كتبت : نجلاء أبوزيد
دنيا الحواديت .. فرفور والنظافة
<!--يحكى أنه كان هناك فأر يعيش في حفرة مع ثلاثة فئران وكانت الفئران تحب النظافة والنظام وفرفور يحب الفوضى ولا ينظف مكانه بعد الأكل فطلبوا منه أن يرحل،فأخذ أشياءه ورحل وبينما يبحث عن بيت جديد وجد تفاحة ناضجة على العشب فبدأ يأكل ويرمى القشر والبذور، وعندما امتلأت معدته نام فوق القشر، مرت عليه فأرة كبيرة وسألته لماذا ينام في الطريق أخبرها ما حدث وطلب أن يعيش عندها، فنظرت للقشر والبذور ورفضت طلبه، ومر فأر آخر وتكرر الموقف رفض أن يعيش معه، فقال لنفسه سأنظف حولي وأنام، ومرت عليه الفأرة ميمي ورأته وتحدثت معه وأخبرها أنه كان ينظف مكان أكله، فطلبت منه أن يأتي ليعيش معها لأنها وأصدقاءها يحبون الفئران النظيفة، ومن يومها لم يقم فرفور بأي فوضى وأصبح مرتبا ليعيش مع الآخرين.
***
كلمة فى ودنك
<!--أثبتت الدراسات النفسية التي قامت بها جامعة واشنطن أن الاحتضان والعناق يساعدان على تطور حجم الحصين في الدماغ بنسبة 10%عن أقرانه الذين لا يتلقون نفس الاهتمام، والحصين جزء في الدماغ مسئول عن التعلم والذاكرة وردود الأفعال وقت الضغط يعنى باختصار احضنوا أولادكم على قدر استطاعتكم.
<!--تذكري أن الأطفال مختلفون لكل طفل شخصيته وطباعه ولا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع، ويجب أن تتابعي ابنك لتقرري الأسلوب المناسب لشخصيته.
****
حصة تربية .. فقدان التركيز مشكلة جيل
عدم التركيز مشكلة فى الكثير من البيوت، فالأطفال يعتبرونه شيئا عاديا لا يستحق الانفعال، والأهالي يعتبرونه جرس إنذار للكثير من الخسائر التى يمكن أن تلحق بابنهم إذا استمر عدم تركيزه فى أى عمل يقوم به.
ولأنالأمر فعلا يستحق منا الانتباه له جيدا توجهنا للأستاذة ساميه عبدالله، مدرس علم نفس الطفل لنعرف الطريق للقضاء على عادة الإهمال وعدم التركيز مبكرا فقالت:الطفل الذى لا ينتبه فيما يطلبه منه الآخرون"ويكبر دماغه" ويهمل فى أداء ما يكلف به من واجبات هو طفل لم يتم تدريبه منذ صغره على تحمل المسئولية،بالإضافة لتكرار عبارة أنه لايزال صغيرا على المسئولية من أحد الوالدين كلما نسى القيام بشيء طلب منه، لذا تربية طفل منتبهوحريص على أشيائه تبدأ بتدريبه على الأمر منذ صغره، ووفقا لعمره يتم تدريبه وكلما كبر زادت الأشياء التى نكلفه بها، وإذاأهمل فى أحدها لا نعنفه لكن نلفت انتباهه ولا نمل، فالمشكلة أن الكثير من الأهل يشعر بالملل وأن الوقت سيضيع فى تعليم الابن القيام بشيء ما فيؤدونه نيابة عنه وهكذا حتى يعتادالإهمال، بل أحيانا يتعمد عدم التركيز حتى يتوقف الأهل عن مطالبته بفعل أشياء لا يريدها ويعتادون هم القيام بكل شيء نيابة عنه وهكذا حتى يكتشفوا أنهأصبح شابا ولا يستطيع الحفاظ على أى شيء، وينسى أموراكثيرة ولا يكمل شيء على الوجه الأمثل، فهو لا يركز إلا فيما يخصه لكن ما يريده الآخرون لم يتدرب على أدائه باهتمام.
والتركيزوالصبر وكثرة التدريب على أداء المهام المختلفة مع استمرار تشجيعه وعدم الإقلال من محاولاته هما الطريق للقضاء على هذه الصفة السلبية فى الكثير من أبنائنا.
ساحة النقاش