بقلم : سمر الدسوقى
جاءت دعوة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد حوار وطنى يضم كافة الأطياف السياسية والمجتمعية بعد ثماني أعوام من العمل والكفاح في مسيرة البناء نحو مستقبل أفضل لوطننا الحبيب، سواء من خلال المشروعات القومية العملاقة، أو المبادرات والبرامج المجتمعية التي تعنى بحياة الأسرة المصرية ككل _ نواة المجتمع المصري _ وذلك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لتشكل هذه الدعوة إنطلاقة جديدة نحو حياة أكثر استقرارا على كافة الأصعدة فى الجمهورية الجديدة،ما يؤكد على رؤية سياسية حكيمة تضع المواطن المصري وتطوير حياته على كافة المحافل نصب عينيها، وهو ما نلمسه حاليا بصورة ملموسة سواء فيما يتعلق بدعم وتمكين المرأة أو الشباب أو ذوي الهمم وغيرهم من الفئات التي كانت تعاني فيما قبل من التهميش ما جعل بعضها هدفا لبعض القوى المغرضة مسبقا، وأن كان الأمر الأن قد تغير تماما فأصبحت هذه الفئات وغيرها تحيا حياة كريمة، حياة تؤكد بالفعل أننا نعيش في جمهورية جديدة، فلاشك أن هذه الدعوة تعد خطوة لكى نتعاون وتتشابك ايدينا لنكمل دورنا كلا في موقعه وتخصصه نحو اكمال مسيرة البناء لدولة قوية يشهد لها العالم الأن بالتميز والتفرد في كافة المجالات.
وأتصور أننا من خلال هذا الحوار لابد أن نتشارك جميعا لطرح حلول وبدائل حول بعض العقبات التى قد تحد من المكاسب والمكتسبات العديدة التى تعمل الدولة على تحقيقها للمواطن على كافة الأصعدة، بل وتحاول هى أيضا علاجها بكل السبل، ولكن الأمر يحتاج منا إلى مشاركة لتخطيها أقصد بهذا مواجهة الزيادة السكانية، والأمية والتصدي للفكر المتطرف والاستمرار فى تطوير العملية التعليمية ومواجهة ارتفاع معدلات الطلاق، فكل هذه المحاور تعمل الدولة على قدم وساق للعمل عليها بما يحقق مصلحة المواطن وإن كنا نحتاج جميعا إلى إكمال ما تقوم به من جهود سواء كأفراد أو مؤسسات وهيئات وهو ما ننتظره على مائدة الحوار الوطنى هو، وغيره من الموضوعات التى نحتاج إلى التعاون وتبادل الرؤى حولها من أجل بناء أفضل للمستقبل
ساحة النقاش