كتبت : ابتسام أشرف
قطعت الفتيات في السنوات الأخيرة أشواطاطويلةعلى جميع الأصعدة، والبداية كانت من الجامعة مجتمعهم الصغير إلى الوطن الكبيرلتحتل الطالبات مناصب قيادية فيالاتحاداتالطلابية تكون بداية الطريق للعمل السياسي الجاد.
في السطور التالية نلتقي مع باقة من الفتيات كسرن القيود وأثبتن أن النشاط الطلابي بداية الطريق للعمل والمشاركة السياسية الفعالة في المجتمع.
البداية مع إيمان راغب،مهندسة معماريةوأول فتاة في التاريخ المصري تحصل على لقب رئيس اتحاد طلاب جامعة لعام 2018بكفر الشيخ، وتقول: أمارس النشاط الطلابي منذ صغرى، ومنذ السنة الأولى في الجامعة طرقت باب كل الأنشطة من مسرح وجوالة وحصلت لأكثر من مرة على لقب الفتاة المثالية، وأسست لأول مرة داخل الجامعة أسرة مركزية "طلاب من أجل مصر".
وتتابع: النشاط الطلابي هو بداية كل نجاح حققته،فأناالآن عضوة ببرنامج المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بوزارة التخطيط للعمل على تدريب الشباب على مستوى الجمهورية ليصبحوا (سفراء التنمية المستدامة) وأحد منسقي البرنامج، فاتحاد الطلاب أوصلني لكل ذلك فهو ليس رفاهية لكنه كون شخصيتي ويعلم تحمل المسئولية، كما يعطي تجارب حياتية مهمة تساعد في تكوين شخص جاهز لسوق العمل ومدرك أهمية التطوع والعمل العام، وكانت أسعد لحظات حياتى حين تم تكريمى من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمؤتمر السادس للشباب.
رئيسة لاتحاد دمياط
حققت أحلام وليد،خريجة كلية الآداب خلال عام 2018 لقب أول فتاة رئيس اتحاد لجامعة دمياط وثاني فتاة علىمستوى الجمهورية، وكانت قد بدأت الأنشطة الطلابية منذ التعليم ما قبل الجامعي من خلال المدرسة ومراكز رعاية الشباب ببرلمان الطلائع، وفي الجامعة أهلها ذلك لحضور أسبوع الشباب الأفريقي في أسوان ممثلة عن جامعتها كرئيس اتحاد لها، كما شغلت منصب رئيس برلمان شباب إدارة دمياط لعامين متتالين، ومدرب بمشروع مع إحدى المؤسسات الدولية لخدمة وحماية شئون الطفل داخل المحافظة.
وتقول: لم أكن لأحقق أي شيء لو كنت اكتفيت بدراستي فقط، فالنشاط والاتحاد والمشاركة والتطوع جعل مني شخصاآخر فأصبح عندي العديد من العلاقات وأتمتعبشخصية قوية ما جعلني أستطيع العمل في أكثر من مجال في آن واحد.
التأهيل لسوق العمل والعمل السياسي
أما هند عبد الغفار،خريجة كلية الآداب جامعة القاهرة،وأمين مساعد شباب الجمهورية بحزب المحافظين، وعضو برلمان شباب مصر،وكانت أول نائب رئيس اتحاد طلاب فتاة بجامعة القاهرة 2018-2019.
وترى هند أن سوق العمل يتطلب موظفا مؤهلالديه مهارات كثيرة مختلفة، وتعد الاتحادات الطلابية من أهم العوامل التي تكون شخصية قيادية بناءة وتعمل على تأهيل الشباب لخوض تجارب، كما يخلق لهم العديد من فرص العمل المختلفة لما يتمتعون به من مهارات خاصة، مؤكدة أن ممارسة العمل السياسي بشكل صحيح وبناء يبدأ بالفعل من خلال اتحاد الطلاب.
أول فتاة
سجلت دارين خليل، خريجة كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون اسمها فى التاريخ كونها أول فتاة ترأس اتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 2019، وتقول: إن الترشح للانتخابات خطوةمهمة للطلاب، وقد خضت بالفعل تلك التجربة من قبلكأمين اللجنة الاجتماعية العليا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة، ورئاسة اتحاد طلاب الجامعة، واصفة هذه المرحلة بالفارقة في حياتها وفى تاريخ اتحاد الجامعة.
وتضيف: استمتعت بالانضمام لاتحاد الطلاب خاصة بعد وصولى للقمة التى لم تصل إليها فتاة من قبل فى جامعة القاهرة، وأنصحالطلاب المرشحين للاتحادات أن يقدموا برامج قوية فى المجالات المختلفة وتجنب المصالح الشخصيةوالتفكير في الصالح العام لطلاب الجامعة، أن يكونوا خير ممثلين لجامعاتهم، بجانب ضرورة مواكبة التعليم الإلكتروني.
أصغر مساعد برلماني
آية طارق محمد، 23 سنة، وهي الآن أصغر مساعد برلماني بمجلس النواب المصري،خريجة 2021 كلية الآداب قسم إعلام شعبة علاقات عامة جامعة حلوان، وتقول: منذ السنة الأولىبالجامعة شاركت في الأسر، وفي السنة الثالثة عملت على تأسيس أسرة نوعية وقررت أن أخوض تجربة الاتحاد، وفي نفس الوقت أصبحت رئيس لجنة الإعلام في أسرة من أجل مصر المركزية، وقد أهلني الاتحاد للمشاركة في برلمان الشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة وكنت رئيس برلمان الشباب بمنطقة مصر الجديدة، وشاركت بعد ذلك في عدة كيانات شبابية تابعة للوزارة،كما شاركت بمنتدي شباب العالم 2019 بمصاحبة وفد تنسيقية شباب الأحزاب.
وتتابع: همي الأول أن أنشر الوعي داخل صفوف الشباب عن أهمية ممارسة النشاط الطلابي وفهم مجريات الأمور من حولنا، فنحن الآن في عصر تستمع فيه الدولة للشباب وتعطيهم حقوقا ومكتسبات لم يحصدوها من قبل.
شخصية قيادية
يعلقد. مجدي عمر، منسق عام الأنشطة الطلابية بجامعة القاهرة على بروز الطالبات ودورهن في الاتحادات الطلابية قائلا: لا شك أن خوض الطالبةماراثون انتخابي كاملتجربة مفيدة جدا بداية منالترشح وعمل برنامج تقدم به نفسها تتعرف به على ما يميزها وماتستطيع أن تقدمه لأقرانها الطلاب والتعرف على اللجنة المرشحة لها من السبع لجان،وترى مافي نفسها يتناسب مع تلك اللجنة، وبعدها تصبح الممثلة الشرعية عن الطلاب تستمع لمشاكلهم وتحاول حلها، كل ذلك يعطيهامكتسبات مختلفة عن غيرها من الذين لم يمارسوا النشاط قط أو يخوضوا تلك العملية الانتخابية الغنية بالمكتسبات المغذية والمعززة للشخصية من جميع المناحي فهي تصنع من نفسها شخصية تجيد التواصل مع الآخرين،قادرة على ممارسة العمل العام، لافتا إلى أن ما أولته القيادة السياسية من اهتمام بالشباب والمرأة قد مهد الطريق للطالبات ودفعهن للانطلاق وأن يصبحن عن حق نجمات متألقات في العمل التطوعي والسياسي.
ساحة النقاش