بقلم : سمر الدسوقى
نستقبل جميعا هذه الأيام إجازة نصف العام التى تعد استراحة يمكننا فيها إعداد أبنائنا بصورة جيدة لاستقبال النصف الثاني من العام الدراسي، وفى نفس الوقت مساعدتهم على تنشيط طاقتهم من خلال العديد من الوسائل داخل المنزل وبخاصة ونحن مازلنا نتعرض لخطر جائحة كورونا.
فدعونا فى البداية نؤكد على أن فترة الإجازة إذا كانت تعد فى حد ذاتها استعدادا للنصف الثاني من العام الدراسي فهي لا تعني بأي حال من الأحوال توظيفها للدراسة بأي وسيلة، فلا شك أن الحصول على فترة راحة أمر ضروري لنا جميعا وبخاصة بالنسبة للأطفال والشباب وبالتالي فهناك العديد من الوسائل التى يمكننا بها تحقيق هذا دون أن يتعرض أبنائنا لخطر الإصابة بجائحة كورونا فى حالة الخروج لفترات طويلة خلال هذه الفترة.
والأمر بسيط بل ويساعد فى إعادة لم شمل الأسرة فهناك اختيار الأفلام الهادفة والتى تحمل العديد من الرسائل المجتمعية البناءة والتى يمكننا أن نتجمع معا حولها كل مساء، هذا بجانب تنظيم المسابقات البسيطة بيننا كأسرة وبخاصة فيما يتعلق بقراءة الكتب أو تبادل المعلومات العامة، مع تدريب أبنائنا وبخاصة من الفتيات على المهام البسيطة المتعلقة بالطهى أو ترتيب المنزل، أما عن أقاربنا فهؤلاء لابد وأن يكون لهم مساحة من هذه الفترة عن طريق التواصل معهم ولو بشكل غير مباشر سواء من خلال الاتصالات التليفونية أو مكالمات الفيديو والتى تحل محل الزيارات المباشرة التي علينا أن نتجنبها بقدر الإمكان حفاظا علي أبنائنا من الإصابة بهذا الفيروس، وفى كل الحالات هناك أيضا الأنشطة الرياضية والتمرينات البسيطة التي يمكن أن نقوم بها معا صباح كل يوم فبهذا تتحول الإجازة إلي فترة لتجمع الأسرة وتبادل الآراء بل والحفاظ على صلة الرحم وفي نفس الوقت الاسترخاء من ضغوط المذاكرة، بل أن تدريب أبنائنا خلالها على العناية بالمنزل بأيا من الصور البسيطة التي تساعدهم في تحمل المسئولية والاستعداد للمستقبل.
فدعونا نستغل فترة إجازة نصف العام بصورة إيجابية بل وتعيد بناء الأسرة.
ساحة النقاش