إشراف: منار السيد - إيمان عبد الرحمن - سماح موسى - هايدى ذكى - أسماء صقر - نهى عبدالعزيز

يأتي عيد الأضحى هذا العام مع استمرار أداء طلابنا لامتحانات الثانوية العامة، وعلى الرغم من أن إجازة العيد فرصة جيدة للتخلص من التوتر والقلق النفسي والاستمتاع بالأجواء الروحانية التى تمتاز بها تلك الأيام إلا أن الطلاب لا يمكنهم نسيان ما ينتظرهم بعد انتهائها من امتحانات مصيرية ترسم وتحدد مستقبلهم، فكيف يمكن لطلاب الثانوية الاستمتاع ببهجة العيد بعيدا عن توتر المذاكرة والامتحانات؟

تقول ميرنا عبد السلام، طالبة ثانوية عامة: أقضي إجازة العيد في السفر مع أسرتي ليلة الوقفة للإسكندرية لزيارة أقاربنا وقضاء يومين فقط من الإجازة، بعدهما أعود للمذاكرة ومراجعة المواد الدراسية للاستعداد لأداء الامتحانات، فالاحتفال بالعيد وتغيير المكان وزيارة الأهل والأقارب يمنحني الشعور بالسعادة والطاقة الإيجابية.

ويقول محمد عبد العظيم، طالب بالثانوية العامة: أذاكر منذ بداية العام الدراسي بانتظام وأشعر بأنني راجعت المواد الدراسية جيدا وهذا جعلني أقرر قضاء إجازة العيد في الخروج مع أصدقائي والذهاب للسينما والملاهي ومشاهدة التلفزيون مع أسرتي مع الحرص أيضا على تخصيص وقت في المساء للمراجعة النهائية للمواد الدراسية وسماع شرح المعلمين على المنصات التعليمية عبر الإنترنت.

وتعرب نورهان عبد البر، طالبة عن سعادتها بقرار والدها بقضاء إجازة العيد في العين السخنة، فتغيير الجو ورؤية البحر يساعدانها على التخلص من الضغط النفسي والخوف من الامتحانات، وتقول: سوف آخذ معي الكتب والتابلت وأذاكر على نسائم البحر الجميلة.

أما إياد كريم، طالب فقد نظم وقته بين المذاكرة والتنزه مع أشقائه، مع زيادة الوقت المخصص للمراجعة لتحقيق هدفه فى الحصول على مجموع جيد للالتحاق بكلية الهندسة.

وتقول كريمان علي، طالبة بالثانوية العامة: تعد إجازة العيد فرصة رائعة لكي أتخلص من القلق والخوف وأستطيع النوم بشكل جيد وأحصل على الراحة النفسية، لذا أقضي الإجازة في الخروج مع صديقاتي، وحضور حفل زفاف أحد أقاربي ثاني يوم العيد، ومن بداية اليوم الثالث أبدأ في المذاكرة والمراجعة مع صديقاتي.

حول كيفية الاستغلال الأمثل لأوقات طلابنا في إجازة العيد تقول د. هناء المرصفي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس:  لابد أن يستمتع الأبناء بفترة الإجازة ويتم تفريغ طاقتهم فيها من خلال الترفيه والخروج مع الأصدقاء في العيد، والشعور بالسعادة والمرح، فمرحلة الثانوية العامة من أهم المراحل في حياة الطلاب وأسرهم ويكون فيها ضغط نفسي كبير على الطلاب وأسرهم، وإجازة العيد منحة لتفريغ الطاقة السلبية وتجديد النشاط الذهني والتركيز، وهناك أيضا العديد من وسائل الترفيه كمشاهدة التلفزيون والإنترنت، كما أن السفر ومعرفة ورؤية أماكن جديدة له تأثير نفسي واجتماعي جيد على الطلاب حيث الشعور بالأمل والتفاؤل والرغبة في النجاح، ويمكن قضاء أوقاتهم بين المذاكرة والترفيه، فتقسيم الوقت عامل من عوامل النجاح بالنسبة للطلاب والتخلص من الضغط النفسي.

أطعمة ومشروبات صحية

ويؤكد د. علي محمود شعيب، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية على أهمية الراحة والترفيه أثناء إجازة العيد بالنسبة للطلاب لتجديد طاقتهم النفسية بشكل إيجابي وزيارة الأهل  والأقارب والاستفادة من الأجواء الإيمانية والروحانية في العيد، ويقول: هناك بعض الأسر تخطط لقضاء أيام العيد في أحد المدن الساحلية وتغيير الأماكن ورؤية البحر والتجمع على الشواطئ وهذا من شأنه أن يساعد الطلاب علي الهدوء النفسي، مع ضرورة الحرص على المذاكرة والتدريب على نموذج الامتحان من خلال أخذ الكتب والتابلت التعليمي معهم، وعدم التقصير في المذاكرة، فإجازة العيد مهلة جيدة للمراجعة النهائية.

ويتابع : النوم المبكر أثناء أيام العيد بالنسبة لطلاب الثانوية العامة أمر ضروري للمحافظة على التركيز والنمو الطبيعي للطالب، فهرمون النمو يفرز في الجسم ليلا، فالنوم لـ 8 ساعات متواصلة أمر مهم جدا يساعدهم على الاحتفاظ بالمعلومات، لأن الذاكرة تحتفظ بتخزين المعلومات أثناء فترة الليل، وعلي الأسرة مساعدة الأبناء في توفير الجو الهادئ لهم وعدم الضغط النفسي عليهم في أوقات الراحة بترديد كلمات "ذاكر .. لا تضيع وقتك" فكل هذه الكلمات تسبب التوتر النفسي وتشتت الذهن، كما أنصح بضرورة الابتعاد عن المشروبات الغنية بمادة الكافيين كالشاي والقهوة والنسكافية خاصة أيام العيد مساء كي لا يزداد التوتر لدى الطالب أثناء المذاكرة، ويمكن استبدالها بمشروب الكاكاو باللبن والشوكولاتة السوداء لإعطاء الطالب إحساس بالشبع والطاقة وفى ذات الوقت نسبة كافيين بسيطة للتنبيه، ويجب أن يتناول الطلاب الوجبات الغذائية المتوازنة والتي تحتوى على البروتينات والخضراوات والفواكه حفاظا على مستوى الجلوكوز في الدم بشكل متواصل ومتوازن من فترة الصباح إلى الليل، مع ضرورة تجنب الوجبات الدسمة في عيد الأضحى للحفاظ على التركيز والنشاط الذهني والبدني.