إشراف: أميرة إسماعيل - سمر عيد – أسماء صقر – ابتسام اشرف – أمانى ربيع
مع استعدادنا لبداية عام جديد مليء بالتفاؤل والبهجة والطاقة الإيجابية والأمل في تحقيق النجاح على مستوى حياتنا سواء الشخصية أو العملية علينا التخلص من الماضي الذي يؤلمنا والذكريات السيئة التي حدثت لنا وتحدي الصعاب التي مررنا بها والنظر إلى المستقبل نظرة متفائلة فيها إرادة قويةوالتفكير بشكل إيجابي في طرق نحقق بها السعادة،وهذا ما تحدثنا عنه فى حوارنا مع د.نفرتيتي أحمد، إعلامية وخبيرة تنمية البشرية.
في البداية كيف يمكن وضع أسس لبدايات جديدة؟
البدء من جديد يعني أن يتولد داخل الإنسان العزيمة وقوة الإرادة والإيمان بالله سبحانه وتعالى على نسيان ما مضى من أحزان وذكريات سيئة تعوق حياته وتؤثر على نفسيته،والأسس التي يجب على الإنسان وضعها للبدأ من جديد، التخطيط لتخصيص وقت للرفاهية والمرح كي يتخلص من الضغط النفسي الذي يمر به والطاقة السلبية التي بداخله وأيضا توديع الماضي بكل أحزانه والتفاؤل بالعام الجديد وتحديد أهدافه لتحقيق طموحاته والتعبير عن المشاعر التي بداخلهوالاستماع للموسيقي أو التخلص من المشاعر السلبية من خلال البكاء أو كتابة المذكرات اليومية كتدوين المواقف والمشاعر التي تبدو مربكة والمشتتة وإلقاء نظرة على الصفحات القديمة من المذكرات من وقت لآخر لأن ذلك يساعده في تقييم وضعه الحالي بدقة ومعرفة التطور الذي أنجزه، والتسامح مع الأشخاص الذين سببوا الأذى النفسي أمر يتطلب وقتا لكنه يكون في مصلحة الإنسان ذاته كي يتخلص من مشاعر الغضب والكراهية التي بداخله.
وبالنسبة لتجارب الماضي كيف يمكن أن نتعلم منها دون أن تؤثر على مستقبلنا؟
يمكن التخلص منها من خلال استنتاج الحكمة أو الفائدة الإيجابية من التجربة السيئة كفقدان شيء أو علاقة حب لم تتم بالزواج وتدوينها في المذاكرات اليومية حتى لا تطارده الأفكار السيئة والوساوس، والحرص على شغل أوقات الفراغ لدى الإنسان من خلال الاعتمادعلى القراءة في عدة مجالات كالعلاقات الإنسانية والتفكير في النجاح والإبداع في المجال الذي يرغبه الإنسان وتعلم شيء جديد أو هواية يحب ممارستها ما ينعكس ذلك على الحالة النفسية وتجعله أكثر إيجابية ولديه رغبة في البدء من جديد،والحرص على تذكر الأحداث والذكريات السعيدة لخلق روح التفاؤل بداخلنا.
وما رأيك في مقولة "ارمي من وراء ضهرك"،وإن كانت صحيحة فمتى يتم تطبيقها؟
هذه المقولة نستخدمها عند المرور بحدث وفاة وفقدان شخص عزيز علينا وبعد مرور شهرين أو ثلاثة أوأربعةنبدأ في النسيان بالتدريج ونتعامل مع الحياة من جديد، وكذلك عند المرور بمشكلة صعبة علينا مواجهتها ونسيان ما ترتب عليها من حزن أو ألم نفسي.
وكيف أهيئ نفسي لاستقبال العام الجديد؟
نستعد للعام الجديد من خلال ترتيب أوقاتنا والتجمع مع الأهل والأصدقاء كل أسبوع وتذكر الأحداث السعيدة، وهذه كانت فكرة الفنان محمد صبحي ونفذها بعده الفنان أشرف عبدالباقي، وعلينا جميعا الحرص على تنفيذ هذه الفكرة لاستقبال العام الجديد بطاقة إيجابية.
وكيف يكون الإنسان إيجابي في حياته ويضع خطط لبدايات جديدة؟
من خلال تغيير طريقة تفكيرهوأسلوب حياته للأفضل والعمل على تنمية مهاراته، ويخطط للبدء من جديد من خلال الحرص علىممارسة الرياضة كرياضة المشيوالتخلص من المشاعر السلبية والضغط النفسي، كما أن الحصول على قدر كافي من النوم أمر ضروري للشعور بالراحة البدنية التي تؤثر بالإيجاب على الحالة النفسية والشعور بالسعادة والتفكير المتوازن، ولكي تبدئي عامك الجديد بإيجابية مفعمة ونشاط كبير عليك وضع الأهداف التي تسعي لتحقيقها والتى يجب أن تكون متناسبة مع وضعك المادى والنفسي لتجنب الشعور باليأس والإحباط والتخلي عن الماضي والمضي بثقة بالنفس في العام الجديد والقدرة على تخطي الصعاب والتخطيط بحكمة وعقلانية وإدراكها بأنها مسئولة والبعد عن المبالغة والخيال وتزرع التفاؤل بداخلها كي يتعلم منها الأبناء التفاؤل وتبسيط الأمور ويتولد بداخلهم الطاقة الإيجابية فهي قدوة لأبنائها، بالإضافة إلى الحكم على السنة الجديدة بشكل إيجابي، وأن نردد العبارات الإيجابية ونؤمن بها وذلك لأنها ستتحول حتما لحقيقة في الأيام القادمة من السنة الجديدة فالتفاؤل والإيجابية نحن من نصنعهما بأنفسنا من خلال الثقة والدعم النفسي والقدرة علىاتخاذ القرار السليم فى المشكلات التي تواجهنا.
وبماذا تنصحين "حواء" لاستقبالها للعام الجديد؟
بضرورة تغيير طريقة تفكيرها للأفضل ونسيان كل ما هو مؤلم والنظرة للمستقبل والحياة نظرة إيجابية متفائلة بأن غد أفضل إن شاء الله، إلى جانب شراء ملابس جديدة للتزيين والاحتفال برأس السنة سواء مع أسرتها أو الأهل والأصدقاء، وأيضا من الرائع تغيير ديكورات المنزل بديكور مختلف مع استقبال العام الجديد وتوزيع الزهور في المنزل كل هذا سيضفي جوا من السعادة والراحة النفسية والتفاؤل والرغبة في البدء من جديد، والإصرار على تحقيق الشعور بالسعادة من خلال بدء اليوم بابتسامة والتحدث بايجابية مع أسرتنا في المنزل أو أصدقائنا في العمل كل هذا يجعلنا نشعر بالتفاؤل وحالة مزاجية أفضل، ونصيحتى الأخيرة "لا تجعلى العالم يؤثر على ابتسامتك بل اجعلى ابتسامتك تغير العالم".
ساحة النقاش