كتبت: هايدي زكي
ما بين الشات ومشاركة الصور وتعلم أمور ومهارات جديدة تختلف اهتمامات الشباب واستخداماتهم للتكنولوجيا،لكنما هو الشكل الأمثل لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى وما تتيحه شبكة الإنترنت خلال الإجازة الصيفية دون الوقوع فى دائرة الخطر؟ وكيف نتجنب أضرارها؟ذلك ما سنعرفه فى السطور التالية..
البداية مع نسمة خليل،طالبة بالفرقة الرابعة بكليةالتجارةوتقول: أهتم فى الإجازة بالاستفادة من التكنولوجيا من خلال الحصول على كورسات "أون لاين" في اللغات, وأيضا الحصول على أكبر قدر من المعلومات العامة.
وعلى العكس تذكر ابتهال الحسينى، طالبة أنها تتفرغ في الإجازة لمشاهدة المسلسلات والأفلام والبرامج المفضلة لها عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة.
ويهتم مصطفى الزينى، طالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة بتكوين صداقات جديدة عبر صفحات المحادثة المختلفة وتبادل الأحاديث والصور مع الأصدقاء سواء داخل البلاد أو خارجها, والتعرف على ثقافات مختلفة وبلدان جديدةونقل الثقافة المصرية والأماكن الأثريةإلى الدول الأخرى عبر صور ينشرها على صفحاته الخاصة.
ويقول عبد الرحمن محمد،طالب: أحاول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فى البحث عن وظائف مؤقتة خلال فترة الإجازة الصيفية لأدخر بعض المال للاستفادة به فيما بعد.
أما سلسبيل محمد، طالبة فتشجع زملاءها أصحاب القنوات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي, فمثلا هناك من يقوم بعمل صفحات أزياء أو تجميل وغيرها وهي تعتبرها فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب بسهولة.
وعلى العكس من كل الأصدقاء السابقين يقول محمد حمدى، طالب بكليةالحقوق: الإجازة فترة الابتعاد عن التكنولوجيا بكل تطبيقاتها بسبب انشغالى مع أصدقائى بلعب كرة القدم والاستمتاع عكس فترة الدراسة حيث تزيد فترة تعاملي مع الإنترنت بسبب الدراسة وإجراء الأبحاث.
تحذير مهم
تعلق د. سوسن فايد،أستاذة علم الاجتماع بالمجلس القومى للبحوث على تعامل الشباب مع التكنولوجيا في الإجازة وتقول: مع التطور الهائل فى التكنولوجيا اليوم أصبح استخدامها عند الكثير يصل إلى حد الإدمان,لذلك علينا كمؤسسات تعليمية وأهل مراعاة ذلك والانتباه لأولادنا وخلق فرص جديدة خاصة خلال فترة الإجازات سواء كانت بالبعد عن التكنولوجيا أو استخدامها بطرق مفيدة وفى أوقات محددة لتنميةالعقول وتهذيبها وخلق فرص تعليميةأكثر، وتعد الإجازة فرصة لإعادة التواصل بين الأهل والأبناء بعكس فترة الدراسة والامتحانات,لذا أقترح تنظيم رحلات عائلية لتبادل الخبرات وتشجيع الأبناء على ممارسة الأنشطة المختلفة.
وتضيف: على الشباب أن يستخدموا التكنولوجيا كسلاح قوى للتعليم والترفيه, وينتبهوا أن لها أضرارا جسيمة إذا فشلنا فى الاستخدام بشكل سليم, فهي ليست فقط لتبادل الأحاديث والصور وإن كان ذلك يساعدفي تكوين علاقات اجتماعية جديدة ويخلق جسورا يعبر من خلالها الأفراد لكل دول العالم,لكن علينا التأكد من هوية المتحدث ومن نتواصل معه حتى لا نقع فريسة فى دائرة الخطر التكنولوجي ويعود علينا بالضرر النفسى والمعنوى والاجتماعى, وهناك حالات عديدة لشباب عانوا مشكلات بسبب الاستخدام السيئ لصفحات التواصل الاجتماعى ووصل الأمر إلى وقوعهم تحت طائلة القانون أو تعرضهم لمتاعب نفسية كبرى لذلك يجب النظر للأمر بتوازن وأن نسعى للاستخدام الجيد الذي يرفع من مهاراتنا ونبتعد عن كل ما يضر بنا ويضيع وقتنا في أشياء غير مفيدة قد تعرضنا للأذى.
ساحة النقاش