حوار : أميمـة أحمد

سجلت الفنانة المبدعة رانيا فريد شوقي أعلى الأرقام عبر محركات البحث؛ مع المسلسل الذي أطلت به على جمهورها بشخصية شريرة إلى حد أغضب البعض، في حين صفق لها الغالبية لإلمامها بالشخصية وتقمصها الذي يدعو للإعجاب، رانيا كشفت في حوارها مع "حواء" تفاصيل دورها واختيارها لحدوتة "أم العيال" ضمن مسلسل "زي القمر"،موضحة أنها جسدت دور الشريرة بترشيح من المخرجة شيرين عادل التي اختارتها لهذا الدور الصعب..

نبدأ من شخصية صباح فى حكاية ام العيال التى اصبحت تريند مواقع التواصل الاجتماعي؟

الحمد لله لمست تفاعل  : بسعادة غامرة وتواضع شديد تقول الناس مع الدور بشكل أسعدني، دور صباح هو لسيدة تمتلك شخصية قوية جدا، وهناك نسبة كبيرة من السيدات يعشن نفس معاناتها، أنا تعاطفت معها كثيرا، حيث إنني في حياتي قابلت نماذج كثيرة منهن وكن قريبين مني، أحببتها من كل قلبي ولكن في نفس الوقت كنت أشعر بالغضب منها؛ فلماذا تستسلم بهذا الشكل، ولماذا تعيش في سلبية وتتحمل العبء على نفسها وأولادها، حتى أن مشاعري كانت متضاربة تجاهها.

صباح كانت امرأة قوية تعول أسرتها وتدافع عن أولادها، ولكن هناك من يقول إنها مخطئة في حق نفسها، ما رأيك في ذلك؟

بارتياح للتساؤل تقول: هي بالفعل قوية وحملت نفسها فوق طاقتها ولكني مع ذلك الرأي فهي مخطئة في حق نفسها، وكل سيدة تترك نفسها للإنجاب الكثير وتسير خلف أهواء زوج عاطل، أناني لا يتحمل المسئولية، في حين تتحملها بمفردها، هذا خطأ في حق نفسها وأولادها وستضع نفسها تحت ضغط عصبي وبدني لن تتحمله.

كيف تعاملت مع الدور، خاصة أنه مختلف في الملابس وبدون مكياج تقريبا؟

بالفعل، الدور لم أقدمه من قبل فهو مختلف عني حتى الملابس والشخصية نفسها ولكني تحدثت مع مصممة الملابس والمخرج من أجل الاتفاق على ملامح الدور، لأننا مسئولين عن إقناع المشاهد بكل تفاصيل العمل.

المسلسل ناقش قضايا كثيرة، من وجهة نظرك ما أهمها؟

كل ما قدمناه أتصور أنه مهم، وأنا أريد أن أقول إن العمل كان بمثابة رسائل للمشاهد، لكل خاصة الأسرة؛ حيث ناقش قضية كثرة الإنجاب، والزوج الأناني الذي لا يتحمل المسئولية ومعاناة المرأة معه، وقضية المرأة المعيلة، وقضية الهجرة غير الشرعية التي توفى على إثرها ابنها، ومنها أيضا مناقشة الحالة النفسية السيئة على الأولاد والتسرب من التعليم وهناك قضايا كثيرة والعمل رسالة مهمة للأسرة المصرية.

كانت هناك ردود أفعال قوية جدا بعد عرض المسلسل، هل توقعت كل هذا النجاح؟

تضم يديها رمزا للشكر وتقول: النجاج من عند الله، فالإنسان يعمل ما عليه بكل صدق وإحساس ويترك الباقي على الله، ولكن عليه أن يكون ملما بجميع عوامل النجاح ليكون لديه إحساس باقتراب النجاح، لأنه قدمه بصدق، أما عن النجاح الكبير الذي حدث فلم يكن متوقعا والحمد لله على نعمه.

من المشاهد المهمة، مشهد موت سلام، هل كان له تأثير عليك؟

بتأثر بالغ تقول: هذا المشهد تحديدا كان له تأثير كبير علي؛ فأنا شعرت وكأنني أصبحت صباح وأعيش معها فأحببتها وتعاطفت وانتابتني مشاعر مختلطة وشعرت بسلام كما لو أنه ابني بالفعل الذي استدنت من أجل أن يكون سعيدا، فإذا به يموت، كانت صدمة علي شخصيا، فسلام ابنها الذي ذهب بعيدا عنها ولم يودعها حتى قبل سفره فالحكاية مؤلمة جدا أن أجسد هذا المشهد، ووجدت شيرين مخرجة العمل تجهز المشهد والكاميرات ثم قالت لي افعلي ما تريدين فأنا أثق بإحساسك، ظهر هذا المشهد وبعدها ظللت أدعو الله كثيرا ألا يؤلم قلب أي أم تشاهده، وظل هذا المشهد مؤثرا لفترة طويلة، حتى تولدت لدي شحنة وانفعالات بداخلى حتى بعد انتهاء التصوير، لم أستطع السيطرة على نفسي من شدة البكاء.

كيف كانت الكواليس مع الفنان  أحمد وفيق في مسلسل ولاد ناس  ؟

لفتت أنها عملت مع الفنان الجميل أحمد وفيق في أكثر من عمل حتى من قبل أولاد ناس منها مسلسل ماما في القسم وكان يجسد شخصية زوجي أيضا، وكنا ثنائي جميل ، يمكن لأننا لم نعمل مع بعض منذ سنوات شعر الجمهور بالتآلف وعندما التقينا مرة أخرى في ولاد ناس أعجب الجمهور بنا كثيرا، فأحمد وفيق فنان جميل جدا لديه ثقة كبيرة بنفسه، وهذا من أدواته كممثل فهو مريح جدا في التعامل، والكواليس كانت جيدة جدا، كما أن المخرجة الجميلة شيرين عادل تملك أسلوبا يجعل فريق العمل يعمل بروح الأسرة.

ينتظر المشاهد عرض مسلسلك الجديد حلم ممكن أن تطلعينا على ملامح دورك به؟

حلم  من إخراج حلمي صالح، تأليف  محمد رجاء، وسيكون مسلسل له رسالة مهمة أيضا وعملت عليه بكل صدق وإن شاء الله يكتب الله لنا النجاح عند عرضه.