كتبت : سماح موسى
ما أقسى أن تتعرض المرأة للضرب على يد زوجها، وقتها تشعر بجرح غائر لا يدمل مهما مرت السنوات، لكن قبل التعرض لمثل هذه الأوضاع المهينة هناك علامات عليك الانتباه إليها خلال فترة الخطوبة لأنها تشير إلى أن زوج المستقبل سيتعامل بعنف معك،فما هي تلك الإشارات؟
في البداية يقول د. عماد مخيمر، عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق وأستاذ علم النفس:هناك علامات نفسية تشير إلىأن الخطيب يعاني اضطراب الشخصية واكتئاباأو قلقاأو شعورا بالفشل والتشاؤم،وإذا لم يعالج فيؤثر ذلك على طريقة تعامله مع الآخرين بشكل يتسم بالعنف، وقد يكون يعاني مرضا عقليا فيرى من حوله حاسدين حاقدين عليه، وأيضا هناك من لديه اضطراب الشخصية السيكوباتية المضادة للمجتمع العدوانية،وصاحبها غالبا مر بعنف جسدي أثناء طفولته فينشأ عنيفا على من حوله، وقد يكون شكاكاوهذه الصفة قد يقبلها البعض ويرفضها آخرون.
ويتابع: يتم معرفة الخطيب عن قرب من خلال التصرفات والأفعال التي تظهرصفاته الحقيقية، فإن ظهرت عليه علامات العنف بشكل مبالغ فيه فعلى الفتاة الانتباه جيدا للأمر لأنها لو تزوجت مثل هذا الرجل ستتعرض للعنف الأسري في المستقبل.
مشروع حياة
يرى د.محمد صالح، مستشار وزير التعليم السابق وأستاذ تنظيم السلوك وتنمية الابتكار أن الخطوبة هي مشروع حياة لابد أن يكون قائما على النقاء والصفاء والإخلاص والصدق والإنسانية، ويقول: هناك ثوابت أساسية لابد أن يتصف بها الشاب كالصدق والأمانةوالوفاء والحياء وحسن الحوار وتقبل النقد والرأي الآخر وإجادة التفاعل الاجتماعي واحترام أهل خطيبته، وهناك متغيرات أخرى تظهر على الخطيب خلال فترة الخطبةعلينا التوقف عندها ومراجعة الأمور أهمها التعالي علىالآخر والبخل والمقاطعة في الحوار والتقليل من الآخروعدم تقدير أهل الخطيبةوارتفاع صوته وممارسة العنف اللفظي أو الفعلي.
ويقولد.محمد السيد شكر، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بورسعيد: يجب أن نختار شريك الحياة في ضوء معايير واضحة أهمها الأخلاقوالأصل والكرم والعائلة، فالأسرة لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية، وعندما تتم الخطبة يجب أن يكون هناك لقاءات بين المخطوبين حتى يمكن للفتاة التعرف على طباع خطيبها وصفاته ونسبة التوافق بينهما،ومعرفة مدى احترامه لها وهل هو قاسي أم طيب، وما إذا كانلطيفا رفيقا بالنساء صاحب خلق ودين وعلم أم يهينها ولا يقدرها؟ فكل هذه نقاط يجب معرفتها والتأكد منها حتى تطمئن الفتاة من أنها ستحظى بحياة هادئة خالية من العنف الأسري بشكليه المادي والمعنوي.
ساحة النقاش