كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]

 

المعادلة الصعبة

تعبت من متاهة التضحية، فأنا موظفة في سن ال30،نشأت في أسرة يجمع الحب بين أفرادها، فوالدي رحمه الله لم يبخل علينا يوماً بالمشاعر الحلوة حتى رحل عن عالمنا أثناء دراستي الجامعية.. وهنا استكمل شقيقي الوحيد المسيرة وأخذ يصرف كل راتبه على تعليمي وعلاج والدتي التي أصابها المرض اللعين.. مضت الأيام وأنهيت دراستي الجامعية.. وبدأ شقيقي يخطط لمستقبله، ولأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، شاء القدر أن يتعرض لحادث سير أدى لإصابته بشلل رباعي.. ومن يومها وأقوم بخدمته مع أمي التي لحقت بأبي هي الأخرى منذ عام ونصف.. هكذاأصبحت مسئولة كلياً على خدمة أخي الوحيد.. المشكلة في قلبي الذي نبض بالحب لشاب بادلني مشاعر مماثلة وتقدم لخطبتي لكنه يرفض العيش مع شقيقي ويصر أن أنتقل إلى مسكنه حال زواجنا.. أخي يشجعني على الموافقة، لكن أخشى عليه من الوحدة إذا تركته.. ماذا أفعل في تأنيب ضميري، فلا أقدر على التخلي عن أخي الذي ليس له أحد غيري ولا أستطيع قتل غريزة الأمومة والرغبة في تكوين أسرة.. كيف أتصرف؟!

                         ر . أ "حلوان"

لماذا تضعين نفسك بين نارين إما التخلي عن شقيقك أو الزواج.. أليس هناك حل يجمع بين قيامك بواجبك تجاه أخيكِ وتكوين أسرة؟!.. لما لا تفكرين في السكن بمنطقة قريبة من شقيقك بعد زواجك حتى يتثنى لكِ الاطمئنان عليه وخدمته، وإن لم يكن ذلك متاحا، فلماذا لا تستعينين بمرافق يلازمه مع متابعته باستمرار،أعتقد أن تلك الحلول قد تحقق المعادلة الصعبة فلا تضحين بسعادتك ولا شقيقك.

***

مهانة ابنتي

لم أتصور أن أرى ابنتي الوحيدة مهانة وكأنها استعذبت القهر.. فأنا سيدة أبلغ 64عاما، تزوجت ابنتي من رجل أحبته وأنجبت منه ولدا وبنتا.. ومنذ أول يوم زواج وهو يجرحها بخياناته المتكررة وسوء معاملته.. والغريب أنها ترفض فراقه رغم إصابتها بعدة أمراض عضوية جراء سوء حالتها النفسية من أفعاله.. كيف أقنعها بالتخلص من تلك الزيجة السامة؟!

                   م . أ "أكتوبر"

لا أحد يستطيع إقناع آخر بالتخلص من علاقة سامة إلا الشخص نفسه.. فإذا كنتِ قلقة على ابنتك عليكِ تشجيعها على إيجاد ذاتها بعيداً عن زوجها من خلال عمل، هواية، نشاط اجتماعي.. وقتها فقط تستطيع أن تكتشف وحدها مقدار الأذى الذي تتعرض له وتتخذ القرار المناسب.

***

كلمة سر

أنا فتاة أبلغ 27عاما، تمت خطبتي بطريقة تقليدية من شاب ممتاز بكافة مقاييس العقل.. لكن هناك موقف أدخل الظنون داخلي، فقد تعطل هاتفي المحمول أثناء تجولنا لشراء الجهاز وحين أخذت هاتفه للاتصال بوالدتي وسألته عن كلمة السر رفض إخباري بها مؤكداً أن لكل منا خصوصياته ويجب ألا يطلع أحدنا على أسرار الآخر الهاتفية!.. فهل هذا الكلام منطقي؟!..

               ج . ش "الإسكندرية"

أن يكون لكل طرف في العلاقة الزوجية الحق في الاحتفاظ بأسرار على هاتفه أو غيره قد تشتمل على أحاديث تخص أسرته أو أصدقائه فهذا أمر ضروري ومطلوب لكن أن يسود الارتباط مواقف تشعر أحد طرفيه بغموض الآخر فهنا يكمن الخطر.. فلو كان خطيبك واضحاوصريحا وأفعاله بعيدة عن الشبهات فلا داعي للقلق من احتفاظه بكلمة سر هاتفه، لكن لو أدخلتك تصرفاته في دائرة الظنون فعليكِ إعادة حساباتك قبل التورط في علاقة زوجية يسودها الشك.

***

 كبسولة غرامية .. التعايش مع زيجة مؤذية

تعانين المرار جراء علاقة زوجية مؤذية ولظروف ما لا تستطيعين الانفصال.. فقط اتبعي الآتي..

- الخلاص من العذاب يعتمد على التوقف نهائي عن اللوم، العتاب، المشاحنات ليل نهار.. لأن كل ذلك لن يجدي.

- بدلاً من التفكير في تغيير الآخر، عليكِ بالتركيز على كيفية تغيير نفسك أولاً، وذلك بالتنقيب داخلك عن كل صغيرة وكبيرة قد تجلب لكِ الفرحة، سواء كانت هواية، عمل، نشاط اجتماعي.. المهم ألا تكون مرتبطة بالآخرين.. فتحقيق استقلاليتك المعنوية مهم وضروري لإيجاد ذاتك ومن ثم الخلاص من سيطرة العلاقة المؤذية على مسار حياتك.

- توقفي عن تحميل نفسك ما لا تطيق وتعلمي متى تقولين لا، كذلك عليكِ البحث عن وسيلة إيجابية لإخراج شحنات غضبك الداخلي ولو بتمارين التأمل بدلاً من الصراخ الذي لن يغير كثيراً من الواقع.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 681 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,859,356

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز