كتبت: منار السيد

إيمانا بدروها المجتمعي،أطلقت مجلة حواء بالتعاون مع قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة المستشار عمرو محسوب النبي، حملتها "المرأة وزيرة اقتصاد أسرتها" والتي أقيمت بفرع الهيئة العامة للاستعلامات بمحافظة الإسماعيلية كأولى محطاتها، وذلك لتوعية المرأة اقتصاديا بدورها في التعامل مع أي وضع اقتصادي حفاظا على استقرار أسرتها.

 شارك في الحملة الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي رئيس تحرير مجلة حواء، المستشار عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، النائبة البرلمانية مايسة عطوة، د. دينا الجندي المحامية والخبيرة في شئون المرأة والطفل، د. هالة يسري مقرر مناوب لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة، د. شيماءإسماعيل خبير التنمية البشرية، والسفيرة سناء زايد ود. مها الحفناوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الإسماعيلية، واللواء أركان حرب الدكتور تامر شمس الدين رئيس الإدارة المركزية لإعلام القناة وسيناء، ويوسف جرجس، مدير عام إعلام القناة، وإيناس يوسف، مدير مركز الإعلام، ود. تغريد عبدالمنعم، مدير مركز النيل.

وقد تطرق اللواء أركان حرب د. تامر شمس الدين رئيس الإدارة المركزية لإعلام القناة والسويس إلى أهمية الإعلام في توعية المواطنين حول كيفية ترشيد الاستهلاك بكافة الأمور الحياتية، ودور المرأة الفعال في المجتمع.

المعادلة المجتمعية

عن دور المعادلة المجتمعية المتوازنة تحدث المستشار عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة للاستعلامات قائلا: المرأةوزيرة اقتصاد أسرتها ليس باعتبارها تقود أسرتها فحسب لكنها تقود المجتمع كله،فهى صاحبةالتأثير الأكبر فى أفراده والقادرة على تدبير أمور أسرتها التى هى المجتمع الأصغر والذي ينعكس بإيجابية على الوطن،ويتجسد دورها المساند والداعم للوطن في كل الأوقات، فهي دائما الطرف الأهم في المعادلة المجتمعية خلالالسنوات الأخيرة خاصة وأنها أثبتت قدرتها على تخطي كافة المحن والأزمات.

جودة عالية

قالت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير "حواء": أننا لا نواجه أزمة بالمقارنة مع الدول الأخرىفنحن نستطيع مواجهة أي تحديات، وأكبر مثال على ذلك هو تخطينا لتحدي كوفيد19 وقدرة الدولة على توفير المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة بجانب احتياجات المواطنين،كما يجب التأكيد على أن السلع متوفرة في الأسواق ولا توجد أزمات أو نقص في السلع الأساسية، وقد نجحت الدولة فى مواجهة ارتفاع أسعار السلع من خلال طرحها عبر منافذها المنتشرة فى أرجاء المحافظات والتابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بجودة عالية وسعر منخفض،بالإضافةإلى إقامة المعارض الموسمية مثل أهلا رمضان وأهلا مدارس.

وأشارت إلى ضرورة أن يكون لدى المواطنين الوعي الكامل لمواجهة أي تلاعب من التجار سواء برفع سعر المنتجات أو الادعاء بعدم تواجدها،وإبلاغ جهاز حماية المستهلك بأى مخالفة من التجار، لافتة إلى أن هذا واجب المواطن تجاه مجتمعه، مؤكدة أن الدولة المصرية تقوم بواجبها من خلال توفير السلع بكافة المنافذ والمتاجر وفرضها الرقابة على الأسواق.

وشددت على ضرورة اتباع سياسة البدائل والاستغناء في حال تضارب الأسعار من قبل التجار، وتقليل الكميات في السلع الأساسية لعدم اختلاق الأزمات، كما أنه يمكننا أن نستبدل الوجبات السريعة بأخرى نقوم بإعدادها في المنزل بشكل صحي وموفر، مع ضرورة ترشيد الاستهلاك في مصادر الطاقة.

