بقلم : نيفين فهمى
يمر الجميع بأحداث مؤسفة، مشاعر تملأها الانكسار والضعف، وأحداث تغيرنا من أشخاص مبهجين إلى محبطين، وما يزيد الأمر سوءا أن نقع فى سلسلة متواصلة من الأحداث الأليمة كالفشل أو وفاة شخص عزيز لا نستطيع تعويضه أو تحطيم حلم لنا أو غياب الأمل وفقدانه مما يوصلنا إلى نهاية حتمية وهي الاكتئاب وهذا أشد مراحل الحزن، ولأننا بشر فمن الطبيعى أن نحزن عندما يقابلنا موقف سيئ أو حدث حزين فهذا من الصفات الطبيعية للبشر، لكن يجب أن نحاول قدر المستطاع أن نقلل ونحد من نسبة هذا الحزن وألا نستسلم له حتى لا يفتك بنا ويدمرنا.
لكن ما الفرق بين الحزن والاكتئاب؟ فهناك البعض عندما يحدث لهم شيء مؤسف يصفون حزنهم بالإحباط والاكتئاب، فالحزن هو مشاعرتعترى الإنسانلفترة قصيرة كيومأو يومين أو اسبوعين، وهى رد فعل طبيعي بعد التعرض لموقف صعب ومشكلات وضغوط الحياة، ومع الوقت يقل ويستطيع الإنسان أن يكمل حياته بصورة طبيعية ويحقق وينتج في حياته.
أما الإكتئاب فهو شعور متواصل بالحزن لفترة طويلة،فهو مرض عقلي، ويعد الحزن أحد أعراض الاكتئاب، لكن هناك فرق بينهما، فالأخير يجعل الشخص يشعر بفقدان الأمل وعدم الرغبة بالنشاط اليومي،وتختلف أعراضه من حالة لأخرىفقد يؤدي إلي فقدان الشهية أو العكس شراهة في الأكل، وأرق أو زيادة في ساعات النوم، وفقدان الأملأو السكوت وعدم المشاركة الاجتماعية في حوار وسط مجموعة من الناس، وفي حالات متأخرة قد يدفع الإنسان للتفكير في الموت وعدم الرغبة في الحياة.
وللتخلص من هذه المشاعر هناك أطعمة تحسن المزاج وتشعرك بالسعادة وتزيد من هرمون (Serotonin) و الماجنسيومكالمكسراتوالبذوروالشوكولاتة الداكنة، وبعض الأسماك مثل السلمون والتونةوالأفوكادو والخضراوات ذات الأوراق الخضراء مثل السبانخ،بالإضافة إلى الشاي الأخضر حيث يحتوي على(L-Theanine)ما يساعد علىزيادة التركيزوالسعادة، كما تساعد ممارسة الرياضةوالأكل الصحيوالبعد عن الأشخاص السلبيين المحبطين والنظر للحياة بإيجابية والتمسك بها والناس الإيجابيين على تحسين النفسية والمزاج،ويجب الفصل بين الحزن والاكتئاب،كما يجب على الإنسان فهم نفسه وكيف يتعامل معهاوالحياة وكيفية تخطي العقبات دون فقدان الأمل.
ساحة النقاش