماذج الناجحة منهم، كما أعلن سيادته 2018 عاما لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تمثيلهموحضور نماذج منه في مؤتمرات الشباب وتقديم آرائهم ومناقشاتهم تجاه كافة القضايا المطروحة، بجانب تخصيص 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لذوي الاحتياجات العامة، وافتتاح أكبر مركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة عربيا وأفريقيا.
وفى عام 2019 نصت التعديلات الدستوريةعلى تمثيل ذوى الإعاقة بالبرلمان، كما تم افتتاح مركز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة بالعاشر من رمضانوالذى يعد أحد أكبر المراكز عربياً وأفريقياً، فضلا عن جهود وزارة التربية والتعليم فى العمل على دمج ذوى القدرات الخاصة فى المدارس.
وإلى جانب الجهود والمبادرات الرئاسية والحكومية، كان لمجلس النواب دور فعال في دعم أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومنها إقرار مشروع قانون ذوى الإعاقة، وكذلك قانون المجلس القومى للإعاقة والذى تضمن تشكيل المجلس بما يحمى حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وكذلك قيام مجلس الوزراء بالتنسيق مع الوزارات المختلفة بإصدار اللائحة التنفيذية للقانونين.
كلمات شكر
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على التفاعل مع ذوى القدرات الخاصة قابلها كلمات شكر قدمها بعض المشاركين فى الاحتفالية ومنهم هديل ماجد،الحاصلة مؤخرا على المركز الأول مناصفة في الملتقي الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة "مهرجان الأفروتشاينيز" وتقول:كان شعوري يفوق الوصف عندما غنيت أمام السيد الرئيس في احتفالية أكتوبر، وكانت فرحة كبيرة خاصة عندما تم تكريمي من سيادته، وهو تكريم لوالدتي أيضا التي ساعدتني وقامت برعايتي على أكمل وجه خاصة بعد وفاة والدي، وأمنيتي أن أغني تتر مسلسل مثل أيمطرب على الساحة وكذلك أن أصدر أول ألبوم لي،كما أتمنى مشاركتي في منتدى شباب العالم.
وتقول السيدة منال خورشيد، والدة هديل ماجد:لاشك أن الرئيس يدعم أبنائنا من ذوى الهمم ويتجلى ذلك فى قراراته العديدة ومواقفه الإنسانية، ومنها توجيه سيادته بالاهتمام بالأعمال الدرامية لذوي الهمم، وتوفير الوظائف لهم، بجانب الخدمات التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعى لهم كتخصيص أماكن لهم في المصالح الحكومية مثل استخراج البطاقات أو الانتهاء من الأوراق الرسمية، وتخصيص أسبوع لهم يكون الاستخراج مجانا بدون دفع أي رسوم.
حلم تحقق
سما رامي أول سفيرة للنوايا الحسنة والمشاركة في حفل قادرون باختلاف تقول: كان حلمىأن أقابل سيادة الرئيس وأتكلم معه وجها لوجه، وحلمي تحقق الحمد لله ولم أصدق نفسي من الفرحة، أشعر بسعادة بالغة أن حلمي تحققوأتمنىأن أقابله مرة أخرى، وعن شكرها له في الحفل تقول "لم أقم بتحضير ما قلته لكنه نبع من قلبي وكانت كلماتىوليدة اللحظة، أردت أن أشكر سيادة الرئيس، وسعيدة جدا جدا بكل ما يقدم لي".
وتعقب السيدة سوزان والدة سما على كلامها قائلة: مقابلة سما للسيد الرئيس كان حلما من أحلامها منذ عام 2018، فقد كانت محظوظة أن تجلس خلف الرئيس لكنها كانت تتمنى أن تتحدث معه، لذا أشكر المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد المصري للإعاقة الذهنية لإتاحة الفرصة لكل الشباب من ذوي الهمم في كافة ربوع مصر من المشاركة في الاحتفالية التي ظهرت بشكل مشرف، وكان من المفترض أن تشارك سما في فقرة تقديم مع الإعلامي شريف مدكور، لكن سما فاجأتهم بشكرها للرئيس خاصة بعد حادثة التنمر التي تعرضت لها والاستجابة السريعة من الدولة وكانت تريد شكر سيادة الرئيس على قانون التنمر، وقام سيادته باحتوائهاوجبر بخاطرها، وأود أن أقول لسيادة الرئيس "ربنا يديك الصحة ويجبر بخاطرك زي ما جبرتبخاطرنا، فتحت لنا أبواب لم نكن نحلم بها ووضعتنا على الخريطة وفي المكان الصح، خليت الناس يشوفونا واحترمتنا وعلتنا فكل الناس احترمتنا ربنا يعزك يا رب".
حب مقابل اهتمام
تؤكد السيدة إيمان والدة كريم أحمد الموهوب في الأعمال اليدوية والتطريز والحائز على الجائزة الأولى في الملتقى الدولي للأشغال اليدويةأن ذوى الهمم وأسرهم يشعرون بالاهتمام من الدولة خاصة سيادة الرئيس، لافتة إلى أنه في الماضي كانت النظرة إلى ابنها كريم وأقرانه من ذوي القدرات الخاصة لم يكن فيها تقدير أما الآن فالوضع اختلف كليا حتىأن الناس يطلبون التصوير معه فخرا به وأنه يقابل سيادة الرئيس.
وتقول: كريم يحب سيادة الرئيس جدا لما يجده من سيادته من اهتماموحرص على الحديث معهم والاستماع إليهم، وكان من المفترض أن يحضر كريم احتفالية قادرون باختلاف لكن لظروفه الصحية لم يحضر وهو ما جعله يتابع الحفل علىالتلفاز وكان يتمنى مقابلة السيد الرئيس مرة أخرى وطوال الوقت يقول "أحبك يا ريس".
وتحكى السيدة هبة عاطف،والدة عمر بركات، الحاصل على عدد من البطولات الدولية في السباحة والذي يعاني من مرض pku وهي متلازمة تمثيل غذائي تؤثرعلى القدرات الذهنية معاناتها من عدم وجود طعام خاص لعمر ما كان يؤثر سلبيا على قدراته الذهنية ويؤدي إلىتدهورها، وتقول: كنت أصنع له خبزا من النشا، لكن بعد الاهتمام الجلى من الرئيس بذوي القدرات الخاصة توافرت مأكولات وألبان خاصة بهم،وعلىالمستوى المجتمعي نلمس الاهتمام خاصة من سيادة الرئيس والذي انعكس بدوره على كافة مؤسسات الدولة، فلم يعد يشعر عمر بالخجل بل يقول بفخر إنه قدرات خاصة، فيعطي له الموظفون الوقت الكافي لملء الاستمارات وغيرها من الأمور التي تعكس تغيير نظرة المجتمع لذوي القدرات ودمجهم الحقيقي في المجتمع.
ساحة النقاش