جهود التضامن

أكدتد. مها الحفناوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية أن المرأة هي وزير في كافة التخصصات الوزارية داخل منزلها وعليها دور كبير في المجتمع وهذا ما تجسده وزارة التضامن فيما تقدمه من خدمات للمرأة والأسرة، وقالت: توفير هذه الخدمات هي رؤية للتمكين الاقتصادي على المدى القصير والبعيد، وذلك من خلال محو الأمية ورفع وعي الأم والاهتمام بصحتها وأفراد أسرتها وإعانتها على إدارة مشروع صغير، ويتم ذلك من خلال الرائدات الريفيات اللائي يقدمن المساعدة للنساء، ونحن دائما ما نعول على المرأة في الأمور الاقتصادية لأنها وحدها هي من تستطيع أن تدير أمور منزلها بمواردها المتاحة.

وثمنت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب من دور المواطن فى رفع توعية محيطه المجتمعى لمواجهة قوى الشر التى تسعى لافتعال الأزمات، وقالت: الحياة خطوات ومراحل، يجب علينا أن نخطوهابمراحلها دون تسرع، والنجاح ومواجهة التحديات هو مشاركة بين المرأة والرجل، وعلى كل مواطن أن يقوم بدوره في التوعية لعدم الانسياق وراء افتعال الأزمات، كما يجب على كل فرد في المجتمع أن يكون لديه وعي ويتبع سلوك الترشيد في كل الأمور الاقتصادية وهذا هو مسئوليتنا تجاه وطننا.

قيمة العمل

تطرقت د. هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع خلال كلمتها إلى دور المواطن المساند للدولة فى مواجهة تلاعب بعض التجار بالأسعار قائلة: نحن لا نعيش أزمة لكن يجب علينا جميعا اتخاذ خطوات إيجابية لطمأنة أنفسننا وأبنائنا والمحيطين بنا، وأولى هذه الخطوات هو الشعور بالتميز الذي يدفعنا للقراءة والإبداع للتطوير من أنفسنا وتغيير وجه الواقع، كما أنه لدينا مفاتيح المواجهة على المستوى الشخصي والتي تعتبر أهمها زيادة العمل وجودة الإنتاج، وترسيخ قيمة العمل وتفعيل الحوار داخل الأسرة لمساعدة أبنائنا على ملء وقت فراغهم حماية لهم، وتنوع مصادر الدخل من خلال إقامة مشروعات نجيد التسويق لها، واتباع سياسية إعادة التدوير.

ميزانية منضبطة

وصفت د. دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة المصرية بعمود الخيمة، مؤكدة أنها تتحمل كافة مسئوليات أسرتها ما يعظم من دورها فى مواجهة تلاعب الأسعار المبالغ فيها من قبل بعض التجار.

ونصحت المرأة المصرية خلال كلمتها بالشراء بالمنافذ التي تقيمها الدولة، وتحديد أولويات منزلها، ووضع ميزانية منضبطة تشمل كافة أمور الأسرة، وتوزيع العناصر الغذائية بشكل متوازن في وجبات متنوعة على مدار الأسبوع، والحد من العزومات الرمضانية، وعدم الإسراف والتفكير في بدائل لها لتقليل التكاليف الباهظة والإفراط في الطعام.

أما د. شيماء إسماعيل، استشاري تطوير الذات فقالت: من الضروري التكاتف بين الزوجين لمواجهة التحديات فدور كل منهما يكمل الآخر، وعلينا أيضا ضبط العملية الشرائية والإنفاق على قدر مصادر دخل الأسرة، ويجب عليناأيضا  تشجيع المنتج المصري فهو يتميز بأنه ذو جودة عالية وسعر منخفض، ومن الضروري مواجهة جشع التجار والبحث عن بدائل وتنظيم الأغراض والتقليل من الخروج في المقاهي، وتجنب الشراء دون الحاجة إليه والإقلاع عن أي ظواهر سلبية مثل التدخين، فالمحنة دائما تعطينا المنح والأفكار الجديدة